@ إن لم يستفد القدساويون في هذه الظروف من الوضع الفني المؤلم لمنافسيهم الاتفاقيين لتصفيه بعض الحسابات المتخلفة من السابق فضلاً عن التزود بالنقاط .. فمتى يستفيدون ؟! خصوصاً وفارق ما بين مستوى كل طرف كما الفارق المعتاد بين أحد فرق المقدمة المؤهلة للمنافسة على أحد أفضل أربعة مراكز في الدوري، وأحد فرق المؤخرة التي تعيش على الأمل (حتى إشعار آخر) للهرب من الهبوط إلى مصاف فرق الدرجة الأولى ! الوضع لم يعد مفهوما ما بين الاتفاقيين أنفسهم .. فكيف به لدى الآخرين ! في مسابقة بداية الموسم .. كان الاتفاق نجماً بحيث ظفر بكأس البطولة بعد أن طوح بجدارة بآمال الفرق الستة الني نراها اليوم تتصدر فرق الدوري ! لقد ذهبت تصريحات الاتفاقيين السابقة أدراج الرياح .. فقد ارتدت لغة الأربعات التي كان يلهب بها فريق الاتفاق أجواء المسابقة الافتتاحية للموسم بالأربعة الثقيلة جداً من المنافس القدساوي ليلة السبت الماضية ! فما الذي بقي لنشاهده في مباريات الفرق خلال الأسابيع الأخيرة من منافسات الدوري؟! أخشى من نتيجة الأربعة القدساوية أن تأتي بنتائج عكسية للطرفين! فكما يخشى الرياضيون في المنطقة الشرقية من الحالة الاتفاقية أن تتحول إلى حالة مرضية قابلة للاستفحال .. يخشى البعض على القادسية من قصر النفس والتخلي عن مكاسب الأسابيع الماضية في ذروة منافسات ختام المسابقة، وهي الأهم ! في هذا الوقت الحرج يتعسر فيه على الطرف الاتفاقي إجراء أية عمليات تدخل إدارية إضافية بعد عملياتها الأخيرة غير الموفقة والتي لم تكن أكثر من كبوات جديدة آلمت الجمهور الاتفاقي وأنسته أفراح شهر شعبان الماضي بين جهاز تدريبي بديل ما يزال تائها، وعناصر أجنبية لم تشكل إلا خيبة أمل أخرى لم تقابل تطلع الجمهور ! بنتيجة مباراته الاتفاقية .. حد فريق القادسية من أبعاد الفوز النصراوي على فريق الأهلي في الرياض والذي أهله لتجاوز الأهلي إلى المركز الرابع .. لكن النصر لم يحقق كامل الاستفادة منه بحيث يصل إلى المركز الثالث نتيجة الفوز الكبير المتزامن لفريق القادسية على منافسه الاتفاقي بأربعة أهداف .. مما حفظ للقدساويين المركز الثالث لأسبوع آخر غير أن الفوز الكبير للقادسية قد يستدرج الفريق إلى الاغترار به مما قد يكلفه نتائج باهظة في الأسابيع الحاسمة المتبقية من المرحلة الأساسية للدوري وهو في مطاردة شرسة حيث يتعقبه بإصرار فريقا النصر والأهلي وهما فريقان مؤهلان فنياً لتحقيق أكثر من البقاء ضمن أفضل أربعة من فرق الدوري .. والقدساويون بحاجة لنفس أطول للمحافظة على مكان بين تلك الفرق إلا أن من المهم تذكر أن الاتفاق اليوم هو واحد من ثلاثة فرق مرشحة في الاتجاه المعاكس لمرافقة فريق النجمة في رحلة الهبوط إلى مصاف فرق الدرجة الأولى ! وبالتالي فالفوز عليه ولو بأربعة أهداف لا يعني الكثير نعم يحسب للطرف القدساوي في الحسابات الخاصة بين الطرفين .. لكن المنتظر من القدساويين الآن أكبر من التوقف عند النقاط الاتفاقية في هذا الوضع الاتفاقي المأساوي ولو تحقق بأربعة أهداف .. إلا إذا كانت النية القدساوية لا تتجه للمحافظة على مركزهم المتقدم وبالتالي البحث عن منافسة ممكنة للتأهل إلى المباراة النهائية على كأس الدوري مع أن فريقا يحسب منافساً كالهلال يمكن أن يتخلى هذا الموسم عن مكانه بين فرق المقدمة نتيجة عدم الاستقرار الذي يعصف بوضعه الفني، وأن البقاء ضمن فرق الوسط هو غاية قدساوية مقبولة قد تشكل ما قد يوصف بالإنجاز لفريق عائد هذا الموسم إلى مصاف فرق الدرجة الممتازة. يضاف إليه فوز الفريق في الدوري على منافسه المحلي ( الاتفاق) مرتين بنتيجة إجمالية قدرها ستة أهداف مقابل هدفين (2/1 ، 4/1 )!. ختاماً، وفي الوقت الذي لا أحد يتوقع فيه أن يفوز الفريق القدساوي بكأس الدوري.. يبقى الأهم، وهو مصير الفريق الاتفاقي في الدوري.. حيث يتنافس مع فريقي الرياض والرائد للهروب من مزاملة فريق النجمة في قاع الدوري!.. وهو المصير المغاير لما كان عليه حال الفريق منذ أربعة أشهر عندما كان الاتفاق الفريق رقم واحد في المملكة!.. فالمؤمل أن لا يتوقف الاتفاقيون عند الأهداف القدساوية الأربعة وكأنها نهاية كل شيء أو مفترق الطريق بين جماعتهم لنشهد فترة من التصريحات المتناقضة والآراء المتضاربة والمواقف المتشتتة!.. نعم هي نتيجة ثقيلة، ولن ينساها الجمهور الاتفاقي بسهولة.. ولكن لنكن عمليين كما يجب.. فأمام الفريق سبعة أسابيع يمكن أن تخدم الفريق لينتهي إلى وضع أفضل من وضعه الحالي، ويكفيه أن في خزانته احد كؤوس الموسم، وربما تزامل مع اثنين أو ثلاثة فرق مؤهلة سابقاً للصدارة ضمن فرق الوسط في نهاية الموسم وكأن شيئاً لم يكن!.. سبعة أسابيع ليست فاصلاً زمنياً سهلاً.. فهل تسعف الخبرة الإدارية الفريق الاتفاقي للاستفادة منها بما يكفيه للخروج من كابوس ما بعد كأس تحت 23 سنة؟!. أم بلاتشي!! * الأخطاء المطبعية مرة أخرى جعلت من قراءة زاوية الأسبوع الماضي شيئاً من الأعمال الشاقة.. ومن بين الأخطاء الطريفة إغفال كلمة ( أم) في الفقرة الأخيرة المتعلقة بنتائج فريق الهلال مع مدربه الروماني " إيليا بلاتشي" الذي أنهى تجربته السابقة مع فريق الهلال في عز المشكلات التي حفت بالفريق آنذاك متعذراً بالوضع الصحي لأمه كسبب يجيز له أمام جمهور الهلال أن يتنصل من مسؤوليته التدريبية للفريق.. وقد جاءت الفقرة الأخيرة في مقالة الأسبوع الماضي كالتالي: * بعد نتائج العروض الهلالية الهزيلة في الدوحة، وخاتمة مركز الفريق في المسابقة الخليجية.. بدأت شخصياً أقلق على ( أم) المدرب "بلاتشي"!.