اعلن البيت الابيض الامريكي اليوم الجمعة انه سيتصدى لتقليص الكونغرس الصلاحيات الممنوحة للرئيس جورج بوش لخوص الحرب في العراق او الغائها. وسألت الصحافة المتحدث باسم الادارة توني فراتو هل سيتصدى البيت الابيض لتراجع الكونغرس عن القرار الذي اجاز في 2002 لبوش شن الحرب، فقال "بالتأكيد". وهذا ما ينوي الديموقراطيون الذين يشكلون الاكثرية في الكونغرس منذ يناير ويعارضون قيادة بوش للحرب، القيام به في مجلس الشيوخ، كما علم اليوم الجمعة من مصدر نيابي. ويمكن ان يحد هذا التدبير الذي قد يطرح على مجلس الشيوخ الاسبوع المقبل، من مهمة الجنود الاميركيين في مكافحة الارهاب، وتأهيل القوات العراقية وحماية الحدود. لكن فراتو شدد على ضرورة الحفاظ على سلطات بوش وحرية تحرك الجنود لتطبيق الاستراتيجية الرئاسية الجديدة الرامية الى وقف اراقة الدماء في العراق.مشيرا الى امكان تفشي "الفوضى" اذا ما اضطر الجنود الاميركيون الى الانسحاب من بغداد. وقال فراتو ان الادارة تتصرف بتفويض استمدته من القرار الصادر في العام 2002. واكد شرعية الوجود الاميركي في العراق بالاستناد الى القرارات التي اتخذها مجلس الامن بعد اندلاع الحرب، فيما تتهم ادارة بوش بتجاهل مجلس الامن لشن الحرب في العراق. واوضح المتحدث ان تغيير الظروف في العراق منذ تبني القرار الاميركي في 2002 عدم العثور على اسلحة دمار شامل واطاحة صدام حسين لا تبرر تعديل الصلاحية الممنوحة للرئيس. ونبه فراتو الى تصريحات بوش التي قال فيها ان الاميركيين لا يخوضون في العراق المعركة التي ذهبوا اليها، لكنها "المعركة وجدوا انفسهم فيها" في الوقت الراهن. وقال ان المجموعة الدولية تعترف بهذه الحقيقة وان قرارات مجلس الامن الصادرة بعد الحرب تأخذ في الاعتبار "الظروف المتغيرة" في العراق. ويعد المشروع الديموقراطي للحد من الصلاحايات الحربية لبوش محاولة اضافية للحصول على بداية انسحاب من العراق كما تأمل اكثرية الرأي العام الاميركي الذي يبدو انه عهد بهذه المهمة الى الديموقراطيين في الانتخابات النيابية المقررة في نوفمبر المقبل . //انتهى// 0158 ت م