قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أن الرئيس العراقي أمهل الكثير من الوقت لنزع سلاحه لكن من الواضح انه لم يقم بذلك حتى الآن.. والوقت أصبح ضيقا.وقال في تصريحات صحافية أمس: لقد امهل الكثير من الوقت لنزع سلاحه وكان لدينا وقت كثير لنرى انه يستخدم اليوم خدع الماضي. وتساءل: كم من الوقت يلزمنا لنرى بوضوح انه لا يقوم بنزع السلاح؟. واعتبر أن من الاهمية بمكان أن يفهم الأمريكيون والناس في بقية انحاء العالم أن صدام حسين يملك بين الاسلحة اكثرها فتكا في العالم. انه يمثل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة واصدقائنا وحلفائنا. واعتبر أيضا أن العالم اتحد بما في ذلك فرنسا ليقول انه ينبغي ان ينزع اسلحته لكنه لم يقم بذلك. وبالفعل يبدو ذلك وكأنه تكرار لفيلم سيىء، مؤكدا ان امرا اكيدا وهو انه لا ينزع اسلحته. وأضاف: سنقود تحالفا باسم السلام من كل الامم التي ترغب في ذلك ولا تنخدعوا، سيجري نزع اسلحته، مشيرا الى ان الوقت يضيق. وتابع: سأقول لكم عندما يحين الوقت للولايات المتحدة لاتخاذ قرار بشن عمل عسكري لنزع اسلحة العراق الذي يريد أن يلعب لعبة القط والفأر، لأنه يريد ان يركز العالم على المفتشين بينما المسألة هي نزع الأسلحة. وقلل البيت الابيض من اهمية معارضة فرنسا للحرب ضد العراق معلنا على لسان الناطق باسمه آري فلايشر ان باريس تعترف بأن العراق قد امتلك اسلحة دمار شامل وهذا يشكل في حد ذاته معلومة مهمة جدا. في الكويت، وقال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للصحفيين ان منسق الاممالمتحدة المكلف بمتابعة قضية الاسرى الكويتيين وغيرهم من الجنسيات لدى العراق يولي فورنتسوف ادى جهده خلال زيارته لبغداد ولكن حتى الان لم يحصل على شيء. واشار الى أن الجولة الثانية من اجتماع اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة الدولية الثلاثية الخاصة بالاسرى والمقررة في عمان تبدأ اليوم بحضور اطراف كويتية وسعودية وعراقية برئاسة اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وأعلنت بغداد أن المفتشين تفقدوا أمس تسعة مواقع في اليوم ال 53 من عمليات التفتيش وشملت العامرية وشركة القعقاع والكلية الزراعية في أبوغريب والتويثة والزبير والبصرة ومعامل الجص في الموصل ومخازن عتاد التاجي شمال بغداد. وأمر وزير الدفاع الأمريكي بنشر حاملتي طائرات اخريين مع عديدهما اللازم في الخليج. وقال الناطق باسم البحرية القومندان توم فان لونين ان احدى الحاملتين هي ابراهام لنكولن. وبحسب مسؤول عسكري رفض الكشف عن هويته فان الثانية هي ثيودور روزفلت. واتهمت الولاياتالمتحدةالعراق باستغلال الاسلام ومعاناة مواطنيه وتأجيج المآسي من اجل ابقاء نظام صدام حسين وذلك في تقرير من 32 صفحة يحمل عنوان آلة الاكاذيب. وقال التقرير الذي نشره البيت الابيض أمس ان بغداد تستخدم برنامجا متطورا جدا وضع وفقا لنظام دقيق وتنظيم حديث من اجل ترسيخ الدعم للنظام العراقي بفضل عملية خداع مميزة. ومن اجل التسبب بالمآسي، يقيم نظام بغداد مدنيين او مساجد او مراكز ثقافية على مقربة من منشآت وتجهيزات عسكرية ووحدات تشكل اهدافا مشروعة للعدو في حال نزاع، كما جاء في التقرير. اضافة الى ذلك، الحق العراق الضرر ببعض المنشآت ونسب الاضرار الى عمليات القصف التي تقوم بها الطائرات الأمريكية والبريطانية التي تقوم بحماية منطقتي الحظر الجوي في شمال وجنوب البلاد واتهم ايضا هذه الطائرات بعمليات التدمير وعن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل. وعلى خط مواز، القى الرئيس العراقي مسؤولية الازمات الانسانية التي تسبب بها هو بنفسه على الاممالمتحدة ونظام العقوبات الدولية واتهم الاسلحة التي تستخدم اليورانيوم المنضب التي استخدمت في حرب الخليج في 1991 بالتسبب بمرض السرطان وامراض الولادة التي تعود على الارجح لاستخدام اسلحته الكيميائية، بحسب التقرير.