(رؤية فنية للشجرة المطبوعة) هو عنوان معرض جديد للتشكيلة الدكتورة سميرة عبد الفتاح الشريف باتيليه القاهرة وقد تضمن المعرض مجموعة من لوحات"معلقات" فنية تطبع عمل النسيج وتوضع على الحائط ومن الممكن استخدامها كمعلقات او ستائر فنية.. وهذه المتعلقات عكس اللوحات الزيتية حيث تتم بتقنية الطباعة (بالمينوتيب) بمعنى "الطبعة ذات النسخة الواحدة" أي ان العمل المتعلقة قطعة واحدة فريدة من نوعها.. وهناك فرق بين الطباعة العادية والطباعة (بالمينوتيب) وهي الخروج إلى تقنيات حديثة والبعد عن النظام التقليدي.. والوصول إلى جماليات فنية راقية وايقاعات لونية ملمسية تثري المطبوعة الفنية.. فأحياناً نرا الشجرة المطبوعة كالشكل التقليدي "الطبيعي" واحيانا نراها بطريقة هندسية وثالثة بطريقة تعبيرية متراقصة.. وتتشكل بحيث تتحول الشجرة إلى رنين الايقاع الراقص على طبلة.. وتحمل الكثير من الشاعرية والرومانسية تلني.. يتوالد عن منظر الشجرة.. ما يتمثل في الام الراسخة في الارض. استمر المعرض 5 ايام واشتمل على 28 متعلقة وزاره الكثير من طلبة واساتذة وهواة الفن التشكيلي وخاصة من رواد وطلائع فن المطبوعات والطباعة التشكيلية.. ويقول د. محمد لبيب ندا عميد كلية التربية الفنية بجامعة حلوان عن المعرض: تحاول دائماً اكتشاف جماليات مختلفة والخروج عن النسق التقليدي المألوف في فنون طباعة المنسوجات وبالتجريب المستمر والقدرة على التوليف والمزاوجة بين العديد من المتغيرات الشكلية والتقنية والجمالية وحسن الانتقاء امكن لها التوصل إلى نقلة نوعية وتقنية متطورة في كل معرض فني تقدمه.. لاكتشاف الجديد والمثير في عالم الاشكال في فن الطباعة من خلال رؤيتها الفنية للشجرة المطبوعة كمفردة تشكيلية ورمز بصري.. انها تسعى من خلال معرضها الفني في مجال طباعة المنسوجات ومن خلال هذه المجموعة من الاعمال إلى خلق توقيعات موسيقية بصرية لاشكال مفعمة بالحيوية.. انها اعمال تبعث البهجة في النفس وتثير العقل من احتمالات التكوين المختلفة ومن شبكات الخطوط والاشكال التي تتحاور فيما بينها في علاقات وتنظيمات ايقاعية وشاعرية تغلفها رهافة هارمونية تمتد في الفراع موحية بما لا يحد او ينتهي وتنقلنا إلى عوالم خاصة حيث تشارك الفنانة في رحلة الابداع والاستمتاع لاعمال تتفوق على نفسها وتتوق للتعبير عن حرية الرأي في اختيار ما يرى. أما كمال الجويلي رئيس جمعية نقاد الفن التشكيلي فيقول.. ان المتأمل لابداعات سميرة الشريف.. ينجذب إلى اجواء لوحاتها النسيجية الطباعية التصويرية وتتجول في ارجائها الهامسة شديدة الارهاف.. مجموعاتها اللونية بتركيباتها الهادئة المرهفة الحالمة "تغني" وتصدح متناغمة متجانسة مع الشكل والتكوين الحر المنطلق الذي يبهر المتلقي الذواق بنضبه الحي المتجدد باستمرار، فهي لا تعرف التكرار ولا تعترف به. تترك لوجدانها التدفق الرقيق بشاعرية ناعمة .. توريقاتها امتداد عصري لشفافية تلقائية عفوية لا تعرف التكلف ولا الاستعراض او الاصطناع.. طبعية كالطبيعة الغضة النضرة التي لم تلمسها يد من قبل.. فنانة استطاعت ان تأخذنا إلى عالم مثالي صاف لا تشوبه ضوضاء ولا يتخلله ضجيج او صياح. والفنانة سميرة الشريف هي استاذ الطباعة المساعد بكلية التربية الفنية بحلوان حاصلة على ماجستير في التربية الفنية بجامعة حلوان عام 1985 وكانت الرسالة بعنوان "الامكانيات الفنية للباتيك في ضوء اهداف التعليم الاساسي" ثم حصلت على الدكتوراه من نفس الجامعة والكلية برسالتها "حلول مستحدثة للخط واللمس لمواد المناعة في صباغة المنسوجات" وهي عضو في عددد من النقابات والجمعيات والرابطات ولها العديد من الابحاث في مجال طباعة الاقمشة وحصلت على براءة اختراع للشمع البارد باكاديمية البحث العلمي عام 1991. ولها عدد من المعارض الخاصة بالقاهرة عامي 1994، 2002 وبالامارات العربية عام 1994 وعدد كبير من المعارض الجماعية منها ما هو بالقاهرة 76، 1977، 1981، 1982، 1984، 1988 وبالعراق 77، وبرلين بالمانيا 1979. حصلت على عدد من الجوائز من جامعة حلوان عام 1976 وعن معرضها التكامل بين مصر والسودان عام 1977 وجائزة تشجيعية ببرلين عام 1979 واخرى تشجيعية بالقاهرة عام 1979.. ولها مقتنيات خاصة بمصر والعراق وبرلين والكويت والسعودية.