يبحث محافظ القطيف خالد الصفيان مشروعا لتطوير «سوق الزارة التاريخي» بما يساهم في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة. وكان عدد من المهتمين في بلدة العوامية قد التقوا بمحافظ القطيف خالد الصفيان، وقدموا مشروعا خاصا ب»سوق الزارة التاريخي»، واشار الصفيان الى ان مثل هذه الأنشطة تنشط السياحة في المنطقة. وشدد الاهالي على أن أبناء المجتمع في العوامية يأملون في إقامة المهرجان الذي كان موجودا في تاريخ المنطقة، وأن إحياءه سيفيد على الصعد الأدبية والاجتماعية. وقال زكي الصالح: «إن سوق الزارة هو واحد من الأسواق الأدبية المشهورة في العصر الجاهلي، وكان يشارك فيه أقطاب الفكر والشعر والأدب العربي، وكان هو وسوق المشقر أشهر سوقين في شرق الجزيرة العربية، فيما كان يعرف ببلاد البحرين». وعن الأهداف المتوخاة من هذا المهرجان في حالة تنفيذه قال: «توجد سلسلة أهداف، منها إحياء سوق الزارة التاريخي، تسليط الضوء على أهمية المنطقة التاريخية والحضارية، خلق تظاهرة سنوية تشجع المبدعين على إبراز نتاجهم الأدبي والثقافي، وتزيد من فرص احتكاك بعضهم ببعض، تنشيط الحركة الثقافية والأدبية في المنطقة، تنشيط قطاع السياحة في المحافظة». وشدد على أن المشروع الاجتماعي الأدبي يواجه مشكلات تتمثل في تأخر الموافقة على تأسيس «لجنة تنمية اجتماعية بالعوامية»، وشدد الصالح على أن القائمين على اللجنة يرغبون في إطلاق «المهرجان» ضمن الموافقة الرسمية، مضيفا: «إننا نرغب أن ينبثق هذا المهرجان من إطار رسمي يحمل اسم العوامية. يذكر ان المصادر التاريخية المتعددة تشير إلى أن الزارة كانت النقطة التي انتشر منها الاسلام في بلاد البحرين التي كانت ممتدة من جنوبالعراق حتى عُمان. فقد أرسل النبيّ عليه الصلاة والسلام، في السنة السادسة للهجرة، كتاباً إلى المنذر بن ساوى، أمير الزارة وقتها، ودعاه إلى الإسلام ليدخل هو وسائر قبائل المنطقة في الاسلام طواعية.