يواصل السناتور الديموقراطي جون كيري الذي هزم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولاياتالمتحدة، انتقاداته لادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش آخذا عليها «الحرب على الارهاب» التي شنتها في العراق. ويبدو ان كيري يواصل حملته بعد سنة على انتخاب بوش فيبقى ناشطا على جميع الجبهات حيث شارك الاربعاء في ديترويت (ميشيغان، شمال) في الجنازة الرمزية التي اقيمت لروزا باركس رائدة النضال من اجل حقوق السود، وحمل الثلاثاء على مشروع اصلاح يضر بنظره بالطبقات الوسطى ودعا الاسبوع الماضي إلى تخفيض كلفة التدفئة.غير ان كيري يركز حملته خصوصا على مسألة العراق.وقد اعلن رسميا انه «يبقي خياراته مفتوحة» بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2008ويعلن سناتور ماساتشوستس (شمال شرق) معارضته للحرب على العراق بالرغم من انه صوت مثل معظم زملائه الديموقراطيين عام 2002 من اجل منح بوش سلطات مطلقة لشن الحرب على نظام صدام حسين.واطلق كيري الاربعاء عريضة جديدة تطالب باعادة عشرين الف جندي اميركي إلى البلاد في عيد الميلاد، بعد ان جمع خلال الاشهر الماضية مئات الاف التواقيع للمطالبة باستقالة وزير الدفاع دونالد رامسفلد.واعتبر كيري ان «محكمة التاريخ» ستحكم بقسوة على ادارة بوش بعد توجيه التهمة إلى مدير مكتب نائب الرئيس لويس ليبي الذي يشتبه بانه سرب للاعلام اسم العميلة في وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) فاليري بليم ويلسون لارغام زوجها السفير السابق جوزف ويلسون المعارض للحرب العراقية على لزوم الصمت.كما انضم كيري هذا الاسبوع إلى تحرك استثنائي قامت به المعارضة للمطالبة بتقرير حول اي «تلاعب» بالمعلومات الاستخباراتية قد تكون ادارة بوش قامت به قبل اجتياح العراق في (اذار)مارس 2003.