تسجيل 1267 حالة وفاة بجدري القردة في الكونغو الديمقراطية    خطيب الحرم: حين تستحكم الآفات تلتاث العقول وتحار الأفهام    مدرب إنتر ميلان: نستحق الفوز.. ومدرب أتالانتا: فقدنا التركيز وخصمنا صعب    خطيب المسجد النبوي: نعم الله تدفع للحب والتقصير يحفز على التوبة فتتحقق العبودية الكاملة    القيادة تعزي الرئيس الأمريكي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز    وصول الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة لمساعدة الشعب السوري    «الجمارك» تُحبط 3 محاولات لتهريب أكثر من 220 ألف حبة محظورة    " تراحم جازان " تحتفي ببرامجها السنوية للعام 2024    وسط مخاوف من الفوضى.. حرس الرئاسة يمنع اعتقال رئيس كوريا الجنوبية    الأرصاد: طقس شديد البرودة مع فرصة تكوّن الصقيع على أجزاء من شمال المملكة    مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري    لحظات رياضية سعودية لا تُنسى    الحازمي يروي سيرة كفاح في كتابه «من القهوة إلى قوقل»    بين عمان والبحرين كأس وذهب.. من عريس الخليج؟    الكلية الأمنية تنظّم مشروع «السير الطويل» بمعهد التدريب النسائي    مظلات الشحناء والتلاسن    كيف تتجنب ويلات الاحتراق النفسي وتهرب من دوامة الإرهاق؟    لتعزيز سعادتك وتحسين صحتك.. اعمل من المنزل    5 أخطاء شائعة في تناول البروتين    كيف ستنعكس تعديلات أسعار اللقيم والوقود على الشركات المدرجة؟    الفنان راشد الفارس يقدم أولى حفلاته للعام 2025 في موسم الرياض    ارتفاع أسعار النفط    قاتل الشتاء الصامت!    الدكتور عبدالله الأسمري: نتعلم اللغة الصينية اقتصاديًا والإسبانية رياضيًا والفرنسية ثقافيًا    ذلك اليوم.. تلك السنة    خشونة الركبة.. إحدى أكثر الحالات شيوعاً لدى البالغين    عام جديد بروح متجددة وخطط عميقة لتحقيق النجاح    محمد الفنتوخ.. الهمّة والقناعة    الصراعات الممتدة حول العالم.. أزمات بلا حلول دائمة    سوق العمل السعودي الأكثر جاذبية    عبير أبو سليمان سفيرة التراث السعودي وقصة نجاح بدأت من جدة التاريخية    ترمب أمام تحدي تعديل السلوك السياسي الإسرائيلي    تعفن الدماغ .. عندما تصبح أدمغتنا ضحية التكنولوجيا    لبنى العمير: أول مبارزة سعودية تكتب فصول الإلهام    «العلا».. مقصد الباحثين وهوى السائحين وقبلة المغامرين    لماذا لا تزال الكثيرات تعيسات؟    المسحل والمسؤولية المقنعة!    ابتسم أو برطم!    1.3 مليون خدمة توثيقية.. عدالة رقمية تصنع الفارق    بين دمشق وكابول    سُلْطةُ الحُبِّ لا تسلّط الحرب    بايرن يشهد عودة أربعة من لاعبيه للتدريبات الجماعية    الهلال يعلن غياب "نيمار" وعودة "نيفيز" قبل مواجهة الاتحاد في كأس الملك    نائب أمير تبوك يستقبل مدير الجوازات بالمنطقة    وزارة الثقافة تُدشِّن مبادرة "عام الحرف اليدوية 2025"    مركز التنمية الاجتماعية في جازان يعقد اللقاء الأول للجمعيات التعاونية في المنطقة لعام ٢٠٢٥    الدفاع المدني يؤكد أهمية اتباع إجراءات السلامة عند استخدام وسائل التدفئة    قرية "إرث" بالواجهة البحرية بجازان.. وجهة سياحية وترفيهية وثقافية في موسم شتاء جازان 2025    السعودية تأسف لحادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة سيتينيي بالجبل الأسود    استقبله نائب أمير مكة.. رئيس التشيك يصل جدة    19,914 قرارًا إداريًا بحق مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة لمساعدة الشعب السوري    محافظ محايل يلتقي مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    منذ 14 عاماً.. الذهب ينهي 2024 بأفضل أداء سنوي    المملكة تنظم دورة للأئمة والخطباء في نيجيريا    أمين الرياض يطلق مشروعات تنموية في الدلم والحوطة والحريق    صندوق تنمية الموارد: توظيف 169 ألف مواطن خلال 3 أشهر    نائب أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جائزة الأمير محمد للأداء الحكومي المتميز دافع للنجاح والجودة في الأعمال
رجال الأعمال بالشرقية:
نشر في اليوم يوم 28 - 05 - 2003

اتفق العديد من رجال الأعمال على اهمية الحافز المعنوي والحافز المادي في اشعال جذوة المنافسة والتميز والابداع الخلاق لتحقيق المزيد من النجاحات والجودة في الاعمال المناطة بأي جهة تقدم خدمة او سلعة او منتجا.
وفي حديثهم اشار رجال الاعمال الى ان جائزة الامير محمد بن فهد للاداء الحكومي المتميز جاءت في توقيت حيوي هام في ظل التحول الذي تشهده اقتصاديات العالم وتوجه السوق السعودي نحو مزيد من الانفتاح على الاسواق الدولية والتركيز على جذب المزيد من الاستثمارات الدولية والتي تحتاج في المقابل الى كثير من العمل الجاد وتيسير الاجراءات والشفافية في تقديم المعلومات التي يحتاجها السوق والمستثمر المحلي والاجنبي مؤكدين ان سمو امير المنطقة الشرقية فتح الباب امام القطاع الحكومي بالمنطقة الشرقية وهو القطاع الذي له علاقات لا غنى عنها مع القطاع الخاص ليتناغم ايقاعه مع بقية القطاعات الاهلية وليدخل في نسق يؤهله للمرحلة الراهنة التي تشهدها المملكة على كافة الأصعدة ولكي ترضي كذلك المترددين على هذه الاجهزة الحكومية والمستفيدين من خدماتها وهم - بالفعل - سيلمسون هذه الخدمات المتميزة والتي تختلف كثيرا عن الخدمات المقدمة في السابق في الاعوام القليلة القادمة بعدما تتضح صورة هذه الجائزة بجلاء كامل.
تطوير الخدمات
ويعلق رجل الاعمال معن الصانع عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية على اهمية الجائزة ويقول: حرص صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية على تفعيل عمل الاجهزة الحكومية لادراكه حفظه الله اهمية هذه الاجهزة في دفع مسيرة التنمية بالمنطقة وخدمة المواطنين والمقيمين فجاءت جائزته تحفيزا وتشجيعا لكل عمل مخلص بناء تؤديه الاجهزة الحكومية لخدمة المواطنين ومن شأن هذه الجائزة ان تساهم مساهمة فعالة في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وترفع من الاداء الوظيفي وترتقي بالخدمات التي تقدمها هذه الاجهزة كما ان هذه الجائزة تشجع الادارات الحكومية على تطوير كوادرها البشرية وتوظف التقنية الحديثة في مجال عملها وستجعل العلاقة بين هذه الادارات والجمهور حالة تواصل مستمر وذلك بالاستماع الى ملاحظات الجمهور واقتراحاتهم ومحاولة تطبيقها على ارض الواقع بما يعود بالخير والنفع على الجميع كما ان الجائزة ستساهم مساهمة فعالة في تخفيف الروتين الاداري الذي يعد من احد اهم معوقات العمل بالاجهزة الحكومية فالجائزة ستشجع القيادات الادارية في هذه الاجهزة على معالجة الروتين وايجاد الحلول المناسبة للعقبات التي تعيق سرعة انجاز العمل الاداري وارى, ان هذه الجائزة ساهمت مساهمة فعالة في تطوير اداء الاجهزة الحكومية وجعلها تتنافس لتحقيق افضل اداء ممكن وهذا يعود بدوره على المواطنين والمقيمين والمستفيدين من عمل هذه الاجهزة الحكومية.
ايجاد الحوافز
وحول الوسائل الفعالة لتأسيس بيئة ادارية مميزة للعمل الحكومي قال الصانع: ان اسس العمل الاداري متشابهة وما يميز الاجهزة الحكومية انها مرتبطة بالجمهور تتفاعل معه وتقدم له خدماتها التي تهدف الى تنظيم المجتمع ودفع مسيرة التنمية وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية ومختلف الخدمات الاخرى التي يستفيد منها المواطن والمقيم لذا فان ايجاد الحوافز يساهم مساهمة فعالة في تطوير العمل الحكومي والحافز يأتي في مختلف درجات السلم الوظيفي وكل موظف هو مهم في موقعه مهما كان حجم الوظيفة التي يشغلها. وجائزة الامير محمد بن فهد للاداء الحكومي المتميز احد اهم الحوافز التي تشجع على تطوير اداء عمل الادارات الحكومية ومن الوسائل الفعالة لتطوير البيئة الادارية في العمل الحكومي هو توظيف التقنية الحديثة خاصة تقنية المعلومات لاختصار كثير من الاجراءات الادارية مما يشرع في انجاز المعاملات, ولعل التدريب على رأس العمل هو من اهم وسائل تطوير قدرات وامكانيات الموظف وتهيئته للتعامل مع مستجدات التقنية الحديثة وذلك من شأنه ان يجعل الادارات الحكومية في تطور مستمر من حيث الاداء والانجاز الافضل للاعمال. ومن الوسائل الفعالة كذلك ترسيخ روح الفريق لدى افراد الوحدة الادارية وترسيخ ثقافة احترام العمل والوقت لدى الموظفين واختصار المعاملات الورقية بقدر الامكان والاستعاضة عنها باستخدام تقنية المعلومات الالكترونية.
عنصر الشفافية
وفي اجابته على سؤال يتعلق بمدى امكانية تعزيز وضوح الرؤية والرسالة والاهداف لبعض الاجهزة الحكومية لدور هذه الاجهزة في تقديم خدمات متميزة قال معن الصانع: ان العمل المؤسسي الناجح يبنى بالاساس على وضوح الرؤية التي ترتقي بالوصول الى تحقيق الاهداف السامية التي تسعى رسالة المؤسسة الى تحقيقها. وهذا الطرح يستلزم في الاساس توفر عنصر الشفافية في الاداء الاداري واعتماد سياسة الابواب والصدور المفتوحة والغاء النظم البيروقراطية ورتابة الروتين والتعامل بروح النظام والقانون والقضاء على شخصنة المسؤولية واعتماد النظام المؤسسي المبني على التكامل في الاداء حسب ما تمليه روح المسؤولية الملتزمة والنظام والقانون وفق منهجية الانتماء الوطني التي يتحلى بها كل من هو حامل لرسالة المسؤولية مقدما بذلك المصلحة العامة على الشخصية ومتعاملا مع الجميع بموازين المساواة دون الالتفات الى المحسوبية والشللية ومحاربا لكافة الآفات التي قد تتخلل الى النظم الادارية.
ان الاداء الاداري في العمل الحكومي مصمم في الاساس على مبدأ التفاني في تقديم الخدمة الحكومية على يد المواطن الموظف الى المواطن المستفيد فاذا ما احسنا العمل على صياغة قاعدة او معادلة حسن المواطنة بشكل متوازن لدى جميع الاطراف فنحن بذلك نكون قد نجحنا في صياغة اسلوب حسن التعامل ما بين المواطن المسؤول والمواطن المستفيد مما ينعكس بالتالي على حسن الاداء والتميز في تقديم الخدمات.
للنجاح علاقة طردية
وفيما عدم وجود الربحية المالية في العمل الحكومي سبب وجيه لعدم وجود الدافعية للتميز مقارنة بالعمل في النظام الاهلي قال معن الصانع: لا استطيع ان ارتكز على افتراضية عدم الربحية في العمل الحكومي هي المسبب في الغاء الدافعية للتميز في الاداء الحكومي اذا ما قورنت مع اداء القطاع الخاص وهنا استطيع ان اجزم بان القطاع الخاص يستمد نجاحه من نجاح الاداء الحكومي ويعتمد عليه بذلك اعتمادا كبيرا والامثلة على ذلك عديدة خصوصا ما يتعلق منها باداء الاجهزة الحكومية ذات الارتباط المباشر بخدماتها مع متطلبات القطاع الخاص وقطاع التجار والمستثمرين فعلاقة النجاح في هذا الاطار علاقة طردية لكنها معتمدة بالاساس على اداء القطاع الحكومي كما ان الاداء الحكومي وجد اساسا لتقديم الخدمة النوعية للقطاع الخاص وهذا القطاع لا ينظر للربحية بقدر ما ينظر الى تقديم الخدمة المتميزة التي تدعم اداء القطاع الخاص الذي استطاع ان يسجل مساهمة واضحة في دعم الناتج المحلي, هذا من جانب ومن جانب آخر فعندما نطرح فكرة برنامج تشجيع الاستثمار سواء المحلي او الاجنبي, والتطلع لتنفيذ الخطط التنموية الرامية الى استقطاب رؤوس الاموال المهاجرة او الاجنبية فنحن بالتالي نؤكد على أهمية وضوح وشمولية النظام والقانون, وكذلك قدرة العاملين على التعامل مع مختلف القضايا والمتطلبات بشكل ينم عن مستوى ادائهم الراقي المبني على مستوى تدريبهم وكفاءتهم العالية وفق اسلوب حضاري وعصري يؤهلهم للتعامل مع الادوات والتجهيزات العصرية والتقنية التي من شأنها العمل على تسريع وتسهيل تنفيذ عملية الاستثمار وتقديم الخدمة الملائمة للمستفيدين, اذا فالأساس هنا مرتبط بالاداء الحكومي المتميز غير المعتمد على الربحية لينجح بالتالي اداء القطاع الخاص.
روح المنافسة
وحول مدى الحاجة لجائزة للاداء المتميز في القطاع الخاص وهل يحتاج هذا القطاع لمثل هذا التحفيز اجاب الصانع:
من المعروف بأن السلوك الانساني بشكل عام والنفس الانسانية بشكل خاص تحتاج دوما الى الدعم المعنوي, وتحتاج الى التحفيز, وذلك ضمن مختلف الاعمار والمستويات عند مرحلة تقييم الاداء الناجح, وعندما نقول إن النجاح او الاداء المتميز يحتاج الى تحفيز وتشجيع بشكل دائم فهذا امر اكيد, حيث لا يوجد هنالك حدود للنجاح ولا حدود للأداء المتميز, فالعمل يحتاج دائما الى ما هو افضل واجود, حتى المقاييس او المعايير التي يقاس بها التميز او النجاح هي نسبية, فاذا اردنا ان يكون منحنى النجاح والتميز متخذا دائما هي نسبية فاذا ما اردنا ان يكون منحنى النجاح والتميز متخذا دائما مساره المتصاعد فعلينا ان نعتمد على ما يسمى بنظام الحوافز لكسب المزيد من النجاحات, واذا افترضنا ان القطاع الخاص يتميز بتحقيق الأرباح ولا يحتاج جراء ذلك لحوافز اضافية, ففي ذلك قتل لروح المنافسة الشريفة, ودعوة الى نبذ النظرية الادارية العصرية التي تسعى الى تحقيق ديمومة النجاح دون وضع سقوف لذلك, وهذا بالتأكيد امر غير مقبول.
مكافأة التميز
من جانبه تحدث رجل الاعمال وعضو مجلس المنطقة الشرقية خالد بن سليمان العليان عن هذه الجائزة فقال:
صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية من القيادات المميزة التي تؤمن بأهمية تقدير ومكافأة الاداء المتميز وايجاد البرامج المحفزة لتحسين النوعية في الاداء ورفع الكفاءة وهذه الجائزة واحدة من العديد من مثيلاتها التي تبناها سموه حفظه الله بهدف تطوير المنطقة.
وهذه الجائزة بدون شك ستوجد روح المنافسة الايجابية بين الادارات الحكومية المختلفة والعاملين فيها وسيسعى الجميع الى تحسين الاداء من خلال التخلص من النمطية والروتين في اداء العمل والمحافظة على الوقت لزيادة الانتاج كما ونوعا وبالتالي مستوى الخدمة سيتحسن بشكل كبير وستعود المصلحة على الوطن والمواطن على السواء وسيؤدي التميز في الاداء والتقدير الى تعميق روح الانتماء والولاء لدى الموظف تجاه العمل والادارة وسينتج عن احساس الموظف بالرضا مايجعله مبدعا وخلاقا ومطورا في عمله.
واضاف العليان في حديثه مستدركا:
ان هناك اوجه اختلاف بين القطاع العام والقطاع الخاص ولكن هناك شيىء لتحقيقها مشترك بينهما وهو وجود اهداف محددة ومتفق عليها لكل قطاع يسعى للتميز ولذلك فاننا نجد الجهود والدراسات والتوصيات والابحاث المستفيضة التي يقدمها المختصون في علم الادارة تركز في عمومها على سبيل تحقيق الهدف دون التميز بين القطاعين وتجد المسئولين في كل قطاع يتنافسون على اطلاق المبادرات والبرامج والمحفزات التي تهيء وتساعد على تحقيق الاهداف المطالب بها, ولذلك فالربحية المالية هي احد المحفزات وليست السبب الوحيد للتميز او عدمه.
واجبات المهنة
من جانبه قال رجل الاعمال وعضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية محمد بن سعد المعجل معلقا على ابعاد الجائزة: دون شك ان للجائزة ابعاد هامة وكبيرة من شأنها تحفيز العاملين في كافة الاجهزة الحكومية للوصول للاداء المتميز وبالتالي تقديم عمل ايجابي وخدمات افضل, وفي نظري ان الوسائل الفاعلة لبيئة ادارية مميزة في العمل الحكومي هي معرفة واجبات المهنة ودعمها بصلاحيات كافية لتفعيلها مع وجود قدر من الحوافز لتقديم عمل مميز في بيئة ادارية مميزة واشار المعجل الى أهمية الاهداف والرسالة ووضوح الرؤية في تعزيز دور الجهاز الحكومي لتقديم خدمات متميزة وقال ان لهذه العوامل دورا كبيرا في تقديم الخدمات العالية الجودة على الا نغفل دور التحفيز في كل الاحوال والذي له مفعول مؤثر وواضح في اعمال المنشآت والكيانات الاقتصادية.
وحول حاجة القطاع الخاص لجائزة مثيلة تقدم للمتميزين من منشآت هذا القطاع اجاب المعجل قائلا:
لا شك في ان جائزة الامير محمد بن فهد للاداء الحكومي المتميز سواء للقطاع العام او الخاص هي في حد ذاتها فكرة رائدة وناجحة الا ان حاجة القطاع العمل لها اكبر لكون بعض القطاعات الخاصة تتبنى داخليا مثل هذا التوجه وان لم تكن ترقى الى ذات القيمة المعنوية او حتى المادية للجائزة والتي عديد من منشآت القطاع الخاص تتطلع الى ان تكون لها فرصة الدخول في فعالياتها مستقبلا اذا ما كان هناك فرع للجائزة مخصص لهذا القطاع.
جائزة محفزة
احسان فريد عبدالجواد وهو ايضا احد رجال الاعمال بالمنطقة وعضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية كانت له مداخلة حول هذه الجائزة حيث يقول:
نحن ننظر الى ابعاد هذه الجائزة على اداء الاجهزة الحكومية بأنها ستحفز الاجهزة الحكومية لاداء خدمة متميزة ذات مستوى راق حيث ستتنافس تلك الاجهزة فيما بينها للفوز بهذه الجائزة وكل ذلك سيكون له المردود الايجابي الذي ننشده ونتمناه جميعا من تلك الاجهزة.
ويسلط احسان عبدالجواد الضوء هنا على الوسائل الفاعلة لتأسيس بيئة ادارية مميزة في العمل الحكومي ومنها تنشيط وتفعيل الاداء لتلك الاجهزة وذلك بتجنبها المعوقات الادارية وغيرها والتشدد في امور لا فائدة ولا طائل منها, منح المديرين لتلك الاجهزة سلطة اوسع مما يتمتعون بها الآن, توفير الامكانيات المالية والعلمية التي تساعد على تطوير العمل بتلك الاجهزة, واعداد الخطط والدراسات والتوصيات من قبل جميع الجهات المعنية التي تساعد على نهوض العمل الحكومي وتبصيرهم دائما بأوجه القصور التي يجب تجنبها.
جائزة للقطاع الأهلي
واكد عبدالجواد ان وضوح الرؤية والرسالة والاهداف لبعض الاجهزة الحكومية يعزز دورها في تقديم خدمات متميزة وذلك لأنها ستعلم مالها من حقوق وما عليها من واجبات, والوضوح في تلك الامور سيجعل العاملين بتلك الاجهزة يسعون جميعا لتحقيق تلك الاهداف المنوطة بهم, واوضح بأن الحاجة لجائزة للاداء المتميز في القطاع الخاص مطلب ملح لأنه سيساعد على التنافس بين العاملين في القطاع الخاص على تقديم اداء مميز خصوصا وان الجائزة تكريم وتقدير وهذا افضل ما يحفز العاملين بهذا القطاع.
آثار الجائزة الملموسة
وفي تعليقه على ابعاد هذه الجائزة تحدث رجل الاعمال وعضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية زامل بن عبدالله الزامل فقال: بالتأكيد ان لهذه الجائزة اثرا متميزا في اداء الاجهزة الحكومية حيث انها اوجدت نوعا من المنافسة الشريفة لتقديم خدمات متميزة للمواطنين من مراجعي هذه الدوائر الحكومية وقد لمست شخصيا هذا الآداء المتميز لدى بعض هذه الأجهزة الحكومية التي اتعامل معها سواء في القطاع الصناعي او التجاري او الصحي.
واضاف الزامل قائلا:
ارى ان وجود مثل هذه الجائزة كفيل بتأسيس بيئة ادارية متميزة في العمل الحكومي حيث ان الجميع سيسعى الى تقديم خدمات ذات جودة عالية ومتميزة حتى يحظون بالفوز بهذه الجائزة وبالتالي التشرف بمقابلة صاحب السمو الملكي امير المنطقة الشرقية الراعي لهذه الجائزة الرائدة واشار الزامل الى ان عدم الربحية في العمل الحكومي ليس سببا وجيها لعدم وجود الدافع للتميز, وقال ان التميز يجب ان يكون موجودا سواء كان الجهاز الحكومي ربحيا ام خدميا.
واكد الزامل ان القطاع الخاص لا يختلف عن القطاع العام في الحاجة للتميز معتقدا ان القطاع الخاص بحاجة الى اكثر من جائزة سواء في جودة الانتاج او التفوق في المنافسة في الاسواق العالمية او في التصدير وكذلك في استقطاب الايدي العاملة السعودية وهي موجودة فعلا حيث ان هناك جائزة للسعودة ثم هناك جائزة اخرى لتحفيزه القطاع الخاص لاستخدام المنتجات المحلية بدلا من الاعتماد على المنتجات المستوردة من هنا نرى - والحديث للزامل - ان القطاع الخاص احوج ما يكون الى هذه الجوائز لتحفيزه على الاداء المتميز في كافة المجالات التي أشرنا اليها.
الثواب والعقاب
وفي حديثه عن ابعاد هذه الجائزة تحدث المهندس مشعل الخالدي من شركة ارامكو السعودية قائلا:
هذه الجائزة المقدمة من اكبر هيئة حكومية في المنطقة الشرقية هي محرك اساسي ومهم لرفع الطاقة الوظيفية ودفع روح المنافسة مما ينعكس ايجابا على اداء الاجهزة الحكومية بوجه عام, وقال ان التدريب الفعال والمستمر المدعم بمبدأ الثواب والعقاب سيكون نواة اساسية لايجاد بيئة ادارية متميزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.