استشهد ثلاثة فلسطينيين وجرح ستة آخرون في انفجار وقع أمس الخميس في منزل احد ناشطي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مدينة غزة، نجم عن خلل فني، حسبما أكدت مصادر حماس. واعلن مدير الاستقبال في مستشفى الشفاء بغزة معاوية حسنين ان جثثا متفحمة لثلاثة مواطنين شهداء بسبب انفجار وقع في المنزل الذي كانوا فيه في مدينة غزة وصلت الى مستشفى الشفاء بغزة وأن ستة جرحى ايضا وصلوا الى المستشفى، اثنين منهم في حالة خطيرة جدا. وأعلنت مصادر الحركة أن الشهداء الثلاثة من عناصر كتائب القسام (الجناح المسلح للحركة) وهم: سمير عباس واحمد الدهشان ومحمد الدحدوح وجميعهم في الثلاثينات وأن الجرحى الستة هم اثنان من عناصر القسام احدهما من عائلة نصار واربعة مواطنين عاديين من سكان المنطقة. وصرح الرنتيسي أحد المسؤولين في حماس أن الانفجار نتج عن خلل فني اثناء قيام الاخوة المجاهدين بعملهم وليس مدبرا من جهات خارجية. وفي الضفة الغربية، استشهد ناشط في كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح، في تبادل لاطلاق النار مع ضابط اسرائيلي قرب مستوطنة بيت ايل المجاورة لمدينة رام الله. وقال ناطق اسرائيلي ان القتيل كان قد فتح النار ببندقية كلاشينكوف على سيارة وهو يتظاهر بقطف الزيتون فأصاب زجاجها الأمامي، فترجل على الفور احد ركاب السيارة وهو ضابط اسرائيلي واطلق النار على الفلسطيني برشاش ام-16 فقتله. وقالت مصادر الكتائب الشهيد كان ينوي فعلا مهاجمة الضابط الصهيوني. وجرت مواجهات بين المسلحين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في طول كرم أوقعت جريحا في كل من الجانبين، عقب دخول جنود الاحتلال بضعة أمتار في مخيم طول كرم للاجئين. وكشف مصدر عسكري اسرائيلي أن وحدة خاصة اسرائيلية تعمل بثياب مدنية قدمت لاعتقال فلسطيني فتعرضت لاطلاق نار في المخيم فقامت وحدة عسكرية بمساندتها وتمكنت من سحبها. وكان عيد منصور (37 عاما) الضابط في المخابرات الفلسطينية قد قتل ليل الأربعاء الخميس برصاص جنود اسرائيليين في قرية كفر قليل بالقرب من نابلس في الضفة الغربية، كما علم لدى هذا الجهاز. وأعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي أنه تم اعتقال 22 فلسطينيا مطلوبين، ليل الأربعاء الخميس. ودمر جيش الاحتلال قبل فجر أمس منازل اربعة فلسطينيين في مدينة ومخيم جنين للاجئين، حيث قام جنود الاحتلال بتدمير منزلين يخصان فدائيين استشهدا في عمليتين فدائيتين فيما يخص المنزلان الاخران ناشطين هاربين تلاحقهما اسرائيل. وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان الفلسطينيين الاربعة اعضاء في حركتي الجهاد الاسلامي وفتح. وكان الجيش الاسرائيلي قد اعاد يوم الجمعة الماضي احتلال مخيم ومدينة جنين واعتقل عشرات الفلسطينيين المطلوبين. ودمر الجيش الاسرائيلي اكثر من 70 منزلا في الاراضي الفلسطينية منذ مطلع اب/اغسطس الماضي. واستنكرت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان سياسة العقوبات الجماعية التي أمست تتبعها اسرائيل. وأمس توغلت 50 دبابة وآلية مصفحة في بلدة قباطية قرب جنين. وقالت المصادر الفلسطينية ان جيش الاحتلال قام بعمليات تفتيش ومداهمة للمنازل الواحد تلو الآخر بعد أن طلب من الرجال الخروج الى الشارع لاستجوابهم. وأصيب ثلاثة اطفال فلسطينيين بجراح عندما اطلق جنود الاحتلال النار باتجاه مجموعة من الشباب كانوا يرشقون حجارة قرب نابلس في الضفة الغربية. واصيب احد الاطفال في العين والثاني في الساق بشظايا رصاصة في حين اصيب الثالث برصاصة في الظهر. ووقع اطلاق النار عند دخول الجنود بلدة تل على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب غرب نابلس لفرض حظر التجول فيها. وحتى يوم أمس استشهد 1949 فلسطينيا بينما قتل 637 اسرائيليا منذ انطلاق الانتفاضة في نهاية ايلول/ سبتمبر 2000.