أعلن المركز العالمي لرصد الزلازل الأمريكي في دنفر بولاية كولورادو أمس أن الزلزال الذي ادى الى سقوط حوالي 770 قتيلا وخمسة آلاف مصاب (حصيلة غير نهائية) في الجزائر بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر المفتوح. واوضح المركز انه تم تسجيل وقوع الزلزال الساعة 19.44 بتوقيت الجزائر (18.44 بالتوقيت العالمي). وسجلت هزات ارتدادية صباح أمس الخميس في العاصمة الجزائرية ومنطقة القبائل بعد نحو 12 ساعة على الزلزال الذي ضرب هذه المناطق مساء الأربعاء. وافاد مراسلو وكالة فرانس برس ان السكان شعروا بالهزات الارتدادية بانتظام طوال الليل وخصوصا عند قرابة الساعة السادسة في العاصمة. وامضى عدد كبير من الاشخاص الليلة في الحدائق او السيارات على الطرقات تخوفا من وقوع زلزال جديد. وقد ترتفع حصيلة الضحايا كما اشارت وزارة الداخلية. وافاد مراسل للاذاعة العامة في منطقة القبائل عن وقوع اضرار جسيمة على الطريق السريع بين الجزائر وتيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر) عاصمة منطقة القبائل الكبرى. وكان مرصد علوم الارض في ستراسبورغ (شرق فرنسا) اوضح ان قوة هذا الزلزال بلغت ست درجات على مقياس ريختر المؤلف من تسع درجات. وقد حمل الزلزال سكان العاصمة الجزائرية ومنطقة بومرداس (50 كلم شرقا) على الخروج من منازلهم بسبب الذعر في حين دفن آلاف تحت انقاض المباني. وانهارت عدة مبان كليا خصوصا في مدينة بومرداس. وأعلن رئيس الوزراء احمد اويحيى أن أشخاصا لا يزالون تحت الأنقاض وأن البلاد تواجه كارثة حقيقية. وقد أعلنت عدة دول عربية وأجنبية عن ارسال مساعدات إغاثة عاجلة الى الجزائر التي أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس. وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية اثر اجتماع لمجلس الوزراء خصص لموضوع الزلزال، انه سيتم دفع تعويض لم يكشف عن قيمته للعائلات التي فقدت افرادا منها في الكارثة وتم تكليف الحكومة بتحديد الحاجات بدقة من اجل الافادة بافضل ما يمكن من المساعدة الدولية التي بدأت بالوصول. من آثار الزلزال البحث تحت الانقاض