أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ان القطاع النفطي العراقي الذي وصلت قدرات تخزينه الى حدها الاقصى قد يشهد فائضا كبيرا وبشكل سريع اذا لم تستأنف عمليات البيع. وقال للصحفيين الذين يرافقونه في زيارته لاسرائيل التي وصلها السبت ان الوضع الافضل مما كان متوقعا لحقول النفط والاستئناف السريع للانتاج يجعلان من الضروري على الصعيد التقني استئناف عمليات البيع. واضاف ان "الانتاج وصل لمرحلة حيث جميع قدرات التخزين ستصل الى حدها الاقصى قبل نهاية الشهر". وبالاضافة الى النقص في الربح بالنسبة للعراقيين يخشى ان يكون من نتيجة هذا الوضع "وقف العملية برمتها لانه لن يكون بالامكان تصدير النفط وبالتالي لن يكون بالامكان ايضا تخزينه". وفي الوقت الحاضر، لا يسمح انتاج النفط الخام بتغطية اكثر من اربعين بالمئة من الطلب على البنزين في البلاد وهذا مما ادى الى ارتفاع اسعار هذه المادة في السوق واصابة البلاد بالشلل. وكان العراق ينتج قبل الحرب 5ر2 مليون برميل من النفط الخام يوميا من بينها 500 الف برميل مخصصة للسوق الداخلي والباقي للتصدير. ومن ناحيتها، ذكرت نشرت "ميدل ايست ايكونوميك سيرفي" (ميس) المتخصصة في عددها الذي يصدر اليوم الاثنين ان الانتاج النفطي العراقي سيبلغ حده الاقصى خلال اسابيع بسبب نقص قدرات التخزين. وكتبت النشرة الصادرة في نيقوسيا انه سيتم تحديد الانتاج لان"احواض التخزين في مرفأ جيهان (التركي) ممتلئة ولاتوجد بنى تحتية تخزينية في جنوبالعراق ولم تتم برمجة اي صادرات لشهر مايو". وقد تم تسليم القسم الاكبر من الانتاج العراقي الحالي الى مصافي بيجي والبصرة والدورة التي يمكنها ان تعالج في الوقت الحاضر حوالي ستين الف برميل يوميا.