عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه التشاوري الثاني اليوم ، في مدينة المنامة بمملكة البحرين ، برئاسة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ، وزير الخارجية في مملكة البحرين ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري . ورأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ، وحضر الاجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس ، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. وفي مستهل الاجتماع عبر الوزراء عن التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة توليه مقاليد الحكم في دولة قطر ، سائلين الله العلي القدير أن يمده بعونه وتوفيقه ، لتحقيق ما يصبو إليه شعب قطر الشقيق من تقدم وازدهار . كما عبر المجلس عن بالغ التقدير لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ،على الإنجازات الكبيرة التي شهدتها دولة قطر خلال عهده وإسهامات سموه الفاعلة في دفع مسيرة المجلس نحو مزيد من التعاون والتكامل ، وتعزيز مكتسبات المواطن الخليجي ورفاهيته . وأوضح بيان صحفي صادر عن الاجتماع أن المجلس رحب بقرار مجلس الأمن رقم 2107/2013 بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) تحت الفصل السادس بدلاً من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة لمتابعة هذا الملف ، مبينا أن ذلك ثمرة للتطور الإيجابي للعلاقات بين دولة الكويت وجمهورية العراق والزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين وما تمخض عن هذه الزيارات من توقيع اتفاقيات مهمة للطرفين ، بشأن بعض المسائل الثنائية والالتزامات الدولية . وأكد المجلس دعمه هذا القرار وأن مسألة الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية مسائل ذات طبيعة إنسانية بحتة ، ويتطلع إلى مواصلة الحكومة العراقية لجهودها للتعاون مع دولة الكويت والمجتمع الدولي . واستعرض المجلس الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الثالثة والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ، ومواقف دول المجلس حيال تلك الموضوعات ، تمهيداً لمناقشتها مع الجانب الأوروبي في الاجتماع المشترك الذي سيعقد غدا . كما استعرض المجلس مستجدات الأحداث في سوريا الشقيقة ، وأعرب عن قلقه البالغ من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وتواصل إراقة الدماء والتهجير والتدمير في أرجاء سوريا. وأدان المجلس استمرار تدخل مليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري والقوات الأخرى التي تقاتل ضد الشعب السوري الشقيق ، ودعا إلى وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقاً للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2. وأعرب المجلس عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنياً وسياسياً ، وكرر دعوة الحكومة اللبنانية إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس ، بشأن الأزمة في سوريا ، ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها ، مجدداً دعمه لأمن لبنان واستقراره ووحدته الوطنية . ورحب المجلس بنتائج اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد في الدوحة في 22 يونيو 2013م ، وما تضمنته من توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية ، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه ، وحماية الشعب السوري الشقيق . وهنأ المجلس الوزاري فخامة الرئيس الإيراني المنتخب الدكتور /حسن روحاني ، مؤكداً على أهمية العلاقات بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز أمن واستقرار وازدهار المنطقة ، متمنياً لفخامته التوفيق والسداد وللشعب الإيراني الصديق ، مزيداً من التقدم والرخاء .