لم تكن الاحتفالات التي اقامها الاتحاديون الأسبوع الماضي والتي تزامنت مع مرور 75 عاما على تأسيس النادي (العميد).. لم تكن عادية.. لقد ابدع الاتحاديون في كل شيء وصاحب ذلك الابداع الجماعي نجاحات باهرة فيما يتعلق بالتنظيم والتقنية والتنفيذ.. لقد حافظ الاتحاديون على تاريخهم الناصع البياض وهم يكرمون اللاعبين الرموز الذين تعاقبوا على قيادة العميد طوال تاريخه.. لقد تجلت روعة الاتحاديين وهم يكرمون رجال الاعلام.. لقد بزغت نجومية الاتحاديين وهم يكرمون كل من شارك أو ساهم في صناعة امجاد العميد بالمال والجهد والعرق والرأي والمشورة.. يضاف الى ذلك كله التألق غير المسبوق وتعدد فقرات الاحتفال الذي تحول إلى مهرجان رياضي ثقافي اجتماعي شارك في روعته اهل الفن ونجوم الرياضة لقد اكد الاتحاديون انهم اسرة واحدة يجمعهم عشقهم الاتحاد.. كيف تذكر الاتحاديون اثنين وستين قائدا كرويا ونسي غيرهم أبرع قادتهم الكرويين.. لقد احتفل الاتحاديون برموزهم في وقت نسي غيرهم رموز أنديتهم.. لقد حطم الاتحاديون كل الأرقام القياسية التنظيمية والمالية في هذا الاحتفال العظيم. الهلال والخليجية بدأ العد التنازلي لانطلاق منافسات بطولة الاندية الخليجية والتي سيكون فيها الزعيم سفيرا للأندية السعودية.. الهلال جاهز تماما لخوض غمار تلك البطولة بعد عودة رموزه من اللاعبين.. فقد عاد الدوخي بقوة لتتوهج بعودته الجبهة اليمنى.. ولقد استعاد الدعيع جزءا من مستواه السابق لتعود الهيبة للحراسة الهلالية الامور الفنية والادارية تشهد استقرارا جيدا.. الجماهير الهلالية تمني النفس بلقب خارجي طال انتظاره.. وان كان الهلال يعاني من شيء فانه يعاني من تردي مستوى اللاعبين الاجانب. القادسية وحلم العودة للبطولات اعتقد ان فريق القادسية يسير بخطى الواثق نحو التأهل لمنافسات المربع الذهبي.. ولا أعتقد ان ابناء الخبر سيفرطون هذا الموسم في تحقيق هذا الانجاز الذي طال انتظاره.. وما قدمه الفريق القدساوي في المباريات الماضية يشفع له بكل أمانة ان يكون فريقهم أحد اضلاع المربع الذهبي. ويكفي ان الفريق القدساوي يضم حاليا ابرز لاعبين في صفوف المنتخب السعودي وهما سعود كريري وياسر القحطاني.. هذا بخلاف نجومية الودعاني والرويعي والعويض وبقية اللاعبين.. الفريق القدساوي قادم لا محالة لمربع الكبار. ان لم تحدث لهم انتكاسة مماثلة لانتكاسة جيرانهم.. قد تعكر صفو انتصاراتهم المتواصلة وافراحهم العامرة. انهم يحرقون موهبتهم كثيرة هي المواهب التي افرزتها الكرة السعودية عبر تاريخها الطويل.. وهذه النوعية من اللاعبين قسمان.. قسم يقدر موهبته ويشق طريق النجومية والنجاح بكل ثقة وثبات.. اما القسم الآخر فهو القسم الذي لا يعير موهبته أي اهتمام.. وهم كثيرون.. فعلى سبيل المثال لا الحصر.. لاعب الهلال عبدالله الجمعان ولاعب الاتحاد سابقا والاتفاق حاليا سامي شاص.. يمكنهما ان يكونا من أبرز لاعبي كرة القدم السعودية.. فالاول هداف بالفطرة والثاني لديه حس وحدس كرويين كما في اللاعبين العالميين.. ولكن عدم المواظبة على التدريبات.. وعشق الدخول في المتاهات يجعلهما بعيدين عن ميدان اللعب.. وهذا الأمر يحول بينهما وبين مواصلة اللعب دوليا.. ومازالت الفرصة متاحة امام هذين النجمين للتوهج.. ان هما قدرا موهبتيهما جيدا.. قبل الوداع.. في الاحساء معلق رياضي كان احد نجوم فريق الروضة في عصره الذهبي الثاني.. اسمه خالد الخنيفر.. يمتلك صوتا جيدا.. وثقافة كروية لا بأس بها.. واسلوبا وصفيا مقنعا وجرش.. يحتاج فقط لفرصة حقيقية من لجنة المعلقين.. إنها رسالة عاجلة موجهة لرئيس لجنة المعلقين.. زاهد قدسي. خاطرة الوداع: ==1== ارحم جريح القلب لصار مغليك==0== ==0==يبكي عليك وقبور تسمع ونيته ==2==