جدد المشرعون الديمقراطيون الأمريكيون دعواتهم لاجراء تحقيق واسع في الكونجرس في تزوير المعلومات الاستخباراتية الأمريكية بعد ان تراجع البيت الابيض عن زعمه بان العراق حاول الحصول على مواد نووية من افريقيا. وقال رئيس الاقلية في مجلس الشيوخ توم داشل ان ذلك يعتبر بمثابة اعتراف بانه تم تقديم معلومات خاطئة لنا. واضاف اعتقد ان ذلك سبب اضافي لاجراء تحقيق كامل لكل الحقائق المحيطة بهذه المسألة. وكلما اسرعنا في ذلك كلما كان ذلك افضل. وتجري حاليا مراجعات محدودة في مجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس الأمريكي للمعلومات الاستخباراتية السابقة الا ان الديمقراطيين قالوا ان هناك حاجة الى اجراء تحقيق آخر لتحديد ما اذا كان البيت الابيض تلاعب بالمعلومات الاستخباراتية الخاصة ببرنامج الاسلحة العراقية، وهي الخطوة التي حال الجمهوريون دون اتخاذها. وكانت الادارة الأمريكية قد تراجعت امس الأول عن تأكيداتها بان النظام العراقي السابق سعى الى شراء اليورانيوم من افريقيا لاستخدامه في برنامجه لتطوير الاسلحة النووية. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد ضمن ذلك الادعاء في خطابه عن حالة الاتحاد الذي القاه في يناير الماضي الا ان البيت الابيض اعرب عن اسفه لذلك. وقال السناتور الديمقراطي عن ولاية ميتشيجان والعضو في لجنة الخدمات المسلحة كارل ليفن ان اعترافات البيت الابيض اثارت الكثير من الاسئلة مؤكدا ان تلك التصريحات تؤكد اهمية اجراء تحقيق في هذه المسألة. وحتى الان توخى الديمقراطيون الحذر في طلب اجراء تحقيق كامل خشية تعرضهم لانتقادات في حال ظهور دليل على وجود اسلحة دمار شامل بالعراق. وعلى صعيد آخر قال السناتور جون كيرى الذى يسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة القادمة ان هنالك حاجة الى المزيد من القوات الدولية فى العراق للمحافظة على السلام. واضاف كيرى انه لو كنت رئيسا للولايات المتحدة لبادرت فورا الى الطلب من الحلف الاطلسى والامم المتحدة ارسال قوات الى العراق للتقليل من احساس العراقيين باحتلال امريكى لبلدهم وايضا للحد من الاخطار التى يتعرض لها الجنود الامريكيون. ودافع السناتور امام جمع من مناصريه عن تصويته لصالح شن حرب على العراق اذا دعت الضرورة.. الا انه قال ان بوش اخفق فى الاعداد بشكل جدى لمهمة الجنود الامريكيين بعد الاطاحة بنظام صدام حسين. وكشف أحدث استطلاع للرأي ان الامريكيين اصبحوا أكثر انتقادا لاسلوب الرئيس جورج بوش في معالجة الحرب في العراق وأدائه فيما يتعلق بالاقتصاد والرعاية الصحة. وأظهر الاستطلاع الذي اجراه على المستوى القومي مركز بيو للابحاث في الفترة من 19 يونيو الى الثاني من يوليو تراجع نسبة التأييد لاداء بوش لمهام منصبه الى 60 في المئة بانخفاض 14 نقطة مئوية من أعلى نسبة وصل اليها عند 74 في المئة بعد حرب العراق.واستمر 67 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع في تأييد قرار شن الحرب ضد العراق بانخفاض طفيف عن 74 في المئة في اواسط ابريل. لكن 23 في المئة فقط يعتقدون ان الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق تسير على نحو جيد مقابل 61 في المئة في ابريل. وقتل 29 جنديا امريكيا بنيران معادية منذ ان اعلن بوش ان عمليات القتال الرئيسية انتهت في اول مايو ولجأ افراد المقاومة العراقية في الاسبوع الماضي الى استخدام اسلحة ثقيلة مثل قذائف الهاون.