خلايا القاعدة او خلايا الواقفة او كل خلايا الارهاب التي وجدت والتي ستأتي.. كلها لن تؤثر باذن الله على امن هذا البلد، فنحن كلنا في هذا الوطن نوافذنا مشرعة من اجل الحفاظ على امن وطننا.. لقد تحددت كل المسارات في اوردتنا.. وقرأناها تحت اشعة القمر في المساءات الآمنة في وطني.. وفي عيون اطفالي.. وفي اعناق كل الرجال والنساء.. لقد استطعت منذ البدء ان أتبين خطوط الضوء ومعالم النهار في لحية ابي وساعد ابني وعيون ابنتي ورأيت منذ البدء شعارات التكبير والتهليل على اسنة الرماح وجباه الخيل مع كل سحابة تطل على ارضي.. ** وعندما كانت الجراح تنزف والارض تشتعل والمراكب تحترق والمدن تدمر من حولنا باطماع الغاصبين والغارقين والراغبين في الوقوف على رؤوس العباد.. كنت هنا مع كل اهلي وعشيرتي وقومي ننام ملء جفوننا.. وكان اشد مايؤلمنا ويمزقنا ويثير احزاننا هو ماحاق باخوة لنا من تشتت وفرقة ودمار.. وكان هناك من يأتي ومن يرحل.. ومن يذبح على المنابر.. ومن تسقط اشلاؤه في الطرقات.. ونحن بكل عيون الصحو ندعو لهم بالخلاص. لم يصنع تميزنا واستقرارنا واماننا وحبنا لبلادنا احد من خارج ارضنا.. لقد صنعناه نحن بكل الدماء في عروقنا.. وبكل الحب في قلوبنا. وبكل عقول وحكمة الرجال الكبار من قادتنا.. ** لم نشذ ولم نعق.. ولم نجحد نعمة الله وفضله.. ولم نخرج عن طاعة ولاة امرنا الذين اطاعوا الله فانتصرنا بالله ثم بهم في كل خطواتنا.. وانتخينا بهم فكانوا عزوتنا ومصدر عزنا في كل الشدائد.. وكل ذلك بفضل الايمان بالله وبعدالة السماء التي اظلتنا وتفيأنا في عز القيظ تحت ظلالها.. ايها الاعزاء.. لقد عايشت تلك الاحداث التي كانت فيها النيران والحرائق والقنابل والموت يحصد كل شيء من حولنا.. وفي بلدان عديدة.. وكانت بحار الارض وعواصفها وامواجها تبتلع كل شيء.. وكنا عبر مايقارب مائة عام مضت في وسط هذا الخضم نسير.. ونسير.. ويتسلم دفة مركبنا بطل تلو الاخر ليبلغ بنا كل منهم شاطئ العزة والتقدم والامان.. أليست حياة كهذه لا تقدر بكل كنوز الدنيا؟ واليست حياة كهذه تستحق الاعتبار؟ فمن ياترى يستطيع ان يعبث بأمان امة آمنت باستقرارها ورخائها وعزتها وكرامتها؟