انهت الاندية الممتازة اجراءات التعاقد الرسمي مع عدد من المدربين الذين سيتولون مهمة الاشراف الفني على الفرق الاثني عشر التي تشكل اضلاع الدوري الممتاز للعام 2004/2003م وهي الاتحاد والنصر والاهلي والهلال والاتفاق والقادسية والشباب والرياض والطائي والشعلة والوحدة والخليج. فالفرق آنفة الذكر اجرت تغييرات جذرية على اجهزتها الفنية باستثناء اربعة فرق حيث ابقى الهلال على مدربه الهولندي اديموس بعد نجاحه مع الفريق في الموسم الفارط الذي حقق خلاله كأس مسابقة ولي العهد كما قررت ادارة الرياض تمسكها بالمدرب البرازيلي اسبنوزا الذي انتشل الفريق من مغبة الهبوط لدوري المظاليم في الاسابيع الاخيرة من عمر الدوري. اما فريق الوحدة فأبقى مدربه الوطني خالد القوني الذي نجح في مهمته واعاد الفريق للدوري الممتاز محققا معه بطولة دوري الدرجة الاولى. وسار الخليج على النمط نفسه وابقى مدربه الوطني خالد مرزوق الذي ساهم في صعوده الى الدوري الممتاز بعد ان حل ثانيا خلف الوحدة. في المقابل الغت بقية الفرق عقود المدربين السابقين وتعاقدت مع آخرين وتوجهت بشكل كبير الى المدرسة الاوروبية. فالنصر الذي حل رابعا في دوري الموسم المنصرم انهى علاقته بالمدرسة اللاتينية المتمثلة في المدربين الارجنتينيين هيبكر ودانيال اسد وتعاقد مع المدرب اليوغسلافي تومباكوفيتش الذي يعول عليه النصراويون كثيرا لاعادة فريقهم الى الواجهة بعد غياب دام اكثر من خمس سنوات لم يحقق خلالها الفريق أي بطولة. اما الاهلي ثاني الدوري فبعد الغاء عقد مدربه الداهية ديمتري واسناد المهمة لمواطنه ايليا حتى نهاية الموسم تعاقد مع المدرب الفرنسي لوشانتير الذي كان مدربا للمنتخب القطري الاول وقبله منتخب الكاميرون. وقد حقق هذا المدرب نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية ويأمل ان تستمر خلال المرحلة المقبلة. اما الاتفاق فقد تعاقد مع المدرب الهولندي فيرجسن منذ وقت مبكر وقاد الفريق في البطولة العربية الموحدة الثانية التي اقيمت بالقاهرة وتمكن هذا المدرب من كسب ثقة الاتفاقيين بعد العروض القوية التي حققها الفريق في البطولة. وجاء تعاقد الاتفاق مع فيرجسن بعد الغاء عقد المدرب البرازيلي زوماريو واسند المهمة للمدرب الوطني عمر باخشوين في اواخر الموسم. اما جاره القادسية فتعاقد مع السلوفاكي بيفارنيك خلفا للمدرب التونسي احمد العجلاني الذي حقق معه الفريق نتائج مذهلة استطاع على اثرها احتلال المركز الثالث. والمدرب بيفارنيك ليس جديدا على القادسية فقد سبق له الاشراف عليه قبل سبعة مواسم تقريبا وحقق معه بطولة الاندية الآسيوية ابطال الكؤوس كما حقق معه بطولة كأس الاتحاد (سابقا) مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد (حاليا) ويأمل القدساويون ان يكرر الفريق انجازاته مع هذا المدرب. اما الشباب فأنهى علاقته مع المدربين الوطنيين وتعاقد مع البرازيلي زماريو خلفا لبندر الجعيثن الذي اقيل قبل نهاية الموسم الماضي واسند المهمة للوطني الاخر فؤاد انور. ويرى الشبابيون ان زوماريو سيحقق طموحاتهم لاسيما وانه على دراية كاملة بأندية الدوري الممتاز خصوصا وانه سبق له الاشراف على فريقي الرياض والاتفاق على التوالي. اما فريق الشعلة فقد تعاقد مع المدرب الروماني كوستيكا استيفانيكو خلفا للبرازيلي البرتو. ويراهن ابناء الشعلة على نجاح هذا المدرب مع فريقهم خصوصا وان التعاقد معه تم بعد استشارة المدرب العالمي الروماني يوردانيسكو الملقب ب(الداهية) اما الطائي فقد واصل مغامرته الاوروبية وتعاقد مع المدرب الالماني اولي ماسو خلفا للروماني مالدوفان الذي فشل فشلا ذريعا في تحقيق النتائج والمستويات المطلوبة مع الفريق (الرمادي) الامر الذي اجبر الادارة على اقالته منتصف الموسم الماضي واسناد المهمة للمدرب الوطني خليل المصري حتى نهاية الموسم. اما الاتحاد فيبدو انه استهوى المدرسة البرازيلية من خلال تعاقده مع المدرب الكبير كندينيو الذي سبق له تدريب الهلال ومن بعده المنتخب السعودي الاول. وجاء التعاقد مع كندينيو خلفا لمواطنه اوسكار الذي اقيل قبل نهاية الموسم السابق بأسابيع واسناد المهمة للمدرب الوطني خالد القروني الذي حقق مع الفريق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وبنظرة سريعة على هؤلاء المدربين نجد ان سبعة منهم اوروبيان وثلاثة برازيليين واثنان وطنيان ولكن يبقى سعيد الحظ منهم المدرب الذي يحظى بثقة الجماهير ومن قبلهم الادارة ويحقق مع فريقه نتائج ايجابية. اما على صعيد اللاعبين الاجانب الذين تنوي ادارة الاندية التعاقد معهم لتدعيم صفوف فرقها قبل انطلاقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين نهاية الاسبوع المقبل فمازال البحث مستمرا عن افضل العناصر ولكن يبقى الاتفاق هو الفريق الوحيد الذي انهى هذه المسألة منذ وقت مبكر بعد تعاقده مع البرازيلي كوستا والبرتغالي سواريز والغيني جونيور وهذا الثلاثي شارك مع الفريق في البطولة العربية وقدم مستويات رائعة جعلت الادارة الاتفاقية تحدد فترة التعاقد معهم حتى نهاية الموسم. اما القادسية فقد احتفظ بالثنائي ماركوس واديلتون ومازال يجري اختبارات فنية للاعبين بهدف اختيار احدهما. وهذا الامر ينطبق على الخليج الذي كسب توقيع المهاجم البرازيلي كلاوديو مندس ويبحث عن اخرين. اما الاتحاد فقد انهى التعاقد الرسمي مع المهاجم الفرنسي اندياي سيمبا ومازال يأمل في عودة البرازيلي سيرجيو في حين مازالت المفاوضات جارية مع اللاعب الثالث الذي وصفه رئيس النادي منصور البلوي باللاعب العالمي الذي لايختلف اثنان على مستواه. اما النصر فقد وقع عقدا مع المهاجم الاكوادوري تينوريو ومازال يبحث حتى هذه اللحظة عن مدافع وصانع العاب. اما الرياض فقد احضر ثلاثة لاعبين برازيليين هم شونيك وسيزار وايماتويل وذلك بناء على رغبة المدرب اسبنوزا الذي اكد انه اختارهم بعناية فائقة ولكنهم مازالوا يواصلون تمارينهم مع الفريق للحكم على مستواهم عن قرب. اما الشباب فقد ضم السنغالي مانقا والغاني جواترام ويبحث عن لاعب ثالث لاغلاق هذا الباب قبل انطلاقة الموسم الجديد. في المقابل فان الهلال جدد عقد لاعب المحور العاجي سيدو بدرا ويجرب حاليا عددا من اللاعبين من توجو وساحل العاج بعد فشل اللاعبين التشيليين اللذين التحقا بصفوف الفريق في معسكر هولندا. اما الوحدة فقد جدد عقد البرازيلي اندرسون ويحاول اعادة المهاجم الانجولي باولوديسلفا الذي لعب مع الفريق في الموسم قبل الماضي. أما فرق الاهلي والطائي والشعلة فلم يتعاقدوا مع اي لاعب حتى الان ومازالوا ينقبون ويبحثون عن الافضل رغم استقدامهم لعدد من اللاعبين بهدف التجربة. زماريو بيفارنيك