ذكرت النشرة الاقتصادية ميدل ايست ايكونوميك سيرفيي (ميس) التي تصدر في قبرص أن الاحتمال ضئيل أن تستأنف صادرات النفط العراقية قبل يونيو المقبل. وأضافت أن الاولوية الاولى هي إرساء إدارة لقطاع النفط وإلا لن يتسنى للشركات رفع أي كمية من النفط من محطة جيهان للشحن في تركيا أو محطة ميناء البكر في تاريخ محدد لان ذلك يتطلب تأكيدا من العميل، وكانت هيئة تسويق النفط العراقية تقوم بهذه المهمة. وإذا رفع النفط بحيث تمت مصادرته لسداد المطالبات غير المدفوعة ستكون الشركات المعنية بذلك في وضع مخالف لقرارات مجلس الامن الدولي. وتفترض نشرة ميس أن من المستبعد إعادة تشكيل هيئة تسويق النفط العراقية أو أن يتسنى لهذه الهيئة الحكومية مراجعة كل العقود وتحديد الكميات والتواريخ قبل انتهاء المرحلة الراهنة من برنامج النفط مقابل الغذاء في 3 يونيوالمقبل. وأوضحت النشرة أن على الرغم من تطلع الولاياتالمتحدة إلى استئناف صادرات النفط العراقي في أقرب وقت ممكن ، فهي من وجهة نظرها الشخصية ضد تمديد برنامج النفط مقابل الغذاء في شكله الحالي مما يعطي لفرنسا وروسيا اللتين تملكان حق الفيتو كلمة لها ثقلها في مصير النفط العراقي. وتوقعت النشرة عندما يستأنف إنتاج النفط العراقي بكامل طاقته أن يصل الانتاج إلى حوالي2.6 مليون برميل يوميا وأن تصل الصادرات إلى حوالي 2.2 مليون برميل يوميا. وقد بلغ إنتاج النفط العراقي في فبراير الماضي2.43 مليون برميل يوميا وبلغ متوسط صادرات برنامج النفط مقابل الغذاء1.73 مليون برميل يوميا. كما توقعت أن يستأنف الانتاج بطاقة كاملة في الحقول الشمالية أولا ثم في الحقول الجنوبية. وقالت النشرة أن بمجرد قيام قوات التحالف بتأمين شمالي العراق لن يعود هناك سبب لعدم استئناف التصدير على افتراض تسوية الامور القانونية والسياسية.