** غالبا لا يرى المرء المستقبل أمامه.. إن ذلك في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وحده.. ** ولكن عندما تتوالى الأحداث الخيرة في حياة الأمم يستشعر الناس الطمأنينة والأمان، ويكاد الفطناء أن يروا مشارف المستقبل أمامهم.. فيعملوا بكل جد لتحقيق آمالهم.. ** ونحن في هذا الوطن الآمن المستقر.. الحدث البار في حياتنا يعني أن أحداثا خيرة ستأتي غدا.. هكذا اعتدنا في بلد العز والأمان. ** وفي ميزانية الخير الكبرى لهذا العام لن أتوقف عند تلك الأرقام المذهلة في كل قطاعات الحياة، سواء العلمية أو الصحية أو التجهيزات في البنية الأساسية.. أو الصناعية.. أو الإسكان.. أو معالجة البطالة.. ولكن سأقف عند إضاءة البشرى التي رأيتها في عيون الناس.. إنهم يتفاءلون بالخير.. ويرون بأعينهم رحمة الله ولطفه وفضله الذي أنعم على بلادنا بخيراته وأمنه واستقراره، وبأولياء أمر يعملون من أجل رخاء المواطن ونهضة الوطن وإرساء العدالة والتكاتف والتعاضد بين أبنائه جميعا.. ** لقد شملت ميزانية هذا العام كغيرها من الميزانيات السابقة كل أرجاء الوطن.. المدن والقرى.. والهجر.. والنجوع والسهل والجبل.. وفي مقدمة كل هذا «الاهتمام بالإنسان» تعليميا.. وصحيا.. وثقافيا.. وأمنيا، وإذا كان بناء الإنسان القويم من أولى اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وحكومته، فذلك يعني أنه لا يمكن لأي أمة على وجه الأرض أن تبني أمجادها وحضارتها ورقيها وعزتها وكرامتها إلا بعقول وسواعد أبنائها؛ ولهذا جاء اهتمام ملك الخير والرخاء بتعليم شباب الوطن بفتح العديد من الجامعات في كل مناطق المملكة.. وإرسال عشرات الألوف في بعثات منتظمة إلى كل أنحاء العالم.. وخصصت مبالغ كبرى لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إلى الخارج.. كل هذا الاهتمام ببناء الإنسان وتأهيله لحمل مسؤولياته الوطنية يعني أن ثقة خادم الحرمين الشريفين في شباب بلادنا أكبر وأعظم مما نتصور.. وعلى أبنائنا في كل مجال أن يحرصوا على هذه الثقة الغالية من ملك الحب والإنسانية، ويحققوا كل آمال ولي الأمر وآبائهم وبلادهم.. في نهضة وشموخ هذا الوطن.. ** لقد أكرمنا الله بولي أمر عطوف حنون عادل محب لشعبه، وعلينا أن نقف مخلصين يدا بيد في بناء بلادنا.. والحرص على أمنها واستقرارها.. ونحفظ نعمة الله التي أنعم بها علينا.. فلا نشذ ولا نعق ولا ننكر فضل الله علينا وعلى بلادنا.. ** إن الحكم العادل والإمام الصالح التقي هو رحمة من السماء لأهل الأرض.. به يرتفع الناس في تراحمهم وتعاضدهم والإخلاص في عملهم إلى مصاف النجوم علوا.. وإلى مستوى الثقة والحب التي منحها الملك الصالح لأبناء شعبه.. ونسأل الله أن يديم عزه ومجده.. ** أيها الأحبة، إن الأرقام وحدها لا تفعل شيئا.. ولكن الإخلاص والعمل والنزاهة وحب الوطن تفعل كل شيء.. وتحقق كل أحلامنا وآمالنا في نهضة بلادنا. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة