اوضحت نتائج اخر استطلاع للرأى العام البريطانى نشرتها صحيفة // التايمز // فى صفحتها الاولى اليوم ان شعبية حزب العمال البريطانى الحاكم قد انخفت الى ادنى مستوى لها منذ عام 1992 م وذلك من جراء الصراع فى قمة الحزب بين رئيس الوزراء تونى بلير وانصاره ووزير الخزانة غوردون براون اقوى المرشحين لخلافة بلير على زعامة الحزب ورئاسة الحكومة حيث يرى العديد من نواب الحزب واعضائه ان يعلن بلير عن تنازله عن رئاسة الحكومة لبراون قريبا. وتجى نتائج هذه الاستطلاع بعد التغيير الوزارى الكبير الذى قام به بلير فى الاسبوع الماضى وبعد الخسائر الكبيرة التى تعرض لها حزب العمال فى الانتخابات المحلية وفقدانه مئات المقاعد فى المجالس المحلية0 واشارت نتائج الاستطلاع الى ان التأييد لحزب العمال البريطانى قد انخفض منذ اوائل شهر ابريل الماضى بنسبة 6 فى المائة ليصل الى 30 فى المائة من مجموع الذين استطلعت اراؤهم وهو ادنى مستوى لشعبية حزب العمال منذ عام 1992م0 وارتفعت شعبية حزب المحافظين البريطانى المعارض بنسبة 4 فى المائة لتصل الى 38 فى المائة من مجموع الذين استطلعت اراؤهم ويحتل بذلك المرتبة الاولى ويكون ذلك اكبر فارق بين شعبية الحزبين خلال 14 عاما 0 وتراجعت شعبية حزب الديمقراطيين الاحرار بدرجة مئوية واحدة لتصل الى 20 فى المائة ويظل فى المرتبة الثالثة 0 واشارت نتائج الاستطلاع الى ان التأييد لاستمرار تونى بلير كرئيس للوزراء الى ما بعد نهاية العام الحالى قد انخفض من 42 بالمائة الى 31 بالمائة خلال الشهر الماضى وان نصف الذين استطلعت اراءهم يرغبون فى ان يتنحى بلير عن رئاسة الحكومة قبل شهر ديسمبر القادم 0 وابانت نائج التقرير ان 25 بالمائة من الذين استطلعت اراءهم يرون ان التغيير الوزارى الذى قام به بلير فى الاسبوع الماضى هو مجرد محاولة لابعاد الانظار عن المشاكل التى تمر بها الحكومة 0 // انتهى //