أعرب سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية ورئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز سعد عبد العزيز العثمان عن رضاه بما تحقق حتى الآن من تفاعل إيجابي مع الجائزة من جانب الأجهزة الحكومية، مشيراً إلي أن بوادر هذه الجائزة جاءت مبكرة ومبشرة بعطاءات سيعود نفعها على الجميع.وفي حديثه ل (اليوم) أكد العثمان بأنهم مطالبون في الأجهزة الحكومية المختلفة بأداء خدمة متميزة للمواطنين والمقيمين، وقال ان اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز رئيس الجهاز الإداري وممثل خادم الحرمين الشريفين في المنطقة الشرقية بأداء الأجهزة الحكومية والارتقاء بها هو الذي أطلق هذه الفكرة للأداء المتميز لكي يكرم المتميز، ولكي يكون حافزاً ومنشطاً للآخرين أن يتسابقوا في هذا المضمار الذي جاء في وقت نحن أحوج ما نكون إليه.. وإلي نص الحوار: جديد الجائزة: @ ما الجديد على صعيد أعمال هذه الجائزة حتى اللحظة؟ * شكراً في البداية على هذا اللقاء الذي يساعد على تحقيق هدف من أهداف الجائزة وهو نشر الثقافة التوعوية المتعلقة بالأداء الحكومي المتميز. وفي الواقع هناك حركة دءوبة وتقارير متابعة من قبل سكرتارية الجائزة في هذا الشأن. وللعلم فإن العديد من الأجهزة الحكومية سواء في مدينة الدمام أو في المدن والمحافظات الاخرى بالمنطقة بدأت فعليا بالاستعداد للدخول في المنافسة على هذه الجائزة،وبدأت فعلاً - تطور من أدائها، وبدأت تدخل التقنيات الحديثة لتسهيل الإجراءات المقدمة للمستفيدين،وهذا مؤشر طيب جداً.أيضاً من المستجدات وجود موقع للجائزة على الشبكة العالمية للإنترنت،وبالفعل بدأ العمل بهذا الموقع،وبإمكان المواطنين أن يقوموا بزيارة هذا الموقع ويدخلوا ملاحظاتهم سواء كانت السلبية أو الإيجابية عن أي جهاز حكومي،ولكن كما ذكرنا في لقاءات سابقة فإن هذا الموقع لن يكون عنصراً من عناصر التقييم الرئيسية، إنما سيكون فقط للاستنارة.بمعنى أن اللجنة ستستنير وستسترشد بما يرد في هذا الموقع. أما بالنسبة للإجراء الآخر الذي اتخذ لتوزيع الصناديق الخاصة بالاقتراحات في الأماكن العامة في المنطقة الشرقية فهو أيضاً لا يعتبر عنصراً من عناصر التقييم الرئيسية،إنما هو مجرد وسيلة للاستنارة،حيث يستنير فريق العمل بالجائزة بما يرد في هذه الصناديق. استبانة التقييم: @فيما يتعلق بالاستبيانات ما المراحل التي قطعتموها في هذا الجانب؟ * نحن في الجائزة أعطينا الأجهزة الحكومية ما يقارب عشرة أشهر لكي تعمل على تطبيق المعايير التي وردت في الدليل الشامل للجائزة بقي منها حوالي أربعة إلي خمسة أشهر، ومازال لدينا وقت لذلك. ولكن بالنسبة للاستبانة التي يطلق عليها استبانة التقييم فقد شارفت على الانتهاء، ولدينا اجتماع قريب إن شاء الله مع فريق العمل المكلف بذلك. ونتوقع إن شاء الله تعالى أن ترسل في غضون شهر أو شهرين لهذه الأجهزة. الجائزة تعالج النقص: @ علمنا بأن مؤسسات من القطاع الخاص بدأت بالفعل في الاستفسار عن إمكانية الانضمام لهذه الجائزة.. فما مدى إمكانية أن تشملهم؟ * هذا حدث بالفعل وتلقينا العديد من الاستفسارات حول إمكانية انضمام العديد من الجهات ممن لم تشملهم الجائزة، ولكنني أعتقد بأنه من السابق لأوانه في الوقت الراهن التحدث عن هذا الجانب.. فالجائزة الآن تستهدف الإدارات الحكومية، والإدارات الحكومية هي في العادة القطاع العام الذي قد يشوبه بعض التقصير بحكم أنه قطاع غير ربحي، وليس له دافعية ربحية وراء الإنجاز. كما أن قياس الإنجاز والنجاح فيه يشوبه بعض الصعوبات، وبالتالي جاءت هذه الجائزة لتكمل هذا النقص ولكي تعالجه.أما القطاع الخاص فهو ناضج ولله الحمد، ويؤدي دوره بشكل جيد ولديه مقياس الربح. والربحية عامل مؤثر عنده لنجاحه. أما الجهاز الحكومي فهو يفتقد لهذا الجانب،ولذلك كانت هذه الجائزة.ولكن هذا لا يعني أنه لن ينشأ له فرع في المستقبل،أو أن تشمله هذه الجائزة الرائدة. ولكن في الوقت الحاضر أعتقد أن إجابتي سابقة لأوانها. @ هل هذا يعني أن الجائزة لن تقتصر مستقبلاً على القطاع العام؟ * كما ذكرت،فقد رأت لجنة الجائزة أن تقتصر فعالياتها ولو مبدئياً على الأجهزة الحكومية نظراً لارتباطها المباشر بالمواطنين ولكن هذا لا يعني بأن تحتكر الجائزة نشاطاتها على هذه الفئة بل انطلاقاً من اهتمام سمو أمير المنطقة الشرقية. فهناك رؤية مستقبلية أن تضم الجائزة فئات أخرى حتى انها قد تمتد إلى القطاع الخاص. الظروف المحيطة: @ معايير الجائزة كيف تم الاتفاق عليها.. وهل هي قابلة للتغيير والتعديل مستقبلاً؟ * ما من شك بأنه تم الاستعانة بالأدبيات المحلية والعالمية للخلوص الى المعايير التي نطالعها في دليل الجائزة. وقد تم عقد اجتماعات مكثفة للوصول إلي هذه المعايير التي روعيت فيها اعتبارات كثيرة مثل خصائص البيئة السعودية ومجتمع المنطقة الشرقية. ونحن في هذه الجائزة لم نرصد معايير مثالية يصعب تطبيقها مما يجعل جدوى المنافسة عقيمة، بل قد تكون هناك استحالة بتطبيق مثل هذه المعايير المثالية. ولكن حرصنا في واقع الأمر بأن تكون المعايير قابلة للتطبيق وبالامتنان تحقيقها وفق الإمكانات المتاحة للأجهزة الحكومية، أضف إلى ذلك أن اللجنة وضعت في اعتبارها حتى عند تطبيق أساليب التقييم الأخذ بالظروف المحيطة والإمكانات المتاحة للأجهزة الحكومية. وبالإمكان القول بأن الأفضل أداء من بين الأجهزة الحكومية هو الذي سيظفر بالجائزة. أما عن تغيير المعايير فبالتأكيد هذا واقع لا محالة، إذ سيتم إخضاع هذه المعايير للمراجعة الدورية من قبل اللجنة وكذلك سيؤخذ بالاعتبار المعطيات الجديدة في هذا المجال سواء كان ذلك عالمياً أو محلياً. أدوات التقييم: @ ما أبرز الصعوبات التي تتوقعون أن تواجه عمل الجائزة؟ * دون شك، كل عمل جديد تواجهه بعض الصعوبات عند تطبيقه خاصة إذا كان الأمر متعلقا بقياس الأداء كما هو الحال لهذه الجائزة. لذا من الصعوبات التي نتوقع أن تظهر خلال تطبيق آليات العمل هي فعالية أدوات التقييم على سبيل المثال، ومدى إمكانية تطبيق هذه المعايير على الواقع العملي، وأن كانت لجنة الجائزة - بالفعل- أخذت ذلك في الاعتبار،وهذا ما سيظهر التطبيق الفعلي للجائزة. استثناءات: @ما أبرز الجهات المستثناة من الجائزة؟ * تم استثناء المؤسسات التعليمية كالجامعات والمعاهد فقط لعدم احتكاكها المباشر بالمستفيدين، وأيضاً لتوافر موارد مالية لديها قد لا تتوافر لدى الأجهزة الحكومية الأخرى مثل موارد خدمة المجتمع على سبيل المثال. كما تم استثناء المحافظات لكون أنها هي المسئولة بالمقام الأول عن الأداء، وأيضاً الجهات الرقابية،لأن الجائزة تأخذ بآرائها للاستئناس بها فقط. دراسات: @ ما مدى إمكانية إشراك بعض الأجهزة شبه الحكومية الخدمية في الجائزة؟ * هذا محل دراسة حالياً من اللجنة ولا نرى ما يمنع ذلك ولكننا ارتأينا في بداية الأمر البدء بالأجهزة الحكومية لتنقل مرحلياً إلى ما هو خلف ذلك. الجائزة للتطوير: @ هل نستطيع القول بأن الجائزة سيكون لها دور توجيهي لبعض الإدارات التي تبعد كثيراً أو قليلاً عن المعايير الخاصة بالجائزة؟ * أعتقد ذلك. بل ان الجائزة تفكر جدياً في مساعدة الأجهزة من خلال التدريب للوصول إلي المعايير، والفوز بالجائزة لأن الجائزة في المقام الأول - كما ذكرت- تهدف إلي تطوير وتحسين الأداء. إذ بالإمكان على سبيل المثال أن يتقدم الجهاز الحكومي برغبته في التدريب على معايير محددة، وسيتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإعداد البرامج التدريبية وتنفيذها وهذا أمر وارد. عناصر التميز: وفي لقائنا بالدكتور عيسى بن حسن الأنصاري أمين جائزة الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز سألناه عن إمكانية تكريم بعض الموظفين المتميزين إلى جانب الأجهزة الحكومية فقال: * الجائزة كما تعلم لها ثلاثة فروع. فهناك جائزة لأفضل جهاز حكومي في المدن الرئيسية. وهناك جائزة لأفضل جهاز حكومي في المحافظات (أ) والمحافظات (ب). وأيضاً لكي لا نهضم حقوق الآخرين جعلنا جائزة اولى وجائزة ثانية, وثالثة بمعنى آخر انه لدينا تسع جوائز، وتسعة أجهزة حكومية ستكرم في الحفل الخاص الذي سيرعاه أمير المنطقة الشرقية،ولكن هذا لا يعني انه ليست هناك أجهزة متميزة لا تحصل على هذه الجائزة بل ستوجه لها خطابات شكر. وقد تكون هناك أجهزة متميزة في عنصر من عناصر الجائزة ولا تكون متميزة في عنصر آخر، وهذه أيضاًُ سينظر لها وسيتم الاستفادة من هذه العناصر التي تميزت بها الأجهزة المختلفة. استبيانات: @ ما أبرز خطوة ستتخذونها خلال الأيام القادمة؟ * طبعاً وفق آليات العمل المتفق عليها في الجائزة فإنه بعد الانتهاء من الاستبانة سيتم إرسالها لكافة الإدارات الحكومية حيث سيطلب من هذه الأجهزة تعبئة هذه الاستبانة. بعد ذلك بشهر او اقل ستخرج فرق عمل ميدانية لتتأكد مما ورد في الاستبانة وموجود على أرض الواقع الفعلي وتعيد هذه الاستبيانات ثم تبدأ عمليات التقييم وترشيح الفائزين للجائزة. وفي نهاية حديثه ل (اليوم) قال الدكتور الأنصاري إن هذه الجائزة جاءت في وقت يحتم على الجميع فيه العمل الجاد نحو تقديم أفضل الخدمات المتميزة للمستفيدين من الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية. وأضاف بأن فكرة إنشاء هذه الجائزة جاءت من منطلق الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ووكيل إمارة المنطقة رئيس لجنة الجائزة.. وأشار الدكتور الأنصاري الى أن مناسبة تدشين موقع الجائزة على الإنترنت وإعلان انطلاقتها من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية دلالة أكيدة على اهتمام سموه بالأداء الحكومي المتميز لصالح الخدمات التي تقدم للمواطنين.