شن المئات من مشاة البحرية البريطانية أمس الاثنين هجوما واسعا قرب مدينة البصرة وفق ما اوضح ضباط بريطانيون مشيرين الى ان معركة السيطرة على المدينة قد بدأت فعلا. واوضح المصدر نفسه ان حوالي 600 رجل من الكتيبة الاربعين في البحرية البريطانية بدأوا هجوما عنيفا للاستيلاء على بلدة ابو الخصيب على بعد عشرة كليومترات جنوب شرق البصرة (500كلم جنوب شرق بغداد). واضاف ان العملية مازالت متواصلة أمس الاثنين. ويشكل هجوم الكوماندوس هذا اول هجوم فعلي في المعركة من اجل السيطرة على البصرة. وكانت عمليات التوغل تتم حتى الآن بواسطة وحدات مؤللة بمدرعات. واعلن الجنرال جيم دوتون ان الهدف من هذه العملية هو دفع معارضي نظام صدام حسين الى الانتفاض والتأكيد لهم ان قوات التحالف تعتزم فعلا السيطرة على المدينة. ومن البصرة اعلن مراسل محطة الجزيرة الفضائية القطرية ان طائرات الغزو كانت تحلق فوق المدينة وضواحيها صباحا وقال انه سمع دوي العديد من الانفجارات لا سيما من ابو الخصيب. واضاف ان الرؤية كانت ضعيفة جدا بسبب الغبار. وتعد ابو الخصيب حوالى 30 الف نسمة وقد بدوا "مرحبين عموما" على حد قول اللفتانت كولونيل غوردون ميسينجر من الكتيبة 40. واطلق هجوم الكوماندوس اولا عبر ثلاث فرق يضم كل منها 120 رجلا بهدف حصر العراقيين في شط العرب على بعد كيلومترات شمالا. ونصبت مواقع بريطانية في شرق وغرب المدينة لتطويق العراقيين ومنعهم من الفرار. وكانت القوات البرية مدعومة بدبابات "تشالنجر 2" وآليات استطلاع مدرعة ومروحيات قتالية وقصف مدفعي. لكن الوسائل المستخدمة لم تمنع العراقيين من الرد. واصيب العديد من الجنود البريطانيين بجروح منذ اطلاق العملية وبعضهم في حالة خطرة بدون تحديد عددهم. وقالت مصادر ان قوات الكوماندوس اسرت 300 شخص على الاقل ودمرت عددا من الدبابات والاليات المدرعة العراقية ومعاقل صغيرة معادية لها. قصف مدفعي عنيف وتعرضت ثلاث مناطق تقع في محيط مدينة البصرة منذ فجر أمس الاثنين لقصف مدفعي عنيف يخف حينا ويشتد حينا كما افاد مراسل قناة الجزيرة الفضائية القطرية في البصرة (500 كلم جنوببغداد) حيث تسمع اصوات الانفجارات بوضوح. واوضح المراسل ان قصف قوات الغزو الامريكي البريطاني يتركز في منطقة ابو الخصيب (25 كلم جنوب شرق) والتنومة (شرق شط العرب) وجسر الزبير(6 كلم جنوب غرب) . وفي مدينة البصرة يسمع من حين لآخر هدير الطائرات بدون ان يتعرض وسط المدينة حتى الآن للقصف. وكانت البصرة قد تعرضت الاحد لقصف مدفعي كثيف بعد ساعات من تعرضها لقصف جوي مكثف هو الاعنف خلال الايام الثلاثة الماضية. الخصيب على بعد عشرة كليومترات جنوب شرق البصرة (500 كلم جنوب شرق بغداد). واوضحت تقارير ان منطقة التنومة التي تشهد قصفا عنيفا تعتبر منطقة بساتين نخيل كثيفة التي تستخدمها القوات العراقية كغطاء لمنصات اطلاق صواريخ ضد قوات الغزو.