مدرب المنتخب السعودي: لن نشارك في خليجي 26 بهدف التجربة    ضبط 20159 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    ضيوف الملك من "البوسنة": مواقف المملكة مشهودة    أمريكا تنجو من كارثة «شلل» الحكومة الفيدرالية    القبض على مقيم بالطائف لترويجه مادة "الشبو"    من هو مرتكب حادثة الدهس في ألمانيا ؟    ارتفاع سعر الروبل أمام العملات الرئيسية حتى 23 ديسمبر الجاري    أمطار خفيفة على جازان وعسير والباحة    انطلاق مؤتمر جمعية "علوم المختبرات" في الرياض .. غدا    المملكة ومصر .. شراكة استراتيجية تضخ استثمارات ب15 مليار دولار    المملكة تدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    حضور ثقافي كبير في أول أيام ملتقى القراءة الدولي بالرياض    وزير الطاقة يرعى الحفل الختامي لجائزة كابسارك للغة العربية    رابطة العالم الإسلامي ترحّب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين    تاليسكا يؤكد اقتراب رحيله عن النصر    اليوم ليلة الحسم في المملكة أرينا: ومواجهة أوسيك وفيوري لتوحيد ألقاب الوزن الثقيل    230 فارساً وفارسة يتنافسون على كأس التحدّي للقدرة والتحمل في الرياض    القوات الخاصة للأمن البيئي تواصل استقبال زوار معرض (واحة الأمن)    "الهجّانة" والمركبات الكهربائية.. التاريخ والمستقبل    البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب يسلط الضوء على علاقة الفن بالفلسفة    سينما الخيال العلمي في العالم العربي.. فرص وتحديات في معرض الكتاب    «الجوهرة».. أيقونة رياضية بمعايير عالمية تحت الأضواء في «كتاب جدة»    شولتس يعرب عن مواساته وتعاطفه مع ضحايا الهجوم في ماغديبورغ    الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في السودان «غير مسبوقة»    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    ضيوف الملك من "الجبل الأسود" يشيدون بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين    الأخضر السعودي يختتم معسكر الرياض ويغادر إلى الكويت للمشاركة في خليجي 26    توقيع مذكرة تعاون بين النيابة العامة السعودية والأردنية لتعزيز مكافحة الجريمة والإرهاب    عسير: القبض على مخالفين لنظام الحدود لتهريبهما 15000 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    نائب رئيس نيجيريا يغادر جدة    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    الشؤون الإسلامية بجازان تنفذ ورشة عمل بمحافظة صبيا    ولي العهد يجري اتصالاً هاتفياً بملك المغرب للاطمئنان على صحته    مدير عام الشؤون الإسلامية في جازان يتفقد مسجد العباسة الأثري بمحافظة أبي عريش    %20 من المستثمرين شاركوا في الاكتتابات العامة بالمملكة    وزارة التعليم تنظم ورشة عمل "المواءمة مع التغيير والتحول في قطاع الخدمات المشتركة" في جازان    تعرف على قائمة المتوجين بلقب كأس الخليج    إمام الحرم المكي: الرسل بعثوا دعاة إلى الخير وهداة للبشر    الدفاع المدني السوري: «تماس كهربائي» أشعل نيران «ملعب حلب»    البدء بأعمال صيانة جسر تقاطع طريق الأمير نايف مع شارع الملك خالد بالدمام ... غدا السبت    لسرعة الفصل في النزاعات الطبية.. وزير العدل يوجه بتدشين مقر دوائر دعاوى الأخطاء المهنية الصحية    5 إستراتيجيات لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا    دروس قيادية من الرجل الذي سقى الكلب    الحصبة.. فايروس الصغار والكبار    مدربون يصيبون اللاعبين    تقطير البول .. حقيقة أم وهم !    «سكن».. خيرٌ مستدام    السعوديون في هيثرو!    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء ينقذ مراجعاً عانى من انسداد الشرايين التاجية    أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة لكن مخاطرها لا تزال قائمة    انفراد العربيّة عن غيرها من لغاتٍ حيّة    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    التجارة تضبط 6 أطنان مواد غذائية منتهية الصلاحية بمستودع في جدة    وزير الدفاع يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي    د. هلا التويجري خلال الحوار السعودي- الأوروبي: المملكة عززت حقوق الإنسان تجسيداً لرؤيتها 2030    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نصحوني بالأشغال فهربت للمواصلات وتركت الطب
نشر في اليوم يوم 13 - 06 - 2003

عمل صحفي مختلف نسعى فيه للحوار مع شخصية كانت تتربع على قمة الهرم الإداري لوزارة خدمية نحاوره بعد أن ترجل الفارس عن فرسه تاركاً حقيبته الوزارية لفارس آخر ليواصل المسيرة " وكنت وزيراً" هو عمل مميز نسعى فيه لمحاورة شخصية مميزة كانت تلاحقها الأضواء ويعقد عليها المواطن الآمال، نسترجع فيه شريط الذكريات منذ الطفولة فمراحل التعليم المختلفة فدخوله إلى معترك الحياة حتى تبوأ هذا المركز المرموق والثقة المهمة. وضيفنا لهذا الأسبوع أحد الذين أفنوا زهرة شبابهم في وزارة مهمة أوكل لها ربط مملكة مترامية الأطراف بشبكة من الطرق الحديثة وانجزت العديد من الأعمال التي سجلت للوزارة ولمن عملوا فيها ونفذت مشاريع ضخمة وعملاقة جعلت العالم يقف مشدوهاً لما تحقق من قفزة في مجال المواصلات انه ابن المدينة المنورة وزير النقل والمواصلات السابق ناصر محمد السلوم. تحدثنا إليه وهو يقوم بترتيب أوراقه وتهيئة نفسه إلى مرحلة جديدة من حياته تحدث إلينا عن دراسته وتجارة والده بسوق الشروق ونادي الهلال تحدث حول العولمة عن الأدب والشعر عن مواقف مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز مدعماً بالصور التي تحكي مراحل مهمة من حياة الضيف فإلى الحوار:
من أنت...
اليوم من هو الدكتور ناصر بن محمد السلوم؟
* أنا ابن محمد الناصر السلوم، لا أعرف تحديداً عما إذا كان والدي من مواليد المدينة المنورة أم جاء إليها وهو صغير.. وكان والدي يمتهن التجارة ويبيع الأقمشة بسوق الشروق بالمدينة المنورة وكان شريكاً لشخص آخر اسمه صالح إبراهيم القاضي - الله يرحمه- وأحسب أن شراكتهم غريبة حيث تعاهدا بالكلمة بأن يكونا شركاء وأصبح أي منهما يتخذ ما يراه من قرارات دون الرجوع للآخر حيث تتمدد الثقة بلا حدود حتى أن الشريك له حق توجيه أبناء شريكه باعتبارهما يدا واحدة لقد كان ذلك نموذجاً للوفاء.. ووالدي- رحمه الله- توفي يوم الأربعاء 17 شعبان 1370ه، وبعده بستة أشهر توفى العم صالح، وكان سبب الوفاة أن الماكينة قطعت يده.. وكان البعض يرى التقاضي لدى المحكمة.. فقال لهم أن الثوب الذي أرتديه نصفه للسلوم. أنه وفاء أهل المدينة المنورة حيث أفضل أشكال التعامل الإنساني..
العودة إلى المدينة
اليوم بعد ترككم كرسي الوزارة.. هل تعتزمون العودة مرة أخرى إلى المدينة المنورة؟
* لاشك أن الإنسان لا يستغني عن العيش في المدينة المنورة، فقد ولدت فيها وترعرعت لفترة زمنية، ثم انتقلت إلى مكة المكرمة، و1357ه ذهبت إلى مصر لدراسة الهندسة فحصلت على البكالوريوس في عام 1364ه، وفي هذه الأثناء أذكر الذين وجهوني عند حصولي على المرتبة الثالثة في امتحانات الثانوية العامة على مستوى المملكة.. فخالي كان يعمل مديراً لمكتب وزارة المواصلات آنذاك الشيخ محمد أبا الخيل، فكان أن إسداني الشيخ أبا الخيل والأخ محمد عبد القادر وخالي النصح بأن أتوجه لدراسة الهندسة المدنية باعتبار أن المملكة مقبلة على نهضة كبرى.. فاتخذت قراري بأن أدرس الهندسة المدنية بدلاً عن دراسة الطب.. فاشكرهم جميعاً على ذلك.. وعقب حصولي على البكالوريوس في عام 1384ه عدت إلى المملكة لأعمل في وظيفة مهندس مشرف على طريق صلبوخ الرياض ورفضت العمل باعتباري أنني خريج جديد فأصبحت مساعداً لأحد المهندسين واستمريت لمدة عام وقد كان عمري في ذلك الوقت حوالي 25 عاماً.. فتم ترشيحي من قبل وزارة المواصلات للاستفادة من منحة دراسية في أمريكا فحصلت على الماجستير وعدت مرة أخرى لأعمل لمدة عامين لأحصل بعدها على الدكتوراه.
صداقة لا تنتهي
اليوم هل لا تزال العلاقة متواصلة مع أبناء الشيخ القاضي أم انقطعت بوفاة الوالد؟
* أنها عائلة مترابطة وبيننا رحم ونتواصل كما العائلة الواحدة بل لا تزال الشراكة موجودة ولله الحمد.
زملاء الدراسة
اليوم هل تذكر زملاء الدراسة الذين رافقوك في القاهرة؟
* في كلية الهندسة أذكر الدكتور عبد الوهاب منصوري كان أستاذاً بجامعة الملك سعود، والدكتور محمود سفر الذي آخر عمل له كان وزير الحج، الدكتور غازي بدني الذي سبقنا إلى الدراسة، والدكتور طه البكر، شقيق محمد البكر الذي كان يعمل بالموانئ وعبد الوهاب عطار ومجموعة كبيرة.
بداية الطريق
اليوم من الذي أخذ بيدك في بداية الطريق؟
* بعد توفيق الله سبحانه وتعالى هناك عدة أشخاص ساعدوني وأولهم الشيخ محمد المانع- رحمه الله- كان مديرا لمعارف العاصمة قبل تأسيس وزارة المعارف، والشيخ المانع تربطه علاقة قرابة مع الوالد، وهو رجل فاضل وكان همه تربية النشء.. فنصحني بأن أذهب إلى دار التوحيد.. فيما كنت مصراً على دراسة تحضير البعثات فوافق على ذلك، وكذلك الشيخ محمد أبا الخيل كما أسلفت وبعد تخرجي وقف إلى جانبي الشيخ عبد الرحمن أبا الخيل.. وخالي، وقد كان لتوجيهاتهم الأثر الطيب في مسيرتي في الحياة.. وعندما كنت أدرس الماجستير كان تصل لي رسائل من الشيخ حسين المنصوري- رحمه الله - مكتوبة بخط يده رغم مشاغله الكثيرة وهي رسائل مشجعة، وكنت انتظر هذه الرسائل بشغف وإذا تأخرت أصاب بقلق حقيقي لأنها تمثل لي البلسم الشافي..
الواسطة لم تقدني للوزارة
اليوم هل الواسطة هي التي قادتكم لوزارة المواصلات؟
* لا.. وفي ذلك الوقت كان عدد الخريجين قليل فأنا أول ما جئت كنت أفكر في الأشغال العامة.. فذهبت إليها وكانت مصلحة الأشغال العامة رئيسها الشيخ عبد العزيز البابطين- رحمه الله- ولوجود علاقة مع الشيخ عبد الرحمن أبا الخيل نصحني بالعمل في الأشغال العامة باعتبار أن هذا العمل له مستقبل طيب.. فقابلت مدير المصلحة فوجدته رجلاً طيباً.. ولكن عقب المقابلة ذهبت مرة أخرى إلى الشيخ أبا الخيل فقلت له رغم قناعتي بأن الأشغال جيدة إلا أنني غير مرتاح.. فما كان منه إلا أن قال لي إذا عليك بوزارة المواصلات ففيها ستحقق طموحاتك وستجد فرصتك.. فقدمت للمواصلات وتم تعييني حيث كان أول تكليف للإشراف على طريق صلبوخ الرياض ففضلت العمل كمساعد للمهندس لحداثة تجربتي في ذلك الوقت.
رواتب ومميزات
اليوم كم كنت تتقاضي من راتب في ذلك الوقت ؟
975 ريالا .. وقد اشتغلت من قبل هذه الوظيفة عندما كنت أدرس في الثاني ثانوي بمصلحة الجمارك بالمطار لمدة شهرين حيث كان راتبي 500 ريال وهو مبلغ جيد آنذاك وقد أفادني هذا العمل في التعرف على الكثير من خفايا الحياة .. وفي الصف الثالث قبيل ذهابي إلى مصر للدراسة الجامعية عملت بشركة الكهرباء محاسبا خلال فترة الإجازة الصيفية بجدة .
العمل للحاجة
اليوم هل الحاجة هي التي دعتكم للعمل أم ماذا ؟
طبعاً للاستفادة من وقت الفراغ .. أما الحاجة فالحمد لله الأسرة وضعها المادي جيدا .
تعلمت الصبر من والدي
اليوم ماذا تعلمت من الوالد ؟
لم أعاصر الوالد كثيراً فقد كان مريضاً، وسافر في ذلك الوقت إلى القاهرة للعلاج ولعل أيام الطفولة هي ما تعلمت منه وخاصة الصبر وطريقة التعامل الحسن الطيب فلم يكن يضربني أبداً . وعلمني مخافة الله والحنان والعطف وعندما توفي كنت في نهاية المرحلة الابتدائية وكنت أرعى شؤونه الخاصة لمدة ثمانية أشهر وقد توفى في أيام الامتحان وأذكر أنه عندما جاء من سفر المرض ووصل إلى المدينة المنورة وأنا مقبل من المدرسة صوت جذبني إليه بشدة فكان هو الوالد الذي علمنا معاني العطف .. وكان أيضا لأختي فضل بعد الله تعالى في تنشئتي
اليوم الحياة مدرسة كبيرة يتعلم منها من يريد فماذا تعلمت من الحياة ؟
تعلمت فك الخط في الكتاب قبل المرحلة الابتدائية حيث تعلمت القرآن والقراءة ثم معاشرة الناس وكيفية التعامل معهم والصبر وأذكر هنا التاجر سعيد ناصر التركي وهو صديق للعائلة، فقد عودني عندما انهي الامتحان أن أذهب إليه فيعطيني ريالاً فأصبحت أتردد عليه بصورة مستمرة .
من وكيل لوزير
اليوم ما هو أول قرار اتخذته عند تعيينك وزيراً ؟
بطبيعة الحال يختلف وصفي عن غيري حيث جلست أعمل بالوزارة زهاء ال 20 عاماً وعندما كلفت بتولي أعباء الوزارة كنت وكيلاً لها وبالتالي لم أشعر بتغيير كبير فقط غيرت مكتبي بأن ذهبت من مكتب الوكيل إلى مكتب الوزير وقد اتخذت جملة من القرارات بتنظيم عمل الوكلاء وإعادة النظر في الصلاحيات والتنظيمات الإدارية.
انتقاد للوزارة
اليوم ما هو أصعب انتقاد وجه لوزارتك ؟
الحمد لله أن وزارة المواصلات قد وفقت بتشجيع ومساندة القيادة حيث مواقف الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والأمير عبد الله والأمير سلطان الذين ظلوا يساندون كل مشروعاتها وبخاصة في مجال الطرق وبالتالي لم نواجه أية صعوبة. ولولا مواقف القيادة ومساندتها لما تحققت شبكة الطرق المتميزة بالمملكة. وأحسب أن الانتقادات قليلة جداً بل أسميها مطالب .
التنمية الكبرى
اليوم عند زياراتك إلى بعض المناطق ما هو نوع المطالب التي كان ينادى بها المواطن ؟
كنا في الوزارة ننفذ برامج منذ سنوات طويلة وقد كانت الطرق فقط 293 كيلو وهي محظورة في بعض المناطق، وفي عام 1383ه بدأ مشروع الطرق الكبيرة لربط المناطق بعضها ببعض فتمت دعوة الشركات للعمل .. فكانت الخطة الخمسية الأولى في عام 1970م، وقد تضمنت الطرق الرئيسية والفرعية وأخرى ثانوية وقد أصبح لنا الآن شبكة طرق بحجم (48) الف كيلو وقد أسهمت هذه الطرق بفاعلية في التنمية الاقتصادية التي تشهدها بلادنا ثم انتقلنا لتعبيد الطرق الترابية الزراعية وقد تمت خدمة آلاف القرى والله الحمد .
قريباً اكتمال السكة
اليوم غادرت الوزارة ولا تزال السكة الحديد حلماً يراود العديد من المناطق ماذا تقول في هذا الشأن ؟
لم تكن من قبل هناك أهمية حقيقية للسكة حديد أما الآن فقد أصبحت السكة الحديد ذات عائد اقتصادي كبير باعتباره ستسهم بفاعلية في نقل البضائع وأعداد ضخمة من الركاب وقد أحضرنا شركة من قبل وهي شركة استشارية عالمية وأوصت بخطين للسكة حديد من الشرق إلى الغرب وربط مدينة الرياض بشمال وغرب المملكة وأوضحت الشركة أن هناك جدوى مالية مربحة، وقد تم تقييم هذه الدراسة من قبل البنك السعودي الاستثماري والبنك الدولي ، وثم تكليف لجنة حكومية بالدراسة، ومن ثم صدر قبل فترة قرار من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى بتكليف للجنة التوجيهية للبدء في المشروع كما صدر في خط الشمال لتقوم شركة سعودي اوجيه وشركة معادن لتطوير الأسطول العامل فيه بالتعاون مع ممثلين آخرين .. وخلاصة القول أن العمل في السكة حديد قد قطع شوطاً بعيداً.
لا أتحمل المسؤولية
اليوم ابان توليكم الوزارة تكررت حوادث القطارات هل تتحملون جزءا من المسئولية ؟
حوادث القطارات تحدث في كافة أنحاء العالم، حتى في الدول المتقدمة مثل بريطانيا وألمانيا وهولندا وسويسرا
وأمريكا كلها تصير فيها حوادث .. ومعروف ان كل حادث يقع في أي مكان يخضع للدارسة لمعرفة الأخطاء لمعالجتها . وقد يكون (قضاء الله وقدره) أو هناك سبب محدد .. عندها تتخذ الإجراءات النظامية للمعالجة .. صحيح أنا رئيس مجلس إدارة السكة حديد ولكن لا احسب أن هناك علاقة مباشرة عند وقوع مثل هذه الحوادث وأمل أن تحجب هذه الحوادث الإنجازات الضخمة التي حققت في قطاع السكة.
يوم الوزير
اليوم كيف تمضي يومك كوزير؟
عند الصباح أذهب إلى المكتب حيث أقوم بتنفيذ الالتزامات (البرتوكولية) أو الوقوف على سير بعض الأعمال أو المشاريع خارج المكتب .. وقد تم إجراء اللقاءات التي يتطلبها العمل ومراجعة الأوراق والخطابات .. وأمام مسؤوليات الوزير تصبح العلاقات الاجتماعية ضعيفة حيث لا يوجد الوقت الكافي للقيام بهذا الجانب.
كتابة المذكرات
اليوم متى ستكتب مذكراتك؟
التوثيق شيء مهم , وقبل مغادرة الوزارة كنا تعاقدنا مع بعض المتخصصين في التاريخ وألفنا كتابا عن الوزارة بمناسبة مرور مائة عام على التأسيس.
لم أندم
قرار اتخذته وندمت عليه؟
الحمد لله أن الإنسان إذا اتخذ قرارا ووجده خاطئا لابد من إصلاحه .. لا يكفي أن أندم على قرار اتخذته بل أعمل على تعديله ونحن بشر نخطئ ونصيب وقد وجدنا خطأ في أحد الطرق وعملنا على اصلاحه.
الاسرة ضائعة !!
ماذا تركت بالوزارة وأنت خارج منها؟
تركت كفاءات جيدة ولله الحمد وصداقات اعتز بها.
أين نجد الأسرة في حياة ضيفنا؟
ضائعة مقصر في حقها ؟!
مدن عالمية نالت إعجابكم ؟
اعتبر الرياض عالمية ورغم هذا أقول لك باريس.
فريقك المفضل؟
هو الهلال بحكم والدي الله يرحمه كان هلاليا واعتقد ان الهلال له شخصية كبيرة والاتحاد فريق مميز نظرا الى العولمة.
كيف تنظر الى العولمة؟
العولمة تدل على كلام عام .. وأنت جزء من العالم وعضو من الأعضاء الذين ينبغي ان يكونوا فعالين وبالتالي يبذلون الجهد ليتميزوا.
وفاة محمد
موقف أبكاك؟
موقف ولدي محمد رحمه الله فقد أبكاني كثيرا ولا يمكن أن أنسى ذلك الموقف أثناء وفاته.
شاعر يستحق الثناء ؟
محمد المهدي الهيثم ود. غازي القصيبي.
قائد نال إعجابك؟
خالد بن الوليد؟
الوزارة أخذت الكثير
ماذا قدمت لك الوزارة وماذا أخذت منك؟
قدمت لي التعليم والتثقيف .. وأخذت مني الكثير..
الكرسي دوار
كيف تصف اليوم الذي غادرت فيه كرسي الوزارة؟
من حسن حظي أن وزارة المواصلات لها علاقة مباشرة مع المواطنين .. وكان شعوري دائما بان الكرسي الذي اجلس عليه لن يدوم وكما يقولون الكرسي دوار.. وبالتالي أنا على يقين أن لكل بداية نهاية . .ونحن نعيش في بلد تسعى قيادته دائما لخيره وتقدمه وبالتالي أتاحه الفرصة لجميع أبنائه للعمل العام.
مكالمات مؤثرة
هل استقبلت أي مكالمة مؤثرة يعد مغادرتك الوزارة؟
تلقيت العديد من المكالمات المؤثر ة المليئة بالعاطفة الجياشة والصدق الإنساني النبيل سواء أن كان من مسئولين أو مواطنين وحتى الصحف واحسب أن كل هذا تقدير ووفاء؟
أقلام مدحت
كثير من الأقلام مدحت معاليكم بعد مغادرتكم الوزارة كيف تنظرون لمثل هذا الكتابات ؟
كل ما كتب لا علاقة تجمعني مع كاتبيه بل هو تقدير في بلد يقدر فيه الإنسان.
ألامس واليوم
كيف تقارن بين جيل الأمس واليوم؟
جيل الأمس عانى كثيرا . .ونحن نتواصل مع أسلوب جيل الأمس .. وهناك الشيخ محمد عمر توفيق وهو أقرب الناس لي بالوزارة وهو لم يدرس ولم ينل شهادة وكان (له الرحمة والمغفرة) على مستوى عال من الكفاءة وكان يشير لأخطاء بعض المهندسين المتخصصين.
تواصل الأجيال
اليوم لماذا تلاشى التواصل بين الأجيال؟
لا اعتقد أنه تلاشى بل يوجد قليل من التقصير وربما انشغل رب البيت قليلا وهو المدرسة الأولى.
دور المرأة
اليوم كيف تنظر إلى دور المرأة في المجتمع؟
هي نصف المجتمع ولها دور كبير جدا وهي تؤدي دورا مشهودا.
هذه المواقف
مواقف لا تنساها ؟
هناك عدة مواقف فالملك فهد كان يناقشني عن تنفيذ مشروعات الطرق بدقة متناهية وله نظرة ثاقبة وشاملة في كافة الأمور وأذكر أنه في إحدى المرات كان يتوقف عند كل صغيرة وكبيرة حتى يخرج العمل في احسن صورة وكذلك الأمير عبد الله بن عبد العزيز وقد كان سعيدا عند افتتاح طريق القصيم السريع لأن شكاوى عديدة وصلته من قبل تطلب بافتتاح الطريق.
أرتب مكتبي
ما هو برنامجك اليومي الآن؟
أقوم الآن على ترتيب مكتبتي.
ما هي رسالتك لوزير النقل الحالي؟
أدعو الله أن يوفقه في مهمته وأقول له عندك كفاءات جيدة في الوزارة نتمنى الاستفادة منها.
شكر خاص لمن توجهه؟
الشكر الخاص والعرفان الكبير لزوجتي أم محمد التي وقفت إلى جانبي وساندتني في كل مراحل الحياة.
أخيرا..
أتوجه لكم في صحيفة اليوم بوافر التقدير على اهتمامكم وإجراء هذه المقابلة وأخص الأستاذ محمد الوعيل رئيس التحرير بالشكر وكافة أعضاء اليوم.
د. السلوم يتحدث ل " اليوم "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.