الدكتور حمود محمد الشهراني - استشاري ورئيس قسم العيون بمستشفى الظهران العسكري والذي باشر عمله قبل أسبوعين كمدير للمستشفى الميداني المتنقل في بغداد - قال إن المستشفى الميداني يتكون من (15) مقطورة منها عربتان عبارة عن غرف للعمليات وكل غرفة بها سريران اضافة لسريري افاقة ، وعربة بها قسم للاشعة ومختبر شبه متكامل لعمل الفحوصات العامة وعربة صيدلية مجهزة بكامل الأدوية اضافة لعربات التنويم وبها أربعة أسرة وعربات للعناية المركزة وبها جهاز الانعاش الرئوي وتلبي كل المعدات الخدمية وعربة لفحص الأسنان ومعالجتها وعيادة للانف والأذن والعيون الى جانب عيادات الطوارئ ومطبخ وعربة صيانة. ويقع المستشفى السعودي المتنقل بكلية الصيدلة التابعة لجامعة المستنصرية ببغداد وقد بدأ عمله الفعلي في 23/4/1424ه وأجريت به أول عملية جراحية قام بها مدير المستشفى السابق العقيد الدكتور سعود الشلاشي وهي استخراج شظية من رجل عراقي خمسيني العمر اثر إصابته بالألغام الخادعة المنتشرة في بغداد. ويضيف الدكتور الشهراني إن هناك مفرزة تتبع للمستشفى وهي خيام من الحجم الكبير كل منها تتسع ل (20) سريرا وقد رافق المستشفى اطباء واستشاريون في جميع التخصصات من وزارات الدفاع والداخلية والصحة وبعض التخصصات لدينا أكثر من (3) أطباء إضافة (170) ما بين ممرض وفني ومختص وكفاءات هندسية لصيانة المستشفى وتجهيزه وسعته الحالية تقدر ب(40) سريرا قابلة للزيادة حسب الاحتياج إلى أكثر من (200) سرير ويعتبر المستشفى السعودي أول مستشفى متنقل بعد الأسطول العائم الأمريكي بسعة 1000 سرير. وأضاف الدكتور الشهراني إننا نتعاون مع الهلال الأحمر العراقي وقد استعنا بعدد من الممرضات العراقيات لمعالجة النساء والأطفال. وقال الدكتور الشهراني إن مهمتنا كانت في تقديم الرعاية الطبية للشعب العراقي وإرسال الحالات المستعصية للمستشفيات في المملكة عبر الإخلاء الطبي وقد تم إرسال 29 حالة عبر طائرات الإخلاء الطبي وتحويل بعض الحالات المنومة عبر سيارات الهلال الأحمر المرافقة إلى بعض المستشفيات العراقية المجاورة ونقوم بحالات إسعاف أولي إلى كثير من الحالات التي تراجع المستشفى وقد تم إسعاف ومعالجة ما يقارب ثمانية وخمسين ألف حالة. @ كيف كان استقبال الشعب العراقي لكم؟ من العدد الذي يستقبله المستشفى بشكل يومي يتضح أن الشعب العراقي قدر هذه المساعدة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وقد تلقينا الكثير من خطابات الشكر ونلمس ذلك في أعينهم عندما يقومون بالدعاء لنا.. قليل هم المتضجرون وذلك بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة وهذا طبيعي أن يتأخر علاج أمراض مستفحلة مثل السرطان والكبد الوبائي وكما قلت إنها تحتاج طبيا إلى وقت أطول للعلاج. @ هل هناك مرضى من محافظات بعيدة تأتي للمستشفي؟ * كثير من الحالات التي تأتي من محافظات بعيدة كالموصل وجنوب العراق والكوفة والمحمودية وكذلك كربلاء والنجف. وهذا يعني أن سمعة المستشفى أخذت في الوصول إلى كل المحافظاتالعراقية. @ ما الحالات النادرة التي زارت المستشفى؟ * كثير من الحالات التي تزور المستشفى هي كسور وبتر الأطراف وتهتك اثر إصابتها بشظايا اخترقت العظام وأجزاء من الرأس. ولكن معظم الحالات هي شظايا وطلق ناري يحدث أثناء مشاجرات أو لعب الأطفال بالأسلحة المتناثرة في الشوارع. @ كم يبلغ عدد المرضي المراجعين للمستشفى؟ * يصل عدد المرضى الذين يراجعون المستشفى يوميا من 1200 الى 1300مريض ويتم إعطاء العلاج اللازم لكل مريض كما نقوم بصرف أدوية للأمراض المزمنة مثل الروماتيزم والسكري والقلب وبعض الأمراض يتم التنسيق بشأن وصول تلك الأدوية عن طريق الرياض مع أقرب شحنة مساعدات تصل الى المركز. علما بأن المستشفي قام بتوفير الأدوية لمدة تزيد على ستة شهور. @ ما الأمراض الوبائية التي تم حصرها من قبل المستشفى؟ يتميز العراق ببعض الأمراض الوبائية منها الكبد الوبائي والسل والأمراض الناجمة من سوء التغذية مثل انتشار الكوليرا في الجنوب العراقي وتكثر الحروق بجميع درجاتها لانتشار المواد المشتعلة كما ذكرت مثل البارود وحالات شرب الكيروسين. وهذه بحاجة إلى إسعاف سريع وأولي. @ متي تتوقعون أن تصبح العراق في حالة صحية آمنة؟ * متى ما تم تحسين وضع مياه الشرب والصرف الصحي وتوفير بعض الأدوية الخاصة بالتطعيمات الأولية ضد هذه الأمراض سيستطيع الشعب العراقي استعادة عافيته من جديد. حيث ان المستشفيات العراقية معدومة في هذه الفترة ولا توجد بها أدنى خدمات صحية والكوادر الطبية العراقية بحاجة إلى إعادة تأهيل الوضع الطبيعي لهذه المستشفيات. وقد لمسنا هذا من خلال زيارة كثير من المستشفيات عن طريق الهلال الأحمر السعودي الذي يقوم بنقل بعض المرضى الذين تم علاجهم كي يأخذوا وقتا أطول في التنويم. الفنيون والأطباء في المستشفى وحديث مع المحرر طوابير تنتظر العلاج