اكد رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني أمس الجمعة في طهران ان الاميركيين مستعدون لتقديم كل الضمانات الى السلطات الايرانية بانهم لن يقوموا باي عمل ضدها في حال شن هجوم على العراق. وردا على سؤال في مؤتمر صحافي حول رسالة محتملة من الاميركيين الى ايران، قال طالباني ان الاميركيين قالوا له انهم (الولاياتالمتحدةوايران) تربطهم مصالح مشتركة (...) وانهم لن يقوموا باي عمل ضد ايران في هذه الازمة.. وأضاف ان الاميركيين قالوا انهم مستعدون ليقدموا لايران كل الضمانات في هذا الصدد. ومن جانب آخر، اكد طالباني الذي وصل الى ايران الاثنين في زيارة تستمر خمسة ايام، ان اجتماع لجنة التنسيق والمتابعة المنبثقة عن مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد في لندن الشهر الماضي سيعقد كما كان مقررا في يناير في كردستان،واكد أن يومين او ثلاثة من التأخير عن الموعد المحدد (وهو منتصف يناير) ليس مهما. وقال طالباني ان اجتماع اللجنة التى تم تشكيلها منتصف ديسمبر 2002 في لندن سيعقد خلال الشهر الجاري ويومان او ثلاثة من التاخير ليس مهما. وكان اكثر من 300 معارض عراقي توصلوا بعد مباحثات صعبة الى الاتفاق الشهر الماضي في لندن على انشاء هذه اللجنة التى تضم 75 عضوا والتى اعتبرت مقدمة لحكومة موقتة في عراق فدرالي في مرحلة ما بعد صدام حسين. وقد التقى طالباني برئيس مجلس الشورى مهدي كروبي وسيلتقي بالرئيس الايراني محمد خاتمي. وبحث ايضا مع رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية اية الله محمد باقر حكيم ومسؤولين آخرين في المجلس المعارض للنظام العراقي. وتؤكد ايران التي ترفض اي هجوم اميركي احادي الجانب ضد العراق انها ستلتزم حيادا ناشطا في حال شن هجوم على العراق. وقد زار مسؤولون آخرون في المعارضة العراقية خصوصا مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي، طهران في ديسمبر 2002 للقاء مسؤولين ايرانيين. وقد عارضت ايران باستمرار شن هجوم اميركي ضد جارها العراقي متهمة واشنطن التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها عام 1980، بالسعي الى الهيمنة.