«الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    رئيسة (WAIPA): رؤية 2030 نموذج يحتذى لتحقيق التنمية    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    إسماعيل رشيد: صوت أصيل يودّع الحياة    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    في الشباك    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة أميز    ألوان الطيف    ضاحية بيروت.. دمار شامل    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    نقاط شائكة تعصف بهدنة إسرائيل وحزب الله    أهمية قواعد البيانات في البحث الأكاديمي والمعلومات المالية    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    تطوير الموظفين.. دور من ؟    السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي    قصر بعظام الإبل في حوراء أملج    كلنا يا سيادة الرئيس!    القتال على عدة جبهات    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    صورة العام 2024!    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    وزير الخارجية يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف النار في غزة ولبنان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    الوداد لرعاية الأيتام توقع مذكرة تعاون مع الهيئة العامة للإحصاء    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الأهل والأقارب أولاً    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغاز أول مشاريعي.. ولم أوجه أعمالي عن بعُد
رجل الأعمال الذي عشق "الإنجليزية".. عبدالرحمن الدرباس يتذكر:
نشر في اليوم يوم 22 - 08 - 2003

عصامي شق طريقه, بجد ومثابرة وصدق وامانة.. توفي والده وهو لم ير النور بعد, فخرج الى الحياة ولم يقف معه الا اسم والده, الذي حمله هو ايضا, ووالدته جاهدت لكي تصنع منه رجلا, تولت التربية والتعليم بين بلدة دارين والدمام, في مجتمع محافظ ومتماسك انهى تعليمه بتفوق, ولم يجد الارض امامه مفروشة بالورود, فشق طريقه, ورأى وهو ابن الثانية عشرة ان اللغة الانجليزية هي المفتاح للعمل والعملة النادرة في ذلك الوقت, فخرج الى لبنان بشيء من الزاد وكثير من الطموح ووقفت المادة في طريقه بعد سنتين, ليعود مرة اخرى الى ارض الوطن, ويلتحق بالسكة الحديد (دارسا وعاملا). ولكنه كان يطمح الى الافضل فأنشأ مع اخيه احمد محلا لبيع الادوات الصحية والاصباغ, ولكنه تحول الى المقاولات, مستغلا حماسه وتعليمه فأخذ احد المشاريع الكبيرة, بلا مال او امكانيات, ولكن بعقل متفتح, ليجد من يقدم له الخدمة بالمال والتجهيزات, وهو بالمتابعة فينطلق في عالم المال والاعمال بكل حكمة واقتدار وصبر. له فلسفته الخاصة في السعودة وتربية اولاده, وله حكمة دائما يرددها هي (ما حك جلدك مثل ظفرك), يعشق الشرقية, وساهم في العديد من المشاريع الحيوية.
يتمنى من الشاب السعودي ان يكون اهلا للمسؤولية ولا يستعجل النجاح لان النجاح من وجهة نظره مقرون بالفشل والسقوط, وكل الاحتمالات المتوقعة يأسرك بدماثة خلقه ولهجته (الدمامية) وثقافته العالية ورأيه في العديد من الموضوعات.. انه رجل الاعمال الشيخ عبدالرحمن عبدالرحمن الدرباس البنعلي فإلى الحوار:
يتيم دارين
في البداية حدثنا عن ولادتك وطفولتك والمجتمع والبيئة التي فتحت عينيك على الدنيا فوجدتها امامك؟
انا من مواليد مدينة الدمام ولدت يتيم الاب فوالدي توفى وانا في بطن والدتي ولعل سبب تسميتي عبدالرحمن باسم والدي - يرحمه الله - هو ان الوالد توفي فسمتني الوالدة باسمه محبة لي وله, ولعلها كانت عادة عرفت في ذلك الوقت, ولدي اخ يكبرني اسمه احمد, وهو الآن - شفاه الله - في رحلة علاجية, وبالطبع تولت والدتي - رحمها الله - مهمة تربيتنا وتعليمنا بعد ان انتقلت الى الدمام من دارين, فوالدي كان يمتهن الغوص, وكانت احوالنا المادية جيدة اذا ما قورنت باسر في ذلك الوقت ولدينا املاك للوالد في البحرين, ومازالت وكانت والدتي حريصة على تعليمنا وتربيتنا تربية صالحة وساعد على ذلك المجتمع فقد كان مجتمعا عرف بالتقوى والتمسك بالعقيدة الصحيحة, ولم تكن هناك مغريات بالشكل الموجود عليه الآن التي تجرف الشباب خلفها.
اهتمام بالتعليم
وكيف كانت نظرة المجتمع الى التعليم في ذلك الوقت؟
* نعم كان هناك اهتمام بالتعليم بشكل عام وكان الاهالي يعون اهمية التعليم خاصة وان فرص العمل كانت كبيرة في ارامكو, وكان كل شاب يطمح ان يجد فرصة له بهذه الشركة العملاقة, صاحبة الامتيازات الكبيرة والمغرية, فتقدمت عند بلوغي السن النظامية الى المدرسة الابتدائية وانهيتها وكانت دراستنا تتركز على الحساب والقراءة والعلوم الدينية.
مستقبل اللغة
وبعد المرحلة الابتدائية اين اتجهت؟
* كان عمري 12 سنة, ورأيت ان المستقبل لمن يتحدث اللغة الانجليزية, خاصة ان جميع معاملات ارامكو والسكة الحديد باللغة الانجليزية ودائما كان من يجيد هذه اللغة هو من يجد الفرصة المناسبة للعمل. ومنها بدأت افكر في طريقة ما الى مواصلة تعليمي وكانت لبنان في ذلك الوقت تزخر بالعديد من المدارس والمعاهد التخصصية, فقررت ان التحق بأحد المعاهد المتخصصة في دراسة اللغة الانجليزية وفعلا سافرت الى بيروت على حسابي الخاص واتذكر من زملاء الدراسة عبدالعزيز التميمي وعبدالمحسن التميمي واحمد بن راشد الدوسري وابناء الريس.
بنطلونات قصيرة
انتقالك وانت بهذا السن من مجتمع محافظ ومنغلق - نوعا ما - الى مجتمع اكثر انفتاحا وفيه الكثير من المغريات كيف تصف لنا هذه المرحلة؟
* نعم كانت نقطة تحول كبيرة في حياتي, الا انه - ولله الحمد - كان الاساس جيدا, والتربية الصحيحة لي ولزملائي من المنطقة الشرقية استطعنا ان نركز على ما حضرنا من اجله وهو التعليم, واتذكر ان المعهد الذي التحقنا به كان يلزم الطالب بلبس البنطال الى الركبة, وهذا كان يسبب لنا حرجا ومشكلة, حيث اننا لم نتعود على لبس مثل هذا اللباس الا اننا لبسناه بعد ان اعيانا التوسل, وكنا في فصل داخلي واستفدنا بشكل كبير, الا انني لم اكمل.
دراسة مكلفة
ولماذا؟
* عدم القدرة المادية فالتعليم كان مكلفا وخلال سنتين صرفت مبالغ كبيرة, فقررت العودة الى ارض الوطن.
البحث عن عمل
للبحث عن عمل؟
* بالطبع عند عودتي كان عمري 17 عاما, وهو سن مناسب للعمل, والتحقت بالسكة الحديد, وكنت ادرس وفي نفس الوقت اعمل, لان معاملات السكة كانت باللغة الانجليزية, وكانت امنية لدي ان اعمل في ارامكو, ولكنني فضلت العمل بالسكة, بسبب انها كانت عملا ودراسة, واتذكر من زملائي عبدالله بن شاهين وحسن بن سعد الدوسري وغلاب بن احمد.
مخبز الأرناؤوط
بعد عودتك من لبنان كيف تركت الدمام وكيف وجدتها؟
* لم يكن هناك تغيرات كبيرة, ومما اتذكره انه افتتح مخبز اوتوماتيكي للأرناؤوط وكان مشروعا ضخما حتى ان احد الزملاء ارسل لي دعاية افتتاحه وانا في لبنان, اما المدينة فهي لم تتغير, سوى بعض الابنية والمشاريع البسيطة.
العمل بالمقاولات
وكيف اتجهت الى عالم المال والمقاولات؟
* بتوفيق من الله افتتحت محلا انا واخي احمد للادوات الصحية والاصباغ بوسط الدمام فقد كنا نستورد من لبنان الادوات الصحية والاصباغ , وكان العمل جيدا وهناك مكاسب, ولكن الطموح كان اكبر من ذلك, ففكرت في المقاولات ورأيت ان العمل بالمقاولات مربح, خاصةاذا اخذنا عقودا مع ارامكو, ومن الممكن العمل بها, خاصة وانني متعلم, واستطيع تسيير امور المؤسسة.
اول الغيث
ما أول مشروع أرسي عليك؟ وأين؟
* اول مشروع رسى علينا عن طريق ارامكو في بقيق, وكان مشروع توسعة منطقة الغاز, وهو مشروع كبير بمبلغ 800 الف ريال, وكنت لا املك معدات او مالا, للبدء بالمشروع, ومن حسن الحظ ان الذي كان بعدي في السعر هو الشيخ الخضري - رحمه الله - فعرض علي ان يدعمني بالمال والمعدات, وانا بالمجهود والادارة فوافقت وبدأنا بالمشروع, والخضري كان رجلا صادقا في تعامله نقي السريرة, دقيق في حساباته, ولم يكن اسمه لامعا وكان قادما من الشمال ولهذا استطعنا ان ننجح بالصدق والامانة.
تأسيس الشركة
وبعد المشروع ماذا عملت؟
* اسست شركتي عام 1973م, وتواصلت المشاريع من ارامكو, ومنها مشروع ردم الانابيب في شدقم, ومنها مشاريع رست على شركتنا بالمنطقة الغربية, في ينبع والطائف وغيرها.
الفاشلون في الطفرة
كيف مرت عليكم الطفرة؟ وكيف استطعتم الاستفادة منها؟
* نعم الطفرة مرت وتداولت مليارات الريالات, وقليل هم الذين لم يستفيدوا من هذه المرحلة, ولكن الغالبية لم تحافظ على ما وصلت اليه, واعتمدوا في اعمالهم على الغير, وهم في لندن او شرق آسيا, واعتمدوا على الهاتف, ومتابعة اعمالهم به هؤلاء لم يستفيدوا اما الذي تابع اعماله بنفسه واعتمد على الله, ثم على مجهوده الذاتي فهو من نجح, واستطاع ان يقدم لبلده ولنفسه ولان المحافظة على النعم امر ضروري وهام. كما ان المقدرة والالتزام بانجاز العمل فيما يرضي الله ثم صاحب العمل امر هام وضروري. فانا مثلا عرضت علي مشاريع في صفوى, ولكنني اعتذرت لعدم مقدرتي على القيام بها ووجود مشاريع لدي قد تأخذ من وقتي وجهدي الكثير ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه, وكثير من الاخوة المقاولين قديما اخذوا مشاريع كبيرة وهم يعرفون قدرتهم, وكانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير. فهذه امانة يجب انجازها ومعرفة القدرة والامكانيات ودراسة المشاريع. ولعلني اضرب مثالا للعمل الجاد والصبر والتفاني في الشيخ الخضري - رحمه الله - فقد كان يدير اعماله من (بورتبل) وهي نصيحة للشباب المبتدئ بان يعتمدوا على الله قبل كل شيء, ثم على انفسهم, والا يغريهم النجاح تلو النجاح, فقد يأتي الفشل الذي يضيع سنوات وسنوات من الكد.
تسهيلات الصقعبي
وماذا عن العقار؟ كيف تقيمون فترة الطفرة في هذه المرحلة؟
* لم اعمل بشكل كبير في العقار, ولكن الاراضي تصاعدت بشكل كبير خاصة خلال بداية صندوق التنمية العقاري, واتذكر ان الاراضي التي بجوار السكة الحديد كان الشيخ الصقعبي - رحمه الله - يعرضها للبيع ب 5000 ريال, وكان رجلا سمحا في تعاملاته, فقد كان يقبل ان تدفع ما تستطيع دفعه, والباقي يسدد على فترات ميسرة. وكثير هم اولئك الذين برزوا بالصدق والامانة, ومنهم علي التميمي وعلي القحطاني والعليان, وغيرهم الكثير.
مشاريع الشرقية
نعود لايام الطفرة كيف استفادت المنطقة الشرقية؟ وما ابرز المشاريع التي عملت في ذلك الوقت؟
* مدن المملكة جميعا استفادت من هذه الطفرة وعمت البنية التحتية بعد دراسة مستفيضة من قبل الدولة, وكانت تشمل كل ما يهم المواطن, ويمس مصادر راحته وتتضمن اولويات الاعمال, اما بالنسبة للمنطقة الشرقية, فلم يكن هناك أي مشروع يذكر, حتى الطرق التي كانت تصل الدمام بالخبر بالجبيل والرياض كانت طرق بدائية وكان طريق الدمام الخبر طريقا واحدا, وكذلك طريق الظهران, فأتت الطفرة وانشئت هذه الطرق الضخمة والكبيرة.
مشروع وادي وج
مشروع وادي وج بالطائف مشروع كبير وضخم, خاصة وان عمل عبارات لمجاري اكبر الاودية واعمقها بالطائف بحاجة الى امكانيات وخبرات كبيرة؟
* نعم كان مشروعا كبيرا, وخدم محافظة الطائف بشكل كبير, لما كانت تسببه السيول من قطع للطريق ومصالح السكان بالمنطقة, ويبلغ طول الشارع 6 كيلو مترات و700م والحمد لله توفقنا فيه وانجز في وقته وبافضل المواصفات المعمولة.
مشاريع حالية
وما المشاريع التي تقومون بتنفيذها في الوقت الحاضر؟
* اهم المشاريع التي نقوم بتنفيذها الآن هو مشروع تحسين تقاطعات طريق الملك فهد بمدينة الدمام, وهو عبارة عن 3 انفاق وجسر على امتداد طريق الملك فهد الذي سيحل المشكلة المرورية بالدمام, ويحظى باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي امير المنطقة الشرقية حفظه الله وايضا من امين مدينة الدمام ونقوم كذلك بتنفيذ مشاريع سفلتة وارصفة وانارة في مدينة محافظة الخبر ومدينة القطيف ومدينة الدمام والظهران والنعيرية. كما نقوم بتنفيذ مشاريع مع وزارة النقل وهي: مشروع اصلاح طريق النعيرية - الصداوي, ومشروع انشاء طريق ثاج - الفاضلي, ومشروع انشاء طريق النقير - النقيرة, ومشروع انشاء طريق الرفيعة - الصداوي. ونقوم ايضا بتنفيذ مشاريع مع ارامكو السعودية.
الامير ورجال الاعمال
كيف ترى دور رجال الاعمال وما قدموه للمنطقة الشرقية؟
* وجود سمو امير المنطقة الشرقية ومتابعته واهتمامه بتطوير المنطقة, والوقوف على مراحل التطوير من الانشاء وحتى الانتهاء, وتحفيزه لرجال الاعمال, له دور كبير. فعلى سبيل المثال مشروع الواجهة البحرية بمدينة الخبر هو احد ثمرات هذا التعاون. وهناك المشاريع الكثيرة في المجالات المختلفة, سواء كانت بلدية او صحية او اجتماعية او تعليمية, وهذا جزء بسيط مما نقدمه لهذه البلاد الطاهرة, التي قدمت لنا الكثير تحت ظل قيادتنا الحكيمة اطال الله عمرها.
السياحة والاستثمار
رغم ان المنطقة الشرقية تمتلك مقومات السياحة النقية, الا ان هناك عزوفا من رجال الاعمال عن الاستثمار الجاد بهذا الجانب.. فما تعليقكم على هذا الموضوع؟
* السياحة وليدة لدينا ولعل مستقبل السياحة يكون افضل على المدى البعيد ولعل استقطاب السياح من الخارج فيما عدا دول الخليج يحتاج الى تأشيرات واجراءات كبيرة حتى يصل الى الشرقية او الطائف او ابها او جدة.. المسألة بحاجة الى اعادة نظر, وتقديم تسهيلات اكبر, وافضل من المعمول بها الآن, وكذلك الاستثمار بشكل اكبر, واعود لاقول ان السياحة لدينا وليدة ومستقبلها جيد.
الشباب والبطالة
عزوف رجال الاعمال عن توظيف الشباب وتعذرهم بعدم التأهيل تارة والالتزام تارة اخرى.. برأيك ما الحلول والمعوقات؟
* الشباب السعودي واع ومتحمس, ويمتلك كل المقومات وملكات الابداع والتطوير, ولا يمكن الحكم على الجميع بتصرفات افراد او ضحالة طموح غيرهم. وبالنسبة لشركتنا فاننا وظفنا اعدادا كبيرة منهم, وحصلنا على شهادة بهذا الخصوص, وهم مجموعة اثبتوا جدارتهم وتفوقهم يوما بعد يوم, بل ان البعض منهم قد تفوق على الوافدين, اصحاب الخبرة والممارسة الطويلة, واعتقد ان الشباب يستعجل التفوق والصعود, ويطمح الى مراكز متقدمة وراتب جيد, بدون ان يقدم تضحيات وخدمات لصاحب العمل, وهذا امر غير صحيح, ولا يمكن ان يؤدي الى فائدة للشاب, ولا صاحب العمل. عموما الشباب السعودي طموح ومخلص, ولابد لصاحب العمل من تطوير من يحتاج الى التطوير, واعطاء كل ذي حق حقه, واعطاء الحوافز والزيادات. ولا ننسى دور سمو امير المنطقة, والحوافز التي يقدمها, واهتمامه بتوظيف الشباب السعودي, وهذا ما نلمسه الآن في اكثر من مجال.
تربية الابناء
ابناؤك كيف رباهم رجل الاعمال الدرباس؟ هل اعددتهم لان يكونوا نسخة عن والديهم؟
* ابني زياد يعمل معي, وهو متخرج من احدى الجامعات الامريكية, وهو مدير للشئون المالية بالشركة, واعتمد عليه - بعد الله - في كثير من الامور. اما طارق فدرس بجامعة الشارقة, ولم يكمل لظروفه والتحق بالعمل معنا, وطلب مني ان ازوجه وعمره 22 عاما, فرحبت بالفكرة, وعرفت انه ولد صالح, وهو يدير مشاريع خاصة به.
بذخ الزواج
كيف كان زواجك؟ وهل تقارنه بزواج ابنائك؟
* زواجي بسيط, قدمت لزوجتي شبكة (المرتعشة) اخذتها من الوالدة, وقدمتها لزوجتي. اما زواج ابنائي فهو مواكب لما درج عليه الناس من مهر وقاعة وتكاليف وبذخ انا لا أؤيدها ونعملها (مجبر اخاك لا بطل)! ومن الافضل ان تقدم هذه المبالغ لتأسيس انفسهم.
عضو المجلس المحلي
انت عضو في المجلس المحلي بمحافظة الخبر.. ما تقييمك لهذا المجلس؟ وما مهامه؟
* المجلس البلدي والمحلي بالخبر يقوم بمتابعة كثير من الامور التي تهم ابناء المنطقة, والمنطقة نفسها حسب توجيه سمو امير المنطقة لتذليل أية عقبات ومتابعة المشاريع والاقتراحات, التي تخدم ابناء المنطقة, ويتم الاجتماع مع مدراء الدوائر الحكومية, ويتم مناقشة الاقتراحات التي تهم ابناء المنطقة. حسب توجيهات صاحب السمو الملكي امير المنطقة الشرقية. وانا موكل لي في هذا المجلس متابعة جانب الخدمات التعليمية.
مشكلات المدارس
وما ابرز المشكلات التي تواجهكم في هذا القطاع؟
* مشكلة المدارس المستأجرة, ولقد تم وضع حلول مؤقتة ودائمة, لحل هذه المشاكل ولاننسى اهتمام حكومتنا والمشاريع التي تقوم سنويا بانشائها إن شاء الله سيتم حل هذه المشكلة قريبا.
شر لابد منه
كيف تنظر الى مستقبل المال والاعمال بالمنطقة الشرقية, خاصة ونحن نتطلع الى الانضمام الى منظمة التجارة العالمية؟
* منظمة التجارة (شر لابد منه), ونحن مضطرون الى الدخول, رغم شروطها الصعبة. اما المملكة فهي بخير ان شاء الله وهي مترامية الاطراف, والمجال مفتوح للجميع, ولمن يريد ان يخدم بلاده في أي مجال.
دور الغرف
الغرف التجارية هل قامت بدورها؟ وما مدى الاستفادة التي يحصل عليه التاجر؟
* من عملي بلجنة المقاولين بالمنطقة واجتماعي مع الزملاء بالغرفة نرى ان الغرفة تقوم بمجهود كبير ونشاطات كثيرة, فتقوم دائما بابلاغ التجار والمقاولين بأي امور تخصهم, وتخص عملهم وتجارتهم.
كلمة حق
صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية كانت له بصمات واضحة على التطور الكبير الذي شهدته المنطقة.. كيف تقيم ذلك؟
* بالطبع سمو امير المنطقة الشرقية وسمو نائبه - حفظهم الله - قدما العطاءات والخدمات الكبيرة والعديدة, ويقومون بمتابعة كل صغيرة وكبيرة لخدمة وراحة المواطن ورفع شأن المنطقة, وهذا ما يلمسه أي انسان يزور المنطقة. وكل ذلك بتوجيهات قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني - اطال الله في اعمارهم - والنهضة واضحة للعين, وليست بحاجة الى شرح وتفصيل, وكل ذلك بجهود ومتابعة سمو امير المنطقة (حفظه الله).
مع ولديه زياد وطارق في مكتبه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.