تحتفل سلطنة عمان يوم غد الجمعة الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة الموافق الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري بالذكرى الحادية والأربعين ليومها الوطني. وقد حققت سلطنة عمان على مدى تلك السنوات نهضة شاملة وإنجازات على المستويين المحلي والخارجي. فعلى الصعيد الداخلي أولت سلطنة عمان أهمية كبيرة للنشاطات الاقتصادية وعملت على بناء اقتصاد متين يعتمد على مصادر عديدة متنوعة تقوم خلالها السلطنة بدعم القطاع الخاص ورفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة وتطوير مرافق الخدمات واستكمال هياكل البنية الأساسية. وحددت استراتيجية التنمية طويلة المدى (1996-2020م) إطارا كليا مستقرا للاقتصاد العماني يوفر معدلات نمو مستهدفة للاقتصاد العماني ، وتحسنا محسوبا في نصيب الفرد من الدخل القومي، وذلك عبر تنويع مصادر الدخل القومي للسلطنة بزيادة إسهامات قطاعات الغاز الطبيعي والصناعة والسياحة، والحد من الاعتماد على النفط مع تنمية القطاع الخاص وتنشيط سياسات التخصيص وتحقيق تنمية متطورة للموارد البشرية وجذب المزيد من الاستثمارات في اطار تنمية مستدامة تحقق مزيدا من الإندماج في الاقتصاد العالمي. والوفاء بمتطلبات العولمة وإجراءات منظمة التجارة العالمية التي انضمت إليها السلطنة منذ عدة سنوات. وبلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية للعام 2010 م 22.2 مليون ريال عماني مقارنة ب 18.4 مليار ريال عماني عام 2009م ليرتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الى 8020 ريال عماني مقارنة ب 5.677 ريال عماني عام 2009م. وأولت الحكومة اهتماماً كبيراً بقطاع التجارة لجعله واحداً من أهم أركان الاقتصاد العماني واستثمار الموقع الجغرافي المتميز لجعل السلطنة مركزاً حيوياً للتجارة والتنقل البحري بين منطقة الخليج ومناطق العالم الاخرى. وتهدف الخطة التنموية الخمسية في السلطنة إلى زيادة إسهامات قطاع التجارة في الاقتصاد الوطني من خلال زيادة مساهمة قيمته المضافة في الناتج المحلي الإجمالي في ضوء الزيادة المتوقعة في تدفق السلع القابلة للتبادل التجاري من الإنتاج المحلي والواردات. وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري مع دول العالم حيث بلغ إجمالي الصادرات السلعية في عام 2010م 14 مليار ريال عماني فيما بلغ إجمالي الواردات السلعية 7.6 مليار ريال عماني. وتعد كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والهند وإيران وقطر وليبيا والصومال والصين وكوريا الجنوبية واليابان وألمانيا والولايات المتحدة أهم الشركاء التجاريين للسلطنة حيث تتجه المنتجات العمانية إلى أسواق أكثر من مائة دولة على امتداد العالم. // يتبع //