نبيلة عبيد اسم له ثقله في السينما المصرية وظل هكذا على مدار سنوات طويلة كانت أفلامها تحمل توقيعها مسبوقة بلقب (نجمة مصر الأولى) وصورتها فقط على الأفيش كافية لأن تجعل الجمهور يقبل على الفيلم ثقة فيها وفي اختياراتها. فجأة وجدت هذه النجمة وغيرها من هذا الجيل الحال تبدل والسينما انقلب حالها في يوم وليلة، وجيلها يلفظ أنفاسه الأخيرة وجيل جديد يصعد على السطح وتلمع نجمات أخريات والبساط ينسحب من تحت أقدامها، حاولت التشبث بالتليفزيون كغيرها لكنها واجهت فشلا ذريعا مع مسلسل (العمة نور) لتجد نفسها وقد وقعت بين راحتي اليأس والاحباط. لكنها تنهض مرة أخرى لتبحث وتنقب عن عمل يعيدها من جديد إلى أن وقع اختيارها على سيناريو بعنوان (مفيش غير كده) ليكون شعار مرحلتها الحالية وبالفعل أبدت إعجابها به رغم انها تظهر في الفيلم أم لثلاثة أبناء إلا أن الفكرة أعجبتها فقررت التخلي عن أنوثتها التي كانت جواز عبورها لشباك التذاكر وقررت الدخول من منطقة أخرى تناسب المرحلة العمرية وتستفيد فيها من تجارب السنوات الماضية فكان فيلمها الجديد الذي تعد له الآن مع الكاتبة عزة شلبي (صاحبة فيلم أسرار البنات) والمخرج خالد الحجر (صاحب فيلم حب البنات) وهو تجربة تراها فرصة للعودة إلى السينما وتجاوز الظرف الاستثنائي الذي تمر به حاليا. فيلم (مفيش غير كده) تدور أحداثه حول أم يتوفى زوجها ويترك لها ثلاثة أبناء تفاجأ باختلاف طباع الزمن وظروف الحياة عندما تصطدم بالواقع من خلال تجاربهم إلى أن تدخل في حياتهم وتحاول أن تكشف أسرارها لحمايتهم من أنياب العصر الراهن الذي فقد كثيرا من أخلاقياته وقيمه، وعلى الرغم من أحداث الفيلم تدور في إطار كوميدي خفيف إلا أنه يحمل رسالة لكل أسرة وهذا هو ما تسعى له نبيلة عبيد في هذه المرحلة، ومن المتوقع أن تشاركها في الفيلم حنان ترك وعدد من الوجوه الجديدة . جدير بالذكر أن آخر أعمال نبيلة عبيد في السينما كان فيلم (قصاقيص العشاق) والذي شهد خلافات عديدة أدت إلى رفض مؤلفه وحيد حامد وضع اسمه على أفيشاته أو تيتراته، وكذلك شهد خلافا حادا بينها وبين حسين فهمي بطل الفيلم بسبب الأفيش ووضع صورته واسمه بشكل لا يليق بتاريخه، كما فشل الفيلم فشلا ذريعا من الناحية التجارية ولم يكن جيدا على المستوى الفني !