قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي: إن دوله تجاوزت العديد من التحديات والتهديدات الخطرة وحملت على عاتقها مسؤوليات كبيرة. مبينا إن ما شهدته بعض الدول العربية من متغيرات سياسية وأمنية واقتصادية استدعت العمل المضاعف وفق رؤى واضحة وعمل دؤوب لتحصين دولنا وحمايتها وتنشيط اقتصادياتنا ودعم أشقائنا في الدول العربية بما يحفظ أمنها واستقرارها. وأضاف انه مازال أمامنا جهد في مد جسور التعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة ما هو مقبل من مخاطر وتداعيات محتملة وان نتعامل معها بروح تدرك الواقع والمصير الواحد المشترك لتحقيق أهدافنا السامية ومصالحنا العليا. مشيرا الى نجاح استضافة الكويت لمؤتمر القمة العربية الافريقية الثالثة الذي اختتمت أعماله في 20 من الشهر الجاري والنتائج المهمة التي تمخضت عنه هو انجاز مستحق لنا جميعا. وجدد بيان المجلس الوزاري في ختام اجتماعه، إدانته الجرائم البشعة في سوريا وما ترتب عليها من قتل لعشرات الآلاف من المواطنين الابرياء وتهجير ونزوح الملايين. وقال الصباح: إن هذا الأمر يضع العالم بأسره أمام تحد كبير يستلزم التدخل السريع والفعال من قبل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وفقا لميثاق المنظمة وقواعد القانون الدولي ومن خلال مجلس الامن لاتخاذ الاجراءات الضرورية الكفيلة والرادعة لحماية المواطنين العزل والحفاظ على حياتهم، اضافة الى تقديم مرتكبي هذه الجرائم الى محكمة الجنايات الدولية وتأمين ايصال المساعدات الانسانية للشعب السوري في الاماكن المحاصرة وفي عموم الأراضي السورية وخارجها. وأوضح اننا في دولة الكويت نعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لاستكمال ما بدأناه من عمل انساني عاجل لعقد المؤتمر الثاني للمانحين للشعب السوري مطلع العام القادم بهدف رفع المعاناة الكبيرة عنهم، لافتا الى ضرورة توفير المستلزمات الغذائية والدوائية العاجلة. وأعرب المجلس عن الأمل في ان ينجح المؤتمر في حشد الجهود الدولية نحو توفير الدعم الكافي لمواجهة مأساة الشعب السوري الشقيق. وثمن المجلس الوزاري المواقف الايجابية لمصر ومساندتها دول التعاون ودعمها أمنها واستقرارها، مجددا وقوف دول التعاون مع مصر ومساعدتها حتى تتخطى هذه المرحلة بسلام ووئام. وقال الصباح: إن حل القضية الفلسطينية لن يتحقق إلا من خلال ايجاد حل شامل لهذه القضية قابل للتنفيذ ومن خلال فترة زمنية محددة كي ينعم الجميع بسلام شامل وعادل. معربا عن ارتياح دول المجلس لجهود الرئيس الامريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري وعزمهما المضي قدما بمسيرة السلام. وبشأن ايران، أعلن الصباح إن المجلس "تابع باهتمام نتائج اتفاق جنيف المبرم بين مجموعة ال «5 + 1» والجمهورية الإسلامية الايرانية فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، حيث عبرنا عن ارتياحنا لهذا الاتفاق". معربا عن الأمل في ان يشكل مقدمة تهيئ للتوصل الى حل شامل لهذا الملف. وأكد أهمية التزام ايران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لمبادئ القانون الدولي وتطبيق المعايير لخاصة بالسلامة في منشآتها النووية والانضمام الفوري الى اتفاقية السلامة النووية. وأعرب المجلس الوزاري عن الأمل في ان تشكل نتائج الانتخابات الايرانية الاخيرة بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الايرانية قائمة على احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم استخام لقوة أو التهديد بها.وقال الصباح: إن الجمهورية اليمنية الشقيقة تحظى بدعم ومساندة دول مجلس التعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ربوعها. مضيفا إننا نتابع باهتمام كبير الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في اطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأضاف اننا نتابع النتائج التي تمخض عنها الحوار الوطني الشامل وندعو المجتمع الدولي لتقديم كافة وسائل الدعم الكفيلة بانجاحها وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب اليمني الشقيق بالامن والازدهار والاستقرار. وعقدت أمس في الكويت أعمال اجتماعات الدورة 129 للمجلس الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وكل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، في إطار التحضيرات للقمة الخليجية 34 المزمع عقدها في دولة الكويت خلال شهر ديسمبر المقبل. ورأس وفد المملكة لهذه الاجتماعات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمة افتتاحية مواصلة تقديم الدعم والمساندة للمضي قدمًا في مسيرة العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب. وأكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي امباركة بوعيدة من جهتها إن بلادها تعد هذا الاجتماع الوزاري إشارة قوية أخرى على ما يجمعنا من قيم راسخة وقواسم مشتركة وتضامن موصول للدفاع عن مبادئنا الثابتة الهادفة إلى تعزيز السلم والاستقرار واحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول. وأعربت بوعيدة عن أملها في أن تنهي باقي الفرق المتخصصة اجتماعاتها المقررة خلال الفترة القادمة حتى يتسنى استكمال جميع الزوايا الهيكلية لشراكتنا والانطلاق في تطبيق مضامين خطة العمل المشترك الرئيسية والخطط التفصيلية. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني من جانبه حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي على دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط دول المجلس بالأشقاء في كل من الأردن والمغرب. مؤكداً حرصهم على تعزيز تلك العلاقات وتطوير ما تم انجازه من شراكة استراتيجية لتحقيق أهدافنا النبيلة المشتركة.
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في كلمته: إن مسيرة التعاون بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي تتخذ في هذه المرحلة شكلاً مؤسسياً من خلال ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة. معرباً عن أمله في استمرار العمل سوياً لتدعيم هذا التعاون والاستمرار فيه للوصول إلى المرحلة المبتغاة من التعاون والتكامل بين الأردن ومجلس التعاون. وقال: إن هذا الاجتماع المشترك الثالث يؤكد على متانة ورسوخ وتميز علاقات الأخوة.كما أكد الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية، الذي عقد في اطار اجتماعات الدورة ال «129» للمجلس الوزاري التحضيري للقمة الخليجية ال «34» المقرر عقدها في دولة الكويت خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر المقبل، على أهمية الخطوات التي تمت في إطار الانتقال السلمي للسلطة في اليمن وما تمخض عن الحوار الوطني الشامل من نتائج، انسجاما مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمته الافتتاحية: «بدأنا نشهد آثارا ايجابية على أرض الواقع اسهمت في انقاذ اليمن من الدخول في نفق مظلم» من خلال «الجهود الحثيثة والايجابية من قبل وزراء خارجية مجلس التعاون وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن وممثل الاتحاد الاوروبي وأمين عام الأممالمتحدة ومبعوثه الخاص في اليمن». الكويت مقرا للملكية الفكرية لمجلس التعاون وقعت دولة الكويت والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس اتفاقية انشاء مقر مركز الملكية الفكرية لمجلس التعاون للتدريب على هامش اجتماع المجلس الوزاري. وقع الاتفاقية وزير الخارجية الكويتي وأمين عام مجلس التعاون د. عبداللطيف الزياني الذي أكد في تصريح صحفي أهمية الاتفاقية كونها تنشىء جهازا نوعيا ومتخصصا بشؤون الملكية الفكرية الخاضعة لأنظمة وقواعد منظمة التجارة الدولية ( WTO) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO). وقال: إن دول المجلس وقعت العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية منذ استكمال انضمامها لمنظمة التجارة الدولية. مضيفا إن هذه الاتفاقيات والمعاهدات تشمل مجالات تحرير التجارة العالمية ومجالات حفظ حقوق الملكية الفكرية وإنفاذ قوانينها بهدف تعزيز القدرة التنافسية لدول المجلس والانفتاح المدروس على الاسواق العالمية على نحو يعزز المركزين المالي والتجاري العالمي لدول مجلس التعاون.