نفى مسؤول اقتصادي عماني وجود اي تأثيرات للحرب الامريكية في العراق على الاقتصاد العماني مشيرا الى اتخاذ سلطنة عمان العديد من الاجراءات الاقتصادية في هذا الجانب. وابلغ مسؤول حكومي رفيع وكالة الانباء الكويتية /كونا/ ان اقتصاد السلطنة يتميز بالاستقرار اضافة الى انه قادر على الاستمرار في كل الظروف الاقتصادية الحالية والمستقبلية. وقال ان سلطنة عمان استعدت لاستقبال السفن التجارية القادمة الى الموانىء الخليجية خلال الحرب فى العراق مضيفا ان ميناء صلالة مؤهل لاستقبال السفن وان السلطنة لديها مجالات متعددة لنقل البضائع من ميناء صلالة الى دول المنطقة. وذكر ان الاقتصاد العماني اثبت في العديد من المرات قدرته على مواجهة الصدمات والتعامل مع احداث كبيرة من دون ان يتأثر سلبا مبينا ان سلطنة عمان لديها العديد من المنافذ البحرية والبرية البعيدة عن الاحداث الجارية في المنطقة. وقال المصدر ان النشاط الاقتصادي بالسلطنة يعود في المقام الاول الى الاستقرار السياسي والامني الذي تتمتع به على الرغم من الظروف التي تحيط بالمنطقة. واوضح ان الاقتصاد العماني حقق العام الماضي 2002 نموا مضيفا ان ذلك كان له اثر جيد بالنسبة لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية بالسلطنة اضافة الى ان قوانين السلطنة في مجال الاستثمار جيدة لاسيما بعد دخولها الى منظمة التجارة العالمية. وقال المصدر ان سلطنة عمان حققت العام الماضي ارتفاعا في الايرادات بلغ 2940 مليون ريال عماني مقارنة ب 8ر2539 مليون ريال عام 2001 بنسبة ارتفاع قدرها 8ر15 في المائة. واضاف ان بلاده ستجذب خلال العام الحالي عددا من الشركات العالمية للاستثمار في العديد من القطاعات الاقتصادية لاسيما القطاع السياحي والنفطي. واعرب المصدر عن امله ان يشهد الاقتصاد العماني نموا ونشاطا في العام الحالي بالرغم من الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة. يذكر ان دول مجلس التعاون قررت في اكتوبر الماضي ان يكون ميناء صلالة البديل الوحيد لتصريف التجارة الخليجية اذا اندلعت الحرب على العراق حيث يعد الميناء واحدا من أكبر 20 ميناء على مستوى العالم وله القدرة على خدمة حركة الملاحة والتجارة الاقليمية والدولية وتبلغ الطاقة الاستيعابية له حوالي مليوني حاوية.