استقر مكوك الفضاء الاميركي «أتلانتيس» الجمعة في مبنى قيد الإنشاء مخصص لزوار مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، ليصبح المكوك الثالث بعد «ديسكوفري» و «إنديفور» الذي يعرض في متحف. وكان «أتلانتيس» قد قام برحلته الاخيرة في مدار الارض في تموز (يوليو) 2011، في خاتمة لبرنامج المكوكات الفضائية الذي انطلق قبل ثلاثين عاماً. ونقل المكوك الى محطته الاخيرة على متن عربة ذات 76 عجلة، وأقيمت احتفالات عدة في مواقع متعددة بمناسبة مروره. وقال رائد الفضاء كريس فرغوسن الذي كان على رأس الفريق الذي تولى آخر رحلة: «اعتقد ان برنامج مكوكات الفضاء كان مغامرة كبيرة، وأن هذا الجزء الصغير يشكل نوعاً من الخاتمة». والموقع الذي وضع فيه المكوك لم يكتمل بناؤه بعد، اذ انتهى بناء ثلاثة جدران من أصل اربعة، إضافة إلى السقف. ومن المقرر ان تستأنف الآن عملية البناء حول المكوك، على ان يفتح هذا المتحف ابوابه في تموز (يوليو) 2013. وبذلك تكون كل مكوكات الفضاء الاميركية قد انتقلت الى المتاحف. فالمكوك «ديسكوفري» معروض في مركز تابع للمتحف الوطني للجو والفضاء قرب واشنطن. واستقر «إنديفور» أخيراً في مركز العلوم في كاليفورنيا في لوس انجليس. وشهد برنامج المكوكات الاميركية أحداثاً مأسوية، اذ تحطم مكوكان في الجو وقضى فيهما 14 رائد فضاء. فقد انفجر «تشالنجر» في العام 1986 بعيد إقلاعه، وانفجر «كولومبيا» أثناء عودته الى الارض ودخوله الغلاف الجوي في شباط (فبراير) 2003. من جهة أخرى، قال علماء ان التحليلات المبدئية للغلاف الجوي للمريخ التي أجراها المسبار «كوريوزيتي» الذي أطلقته الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) لا يشير إلى اي علامات على وجود غاز الميثان الذي رُصد في وقت سابق من طريق مجسات من بعد. ونجم اكثر من 90 في المئة من الميثان الموجود في الغلاف الجوي لكوكب الارض عن الكائنات الحية، وزاد اكتشافه في اجواء المريخ للمرة الاولى عام 2003 الآمال في العثور على حياة ميكروبية على سطح الكوكب. وعلى رغم عدم العثور على الميثان في التحليل الجوي المفصل الاول الذي قام به المسبار، ما زال العلماء يواصلون البحث. وقال العالم المشارك في برنامج المسبار بول ماهافي: «ما زال البحث مستمراً».