بعد غياب طويل تشهد السينما المصرية خلال الفترة المقبلة عودة أسماء ادباء لاحتلال افيشات الأفلام السينمائية حيث تشهد السينما هذه الأيام حركة نشطة من جانب السينمائيين للاستعانة بالأعمال الأدبية في محاولة للخروج من سيطرة موجه التفاهة وأزمة المضمون الذي تعانيه الأفلام حاليا من وجهة نظر وتغيير مسار السينما عن النمط الكوميدي الذي بدأ الجمهور يشعر بالملل منه , وإعادة السينما الى عصرها الذهبي الذي كانت تحتل فيه اسماء الادباء واجهات السينما , فتمنح الافلام ورصانة من ناحية أخرى , يقود الانقلاب الجديد على سينما الشباب والسينما الكوميدية عدد من كبار النجوم منهم نور الشريف ومحمود عبد العزيز والسيناريست وحيد حامد وغيرهم. بدأ الانقلاب بالفعل بفيلم المخرج محمد القليوبي (خريف آدم) المأخوذ عن قصة للاديب محمد البساطي بعنوان( ابن موت) . اما أحدث الافلام التي يجري التجهيز لها حاليا عن عمل ادبي فهو فيلم ( باب الشمس) المأخوذ عن رواية الأديب اللبناني الياس خوري ويخرجه المخرج يسري نصر الله ويجمع الفيلم في بطولته بين ممثلين من بلدان عربية مختلفة . يتعرض الفيلم للقضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين وترحيلهم عن اراضيهم من خلال قصة حب تنشأ بين شاب وفتاة وانعكاس هذه الاحداث على قصة الحب ويحمل الفيلم اسم (الكهف) الذي يلتقى فيه الحبيبان وهو كهف (باب الشمس) اما النجم نور الشريف فيعكف مع المخرج خادل يوسف على سيناريو الفيلم المأخوذ عن رواية الأديبة أحلام مستغانمي( ذاكرة الجسد) . وبعد سنوات من تقديم روايته (مالك الحزين) في فيلم (الكيت كات) الشهير قام ببطولته النجم محمود عبد العزيز يدخل الاديب ابراهيم اصلان الحلبة بروايته (عصافير النيل) حيث يبدأ خلال أيام المخرج مجدي أحمد علي في تصوير الفيلم السينمائي المأخوذ عن الرواية والذي يحمل نفس الاسم . بينما أوشكت المخرجة اسماء البكري على الانتهاء من تجهيز فيلمها الجديد ( العنف والسخرية) الذي تعاني منذ سنوات في محاولة انتاجه وهو مأخوذ عن رواية الاديب البير قصيري الذي سبق ان قدمت له اسماء البكري روايته (شحاذون ونبلاء) ويعكف الكاتب وحيد حامد على تحويل رواية ( عمارة يعقوبيان) التي اشتراها من مؤلفها عبد الوهاب الاسواني الى فيلم سينمائي . وهناك فيلم (همس الشيطان) المأخوذ عن قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ والذي كتب له السيناريوالسيناريست نبيل شعيب . عودة الاعمال الادبية الى شاشة السينما يعتبرها الكثيرون طوق النجاة الوحيد الذي يمكن تقديمه للسينما التي تعاني قصورا فكريا وفنيا رهيبا. محمد البساطي