اكدت مصادر طبية وامنية فلسطينية استشهاد فلسطيني أمس الثلاثاء خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين في جنين، شمال الضفة الغربية. واكدت المصادر ان الشهيد هشام عمر (16 سنة) لم يكن مسلحا، وقد قتل خلال تبادل لاطلاق النار بين فلسطينيين ووحدة خاصة من الجيش الاسرائيلي باللباس المدني. واصيب ستة فلسطينيين اخرين بجروح خلال تبادل اطلاق النار، واعتقل الجنود اثنين منهم. وبمقتل الفلسطيني يرتفع الى 3014 عدد القتلى منذ انطلاقة الانتفاضة نهاية سبتمبر 2000، بينهم 2263 فلسطينيا و695 اسرائيليا. وفي نابلس (الضفة الغربية) قال اطباء ومسؤولون فلسطينيون ان مستوطنين يهودا مسلحين فتحوا النار أمس الثلاثاء على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يلقون الحجارة في الضفة الغربية واصابوا صبيا في الرابعة عشرة من عمره اصابة خطيرة. واستمرت المصادمات الفلسطينية الاسرائيلية دون انحسار رغم نداءات الولاياتالمتحدة بضبط النفس وهي تستعد لشن حرب محتملة على العراق. ووجهت الولاياتالمتحدة انتقادا نادرا لاسرائيل بعد ان قتلت قواتها ثمانية فلسطينيين يوم الاثنين اثناء اقتحامها مخيما في قطاع غزة حيث احتجزت احد مؤسسي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ودمرت عدة منازل. وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون ان من بين القتلى فلسطينية حامل عمرها 33 عاما لقيت حتفها تحت انقاض منزلها الذي انهار عندما فجر الجيش الاسرائيلي منزلا مجاورا لاسرة احد النشطاء الفلسطينيين. كما قتل صبي فلسطيني عمره 13 عاما اثناء معارك باسلحة نارية بين الجنود الاسرائيليين ومسلحين فلسطينيين. وقال اطباء فلسطينيون أمس الثلاثاء ان بسام الخطيب اصيب بطلق في بطنه حين فتح مستوطنون يهود مسلحون النار على مجموعة من الفلسطينيين تلقي الحجارة في قرية قرب نابلس. ونقل الصبي في حالة خطرة الى مستشفى بنابلس بعد الاشتباك الذي قال مسؤولو القرية انه حدث بعد هجوم مستوطنين من ايلي على عدد من منازل الفلسطينيين في المنطقة خلال الليل. وكثيرا ما يستهدف الفلسطينيون المستوطنين اليهود في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 واقامت عليها مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير مشروعة وتقول اسرائيل بغير ذلك. كما يهاجم مستوطنون يهود مسلحون الفلسطينيين ويدمرون ممتلكاتهم خاصة حقول الزيتون. وذكرت السلطة الفلسطينية ان عملية اقتحام مخيم البريج تدل على اعتزام القوات الاسرائيلية تكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة في الوقت الذي يركز فيه العالم على الحرب المحتملة على العراق. وصرح شهود بان العملية في مخيم البريج تركزت على اعتقال محمد طه (67 عاما) وهو احد الزعماء السياسيين الاوائل لحماس منذ تأسيسها عام 1987 وثلاثة من ابنائه. وقال حسن ابن طه تسلل الجنود الى منازلنا دون ان يشعر بهم احد. ضربوا والدي واحتجزوه بعد ان اغشى عليه. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الجيش الاسرائيلي دمر خمسة منازل خلال الغارة على البريج. وأشار مسؤولون امنيون وطبيون الى ان من بين القتلى في مخيم البريج شرطيا وعضوا من حماس واثنين من المدنيين. وقال فلسطينيون ان نحو 35 دبابة وسيارة مدرعة تدعمها طائرات الهليكوبتر الحربية شاركت في عملية مخيم البريج. واعادت الحكومة اليمينية الائتلافية برئاسة ارييل شارون توعدها باستهداف معاقل حماس في غزة.