كشف أحدث استطلاع للرأي تفوق حزب المحافظين البريطاني المعارض على حزب العمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لاول مرة منذ 11 عاما . وكشف الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة (يوغوف) ونشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أمس الجمعة ان التأييد لحزب المحافظين وصل الى37 في المئة بزيادة نقطة واحدة عن نهاية مايو بينما انخفض التأييد لحزب العمال بنقطتين مئويتين حيث بلغ 35 في المئة. اما حزب الليبراليين الديموقراطيين المعارض فقد حصل على21 في المئة. وباستثناء الانخفاض المؤقت الذي شهده حزب العمال في سبتمبر 2000 فقد تفوق على حزب المحافظين في الاستطلاعات منذ خريف 1992. ويتولى حزب العمال السلطة في بريطانيا منذ عام1997. وجاء تفوق المحافظين بعد ان اظهرت سلسلة من الاستطلاعات اقتراب الحزب المعارض من حزب العمال منذ تعرض بلير الى انتقادات بعد الفشل في العثور على اسلحة دمار شامل في العراق طبقا لصحيفة التلغراف اليمينية. ويواجه رئيس الوزراء انتقادات منذ اسابيع بان مكتبه تلاعب بمعلومات استخباراتية لتعزيز الحجج ضد صدام حسين. وقد ازدادت الانتقادات الموجهة لبلير بسبب ازمة تمويل المدارس والتغيير الحكومي بين كبار وزرائه وعدم اتخاذ الحكومة قرارا بشأن العملة الاوروبية الموحدة (اليورو) وكذلك حول رفع الضرائب. ويعتقد 66 في المئة ان الحكومة لم تثبت نزاهتها أو انها محل ثقة بينما يعتقد 25 في المئة فقط من الناخبين أنها أثبتت ذلك . كما انخفضت شعبية بلير حيث يعتقد 63 في المئة انه لم يكن نزيها او محل ثقة طبقا للاستطلاع. واجري الاستطلاع عن طريق الانترنت وشارك فيه 2288 شخصا.