تحتفل سلطنة عمان يوم غد الاحد الثامن من ذي القعدة 1428ه الموافق الثامن عشر من شهر نوفمبر بالذكرى السابعة والثلاثين ليومها الوطنى0 وقد حققت سلطنة عمان على مدى تلك السنوات نهضة شاملة وانجازات على المستويين المحلى والخارجى 0 فعلى الصعيد الداخلى أولت سلطنة عمان أهمية كبيرة للنشاطات الاقتصادية وعملت على بناء اقتصاد متين يعتمد على مصادر عديدة متنوعة تقوم خلالها السلطنة بدعم القطاع الخاص ورفع كفاءة الجهاز الادارى للدولة وتطوير مرافق الخدمات واستكمال هياكل البنية الاساسية. وحددت استراتيجية التنمية طويلة المدى (1996-2020م) إطارا كليا مستقرا للاقتصاد العماني يتم تحقيقه والوصول إليه، وبما يوفر معدلات نمو مستهدفة للاقتصاد العماني ، وتحسنا محسوبا في نصيب الفرد من الدخل القومي، وذلك عبر تنويع مصادر الدخل القومي للسلطنة بزيادة مساهمة قطاعات الغاز الطبيعي والصناعة والسياحة، والحد من الاعتماد على النفط مع تنمية القطاع الخاص وتنشيط سياسات التخصيص وتحقيق تنمية متطورة للموارد البشرية وجذب المزيد من الاستثمارات في اطار تنمية مستدامة تحقق مزيدا من الاندماج في الاقتصاد العالمي. والوفاء بمتطلبات العولمة وإجراءات منظمة التجارة العالمية التي انضمت إليها السلطنة منذ عدة سنوات. وتشكل ايرادات النفط والغاز الجزء الأكبر من ايرادات الموازنة العامة لسلطنة عمان فقد بلغ إجمالي تلك الايرادات في موازنة عام 2006م (2913) مليون ريال عماني تمثل 81% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة التي بلغت 3587 مليون ريال عماني . و تشكل ايرادات النفط 2519 مليون ريال عماني اي بنسبة 70% فيما تشكل إيرادات الغاز الطبيعي 394 مليون ريال أي بنسبة 11% اما الإيرادات غير نفطية فتمثل 674 مليون ريال عماني اي بنسبة 19% من جملة الإيرادات وبالرغم من مساهمة النفط والغاز بالجزء الأكبر في الإيرادات الحكومية آلا إن حكومة سلطنة عمان تسعى الى تنويع مصادر الدخل القومي وزيادة نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية قي الدخل القومي وفي الناتج القومي الإجمالي كذلك . واولت الحكومة اهتماماً كبيراً بقطاع التجارة لجعله واحداً من اهم اركان الاقتصاد العماني واستثمار الموقع الجغرافي المتميز لجعل السلطنة مركزاً حيوياً للتجارة والتنقل البحري بين منطقة الخليج ومناطق العالم الاخرى. //يتبع// 1445 ت م