أعلنت مؤسسة البترول الكويتية ان الانتاج النفطي في الكويت وصل خلال الأسبوع الماضي الى طاقته القصوى ومقدارها 4ر2 مليون برميل يوميا في اطار تجربة قدرتها على الانتاج بالطاقة القصوى وانها ستستمر بهذا المستوى خلال الفترة القصيرة المقبلة. وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نادر السلطان ان الكويت لن تغلق ايا من حقولها النفطية في حال اندلاع الحرب مشيرا الى أن المؤسسة وضعت سيناريوهات للتعامل مع كافة الظروف والمتغيرات التي قد تطرأ وان تنفيذ هذا السيناريو او ذاك يعتمد على دراسة الاوضاع في الوقت المحدد. واضاف ان المؤسسة تعمل على الوفاء بكافة التزاماتها وعقودها الخارجية وفق الشروط الأمنية والتشغيلية، مؤكدا ان الكويت لن تغلق ايا من مصافيها في حال اندلاع الحرب بل بالعكس هي حريصة كل الحرص على استمرار انتاج المصافي بكامل طاقتها لتلبية احتياجات السوق المحلية من ناحية ولتنفيذ الالتزامات الخاصة بالعقود الخارجية بشرط توفر الشروط الامنية. وبين ان المسؤولية على الكويت ستزداد في حال اندلاع الحرب سواء من زاوية المحافظة على انتاجها بمستويات مرتفعة أو استمرار مصافيها في العمل بطاقتها القصوى نظرا للاعباء التي ستلقى عليها الى جانب دول مجلس التعاون الاخرى في تلبية احتياجات سوق النفط العالمية في حال توقف صادرات النفط العراقية. وشدد السلطان على ان لدى القطاع النفطي عدة سيناريوهات لمواجهة كافة الظروف وان كل سيناريو يعالج حالة خاصة من درجات الطواريء وان الهدف منها هو المحافظةعلى استمرار معدلات الانتاج والالتزام بالصادرات والمحافظة على المخزون الاستراتيجي وأمن وسلامة العاملين والمنشآت النفطية بشرط توفر الظروف الامنية والتشغيلية. ونبه السلطان الى ضرورة التمييز بين الخطط والسيناريوهات موضحا ان ما وضعته المؤسسة هو عبارة عن سيناريوهات لخطط يمكن تنفيذها حسب المتغيرات والظروف المستجدة مشيرا الى ان من الخطأ تفسير هذه السيناريوهات على انها خطط. خطة طوارئ من جانبه قال الناطق الرسمي لخطة الطواريء الشيخ طلال خالد الأحمد ان المؤسسة وضعت كافة الاجراءات لمواجهة حالات الطواريء وانه لا توجد نية لاغلاق اي من حقولها او مصافيها في حال اندلاع الحرب في المنطقة وانها ستقوم بدراسة التطورات والاوضاع المستجدة وتتخذ على ضوئها الاجراء المناسب مع الاوضاع الأمنية والتشغيلية. وبين ان الاخبار العارية عن الصحة تسبب ارباكا شديدا للقطاع النفطي سواء على المستوى المحلي أو الخارجي وناشد الجميع التحلي باقصى درجات المصداقية في التعامل مع اخبار القطاع النفطي. واكد ان القطاع النفطي لديه الاستعدادات الكاملة لمواجهة اسوأ الاحتمالات للمحافظة على المخزون الاستراتيجي وسلامة وأمن المنشآت النفطية والعاملين فيها. واوضح الشيخ طلال انه لا داعي للقلق من حدوث نقص في امدادات البنزين وغاز المنازل في السوق المحلية في جميع حالات الطواريء ودعا المواطنين الى عدم تخزين هذه المواد لان ذلك قد يتسبب بوقوع اخطار لا تحمد عقباها. وذكر ان كل شركة من الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية وضعت خطة طوارئ خاصة بالمحافظة على امن وسلامة العاملين لديها بما فيها تنقلهم في حالات الطوارئ. وبين الشيخ طلال ان ما يدعو الى الاطمئنان هو جدية الاجراءات التي اتخذتها المؤسسة لمواجهة اسوأ الاحتمالات مشيرا الى ان القطاع النفطي وضع في اعتباره الاحتياجات المناسبة لمواجهة ظروف الطوارىء. من جانبها ذكرت نشرة "ميدل ايست ايكونوميك سيرفي (ميس) المتخصصة في عددها الاخير الاسبوع الماضي ان ابار النفط في شمال الكويت ستغلق فقط في حال تعرضت لأضرار في العمليات العسكرية وكان امن العاملين فيها مهدداً. وكتبت النشرة نقلا عن مصادر كويتية "عندما تبدأ العمليات العسكرية ضد العراق ستقرر شركة النفط الكويتية الاجراءات الواجب اتخاذها بحسب تطور الوضع. ويختلف تأكيد ميس بعض الشيء عن تصريح المسئول الكويتي الذي قال ان هذه الابار ستغلق في حال الحرب دون ان يؤثر ذلك على انتاج الكويت البالغ مليونين ومائة ألف برميل يوميا. وكان احمد راشد العربيد رئيس مجلس ادارة شركة النفط الكويتية اعلن ان ابار الرقة والعبدلي الواقعة على الحدود مع العراق تم غلقها غير ان انتاجها البالغ 400 ألف برميل تم تعويضه من انتاج ابار اخرى. وبحسب ميس فان الانتاج الاضافي متأت من حقلي الروضتين والصابرية. وقد تلقت شركة النفط الكويتية في الرابع من مارس موافقة الحكومة على رفع الانتاج من 2.1 الى 2.4 مليون برميل يوميا. وحددت منظمة الدول المصدرة للنفط حصة الكويت بمليون و966 الف برميل يوميا. جولة اعلامية وكانت ادارة الاعلام الخارجي في وزارة الاعلام الكويتي قد استضافت عددا من مراسلي وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية في الكويت بالتعاون مع شركة نفط الكويت في رحلة شملت حقول نفط مختلفة ومراكز متعددة في حقل برقان. وشدد مدير مجموعة العمليات لغرب الكويت ونائب خطة الطوارئ عايض الهاجري اثناء لقائه مع الصحافيين ان الانتاج النفطي في معدلاته الطبيعية مؤكدا ان الشركة مستعدة تماما لمواجهة اي طارئ من النواحي الأمنية والعملية. واوضح الهاجري للصحفيين اثناء الجولة ان الشركة تتبع اجراءات امنية دقيقة مضيفا ان الشركة اعدت سلسلة من الاجراءات لتثقيف العاملين والمقاولين فيها في مسائل الصحة والسلامة والبيئة. ونفى ان يكون هناك اغلاق للحقول وهو أمر سابق لأوانه وسيتم انتاج النفط حسب الظروف ونسبة الطلب مضيفا ان الشركة لن تغلق الحقول الا اذا كان الامر يتعلق بسلامة العاملين. وقال الهاجري ان جميع العاملين في الشركة على دراية تامة بخطوات الأمن والسلامة التي تتبع في حالات الطوارئ مبينا ان الشركة لديها القدرة على اغلاق حقول النفط في فترة زمنية بسيطة حرصا على سلامة الجميع. من جانبه قال مسؤول في العلاقات العامة في شركة نفط الكويت مطلق القحطاني عند زيارة الموقع رقم 14 الذي دمرته قوات الاحتلال العراقية قبل مغادرتها الاراضي الكويتية انه لا يزال يتواجد حوالي 200 بحيرة نفط ناتجة عن اعمال تخريبية خلال الغزو. واضاف علي ان اجمالي حجم البحيرات يصل الى حوالي 250 كيلومترا مربعا مشيرا الى ان الشركة تقوم بالتعاون مع جهات محلية وخارجية متخصصة لمحاولة تحديث الارض وتنظيفها ومعالجة البحيرات للحفاظ على البيئة. من جانبه قال رئيس فريق عمل عمليات الانتاج لمنطقة شرق في شركة نفط الكويت عماد محمود سلطان ان الشركة قامت باستبدال كل محارق الغاز في حقل (المقوع) و(الاحمدي) مما ادى الى انخفاض نسبة الدخان المنبعث منها بنسبة عالية وصلت إلى 90 في المائة. وبين سلطان ان حقل برقان يعد ثاني أكبر حقول العالم واكبر حقل في الكويت ويضم حوالي 60 بئرا بنسبة انتاج تقدر بحوالي 2ر1 مليون برميل يوميا موضحا ان احد المراكز وهو المركز رقم 22 ينتج حوالي 80 الف برميل يوميا. يذكر ان شركة نفط الكويت قامت مؤخرا باطلاق حملة (نظام ادارة الصحة والسلامة والبيئة) برعاية وزير الاعلام ووزير النفط بالوكالة الشيخ احمد الفهد تتضمن برنامجا اعلاميا مدته 7 اسابيع في سبع مناطق مختلفة في الكويت لدعم الحملة. يشار الى ان الشركة تسعى من خلال الحملة الى تحقيق مستقبل دون حوادث فقد اعتمدت حملة نظام ادارة الصحة والسلامة والبيئة الاهداف بسياسة التوعية منها ان تصبح الصحة والسلامة والبيئة والرخاء في الشركة جزءا لا يتجزأ من كل فعاليات العمل. زيادة الطاقة التكريرية وفيما يتعلق بالطاقة التكريرية فقد قال وكيل وزارة النفط المهندس عيسى العون ان دولة الكويت تعمل على زيادة طاقتها التكريرية لمصافيها الثلاث الاحمدي والشعيبة وميناء عبدالله لتصل الى مليون برميل يوميا من النفط الخام مع حلول عام 2010. وبين العون ان الكويت تسعى ايضا الى زيادة طاقتها الانتاجية لتصبح 3 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2005 لمقابلة الزيادة في الطلب العالمي على النفط للوفاء بالتزاماتها الدولية في الاسواق العالمية. يذكر ان الطاقة التكريرية لمصافي النفط الكويتية الحالية تصل الى حوالي 900 الف برميل يوميا بينما تبلغ الطاقة الانتاجية الحالية لدولة الكويت حوالي 4ر2 مليون برميل يوميا. وتناول العون في كلمته التوجهات الاستراتيجية للمرحلة المقبلة حيث استعرض الاحتمالات المقبلة في اسواق الطاقة العالمية مشيرا الى ان احد الاحتمالات القوية ان يتميز عالم الطاقة في المستقبل بالاستقرار والترابط بين المصدرين والمنتجين وانخفاض المعوقات التجارية اضافة الى الانفتاح العالمي وزيادة الخصخصة. وأكد وكيل وزارة النفط ان العالم يسير ايضا نحو الاهتمام الأكثر بالبيئة.واشار العون في كلمته الى ان هناك احتمالا اخر في عالم الطاقة والنفط ممكن ان يحدث وهو ان تتوجه الاوضاع للتأزم والتعقيد وعدم التعاون مع نمو توترات سياسية مما ينتج عنه بطء في عمليات النمو الاقتصادي والتنولوجي وعمليات الخصخصة وغير ذلك