اكتمل عقد الاجهزة الفنية لثالوث الساحل الشرقي في دوري الاضواء الاتفاق والقادسية والخليج، حيث نجح المدرب الهولندي سلاين في اقناع الاتفاقيين بامكاناته في بطولة الاندية العربية الثانية بالقاهرة وسيستمر مع الفريق في منافسات الموسم الجديد، في حين ان القادسية الذي لم يتفق مع مدربه التونسي احمد العجلاني الذي قاد الفريق لتحقيق المركز الثالث في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الموسم الفائت، وتعاقد هذا الموسم مع المدرب التشيكي د. جان بيفارنيك الذي سبق ان اشرف على الفريق في التسعينات من القرن الماضي، وحقق مع القادسية اول انجاز وآخر انجاز خارجي والمتمثلة في لقب بطولة الاندية الآسيوية ابطال الكؤوس، وحقق معه ايضا وصافة بطولة الاندية العربية ابطال الكؤوس، اما الخليج فقد حسمت الادارة الجدل القائم بين جلب المدرب الفرنسي (كرجان) الذي فاوضه الخلجاويون قبل شهر او استمرار المدرب المحلي خالد المرزوق، وجاءت الحسابات لصالح الاخير الذي سيشرف على الفريق في الاضواء، وهي التجربة الاولى له ولفريقه. الاتفاق يكمل اجانبه وخلافا للموسم الماضي الذي عانى فيه فريق الاتفاق من معضلة اللاعب الاجنبي حيث لعب له ما يقارب (12) لاعبا لم ينجح الا البرازيلي فابيانو، ولكن التصفيات المؤهلة للبطولة العربية ونهائياتها التي اقيمت بالقاهرة، اتاحت الفرصة للاتفاقيين الدخول في منافسات الموسم الجديد بلاعبين اجانب مقنعين وهم البرازيلي اديلسون كوستا وهو الافضل ويعول عليه الاتفاقيون آمالا كبيرة جدا في قيادة الفريق للمنافسة كونه لاعب وصل عام 99م للمنتخب البرازيلي الاول، واللاعب الاجنبي الثاني هو البرتغالي سواريز، والثالث الغاني جونيور، وكان نائب الرئيس خليل الزياني قد اشار في وقت سابق ان مستويات الاجانب في الاتفاق تعتمد بالدرجة الاولى على توافر المادة، فاللاعب الجيد يحتاج الى مبالغ مالية قد لا تتوافر في خزينة النادي. القادسية يجدد لماركوس واديلتون اما نادي القادسية فقد جدد للبرازيليين ماركوس واديلتون، والاول يلعب للقادسية للموسم السادس على التوالي والثاني للموسم الثاني، وجدد لادليتون الذي سجل ما يقارب (11) هدفا للقادسية في الموسم الفائت رغم انه لم يشارك في كل المباريات لقناعة القدساويين ان اللاعب لم يأخذ فرصته الكاملة مع المدرب التونسي احمد العجلاني لخلاف اللاعب مع مدربه ومازال القدساويون يبحثون عن اللاعب الاجنبي الثالث، ويسعون ان يكون لاعبا مميزا. الخليج يكسب كلاوديو اما الخليج فيعتبر النقاد ان التعاقد مع البرازيلي كلاوديو الذي سجل للشعلة في الموسم الماضي (12) هدفا في دوري الاضواء، مكسبا كبيرا للخلجاويين، والذي طرق ابواب ناديه الجديد عن طريق نادي الاتفاق الذي تعاقد معه بشكل مبدئي قبل شهرين، وقدمه على طبق من ذهب الخلجاويين كدعم لمسيرة ضيف الممتاز في موسمه الاول في الاضواء وهو موقف قدره الخلجاويون كثيرا اما الاجنبي الثاني فقد يكون البرازيلي جاكسون الذي لعب مع الفريق في الموسم الماضي وساهم في صعود الفريق، ولكن حدثت مشكلة بينه وبين الخليج، حيث اكد الاول انه يملك بطاقته الدولية، فيما اكد الخليج ان بطاقة اللاعب الدولية ملك للنادي، وبعد خطابات ومداولات بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ونادي فلامنغو البرازيلي النادي الاصلي للاعب ووصل ملف القضية كمحطة اخيرة ل(الفيفا) الذي دعم موقف نادي الخليج بقرار أرسله للاتحاد السعودي، وقد يكون جاكسون اللاعب الثاني في حين ان مسؤولي الفريق مازالو يبحثون عن اللاعب الثالث. تنافس الثلاثي لضم مواهب القطيف والاحساء وبقربهم من اندية القطيف والاحساء (الاولى والثانية والثالثة) فان التنافس على اشده بين الثالوث الشرقاوي في الاضواء لضم تلك المواهب، وظفر الخليج حتى الآن بتسجيل لاعبي النور بشار عبدالله وفادي العنبدي، وسجل الاتفاق هاني العساف من العيون، وبدر رافع من نادي الجهراء الكويتي، وسجل القادسية محمد السهلاوي وتركي خوجه وخالد الدوسري (الجيل) ولعل هذا الجانب يمثل داعمة قوية جدا الى الأندية الثلاثة وحاليا هناك مشروع قدوم لاعب جديد من نادي الترجي للخليج وهو محمد الكدادي الذي تدرب مع القادسية ولكن لم يتوصل الطرفان الى اتفاق، وقد يلعب الكدادي للخليج. استقالاتنا..!! والغريب ان ناديي الاتفاق والخليج ورغم انجاز الكثير لفريقيهما من برامج وخطط، الا ان الاستقالة الادارية هي العنوان المشترك بينهما، حيث تقدمت ادارة الخليج باستقالة رسمية الى مكتب رعاية الشباب بالشرقية الذي رفعها بدوره الى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونفس السيناريو سيتكرر مع الاتفاق الذي اعلن مسؤولوه عن نيتهم لعدم الاستمرار في اداء المهمة عقب انتهاء فترة التكليف مع نهاية شهر يوليو الحالي، والسبب في الاستقالتين هو الاحتجاج على تجاهل محبي الناديين عملية الدعم المادي لبرامجهما خاصة في جلب اللاعبين الاجانب وايضا تجديد عقود اللاعبين وهو الامر اذ دعا رئيسا الناديين عبدالعزيز الدوسري وسلمان المطرود في الاعلان عن الاستقالة الجماعية لادارتهما. القادسية.. استقرار اداري والوحيد من المثلث الشرقاوي هو القادسية الذي يعيش في افضل حالاته الادارية بعد النتائج الجيدة التي حققها في الموسم الفائت، وهذا الاستقرار انعكس بصورة واضحة على استعدادات الفريق لمنافسات الموسم الجديد التي شهدت ما يقارب (66) لاعبا تم اختيار سبعة لاعبين فقط في حين ان الاتفاق لم يبدأ تدريباته حتى الآن حيث اعطيت راحة اجبارية للاعبين قبل المشاركة في البطولة العربية، والخليج بدأ استعداداته بصورة شبه مقبولة. الاحتفاظ بالنجوم سجل القادسية مواقف قوية جدا في المحافظة على نجومه رغم اغراءات الاندية الكبيرة خاصة الاتحاد في ضم اللاعب سعيد الودعاني، وكانت اندية الشرقية ممولا جيدا للاندية الكبيرة في السنوات الخمس الماضية، الا ان هذا الموسم الوضع اختلف، واصبح مسؤولو الاندية بالساحل الشرقي يفكرون في المنافسة خاصة القادسية والاتفاق بعد مستوى الاول في الدوري العام الفائت، وعروض الثاني في بطولة الاندية العربية الاخيرة بالقاهرة وقد يكون الخليج مفاجأة في دوري الاضواء، ولكن مسؤوليه يخططون حاليا للبقاء فقط. صالح بشير