اجتاحت دبابات اسرائيلية تدعمها طائرات هليكوبتر قطاع غزة أمس واشتبكت مع مسلحين فلسطينيين كما اعتقلت في الضفة الغربية 25 شخصا على الاقل يشتبه في انهم من الناشطين الفلسطينيين. وقال شهود فلسطينيون ان عدد المعتقلين في الضفة يزيد على هذا الرقم الذي اعلنه الجيش الاسرائيلي.وذكر الشهود ان 200 من قوات الجيش تدعمهم المدرعات دخلوا الى مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة قبل الفجر واعتقلوا نحو 30 فلسطينيا خلال عمليات تفتيش من بيت لبيت. وأفادوا ان الجنود الاسرائيليين احتجزوا 11 يشتبه في انهم من الناشطين المرتبطين بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في قرية كفر قليل قرب نابلس في شمال الضفة الغربية وحاصروا منزل ناشط اخر. ولم ترد تقارير عن اشتباكات بالاسلحة النارية في الضفة الغربية لكن اطلاق النار اندلع في غزة حين اقتحمت عشرات الدبابات والعربات المدرعة المدينة ومخيم دير البلح تحت جنح الظلام. وقال سكان في مخيم دير البلح ان القوات الاسرائيلية نسفت منزلا من اربعة طوابق لناشط في حركة حماس.واكد الجيش الاسرائيلي تدمير المنزل واتهم صاحبه بالمسؤولية عن هجمات بالاسلحة النارية على جنود اسرائيليين ومستوطنين يهود. وانسحبت القوات في وقت لاحق.وقال مسؤولون في مستشفيات فلسطينية ان اربعة فلسطينيين اصيبوا في التوغل الاسرائيلي منهم رجل اسعاف. وذكر مصدر امني ان القوات الاسرائيلية دمرت منزلا بالكامل فيما الحقت اضرارا كبيرة بعدد كبير من المنازل في المنطقة قبل ان تنسحب الدبابات مبكرا. وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه هدم منزل مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمد ابو هولي متهما اياه بشن سلسلة من الهجمات المناوئة لاسرائيل كان اخرها الجمعة الماضي واسفرت عن مقتل جندي اسرائيلي باطلاق نار قرب مجمع غوش قطيف الاستيطاني في قطاع غزة. واوضح الجيش انه عثر في المنزل على عدة قذائف هاون كما انه اشار الى توقيف ثلاثة فلسطينيين ملاحقين بتهمة الضلوع في هجمات. وقال المصدر ذاته ان اطلاق نار استهدف القوات الاسرائيلية التي ضمت وحدات من سلاح الهندسة والمشاة والمدرعات من دون وقوع اصابات. وقد هدم نحو ثمانين منزلا فلسطينيا منذ مطلع اغسطس الماضي. وأدانت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان هذه السياسة التي تصنفها في خانة العقاب الجماعي. وكان مصدر أمني فلسطيني قد افاد في وقت سابق بان قوات الاحتلال مدعومة بعشرات الدبابات وعدة جرافات عسكرية اقتحمت من عدة جهات خصوصا غرب (الساحلية) وشرق دير البلح (قرب مستوطنة كفار دروم) وشرع الجنود الاسرائيليون بعمليات مداهمة في عدد كبير من المنازل فيها وسط اطلاق كثيف للنيران والقذائف المدفعية . واشار الى ان الهدف من عملية الاقتحام هو تدمير عدة منازل او حملة اعتقالات. واكد شهود ان مروحيات عسكرية اسرائيلية حلقت في اجواء وسط قطاع غزة لاكثر من ساعتين فيما سمع صوت تبادل لاطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال. واضاف شاهد انه سمع صوت عدة انفجارات اثناء مداهمات للمنازل واقتحامات في مؤسسات. واكد مصدر أمني ان توغلا اخر حدث في قرية المصدر القريبة من دير البلح وسط اطلاق كثيف للنار موضحا ان عدة زوارق حربية اسرائيلية جابت في ساعات الليل وفجر أمس عرض البحر خصوصا على شواطئ دير البلح ومخيم النصيرات من جهة ثانية ذكر مصدر امني في رفح جنوب قطاع غزة ان الدبابات الاسرائيلية فتحت النار واطلقت قذائف مدفعية تجاه منازل المواطنين قرب الشريط الحدودي مع مصر برفح.واشار شهود الى انه قد يكون قتل او اصيب مواطنان قرب الشريط الحدودي حيث لم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول الى المكان . وقد حمل صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني الحكومة الاسرائيلية مسؤولية الاعتداءات العسكرية الخطيرة وجرائم قتل الاطفال الفلسطينيين بدم بارد واخرهم طفل في نابلس. ودعا عريقات المجتمع الدولي وخصوصا اللجنة الرباعية الى التحرك العاجل لوقف العدوان والاقتحامات والقتل الاسرائيلي وارسال مراقبين دوليين لحماية الشعب الفلسطيني.