@ هل أصبحت مشاركة منتخباتنا العربية في البطولات التي ينظمها الاتحاد العربي مجرد (فزعة) لاكمال النصاب وحفظ ماء الوجه؟؟ هذا ما يحدث وللأسف الشديد وسؤالي هو سؤال استنكاري فليس من المعقول ان تكون هذه المشاركة أو تلك ناتجة عن الضغوط والعلاقات والرجاوات. والبطولة العربية التي تحتضنها دولة الكويت الشقيقة لا تضم سوى العدد القليل من المنتخبات العربية الهامة والمؤثرة. واذا كنا سعداء بمن شارك فاننا نحزن لغياب الآخرين الذين لم يقدموا اعذارا مقبولة او حتى مقنعة. بل ذهب البعض منهم لأكثر من عدم المشاركة بتنظيمه حفل اعتزال لاحد لاعبيه بمشاركة منتخب عربي كبير كان يبحث عن فرق يلاعبها في نفس يوم افتتاح البطولة العربية. كم نحن بحاجة الى المصارحة والمكاشفة وتنفيس ما في القلوب لنعرف لماذا لا يشارك العرب في بطولاتهم. فنحن وحتى اللحظة نسمع تبريرات غير مقنعة تارة لانها بطولة غير معتمدة دوليا وتارة لان جوائزها ضعيفة واحيانا لأن هناك خلافا او اختلافا مع أمين الاتحاد العربي او اعضائه. ومع كل التقدير لكل هذه الآراء فانها آراء لا تصل إلى حد مقاطعة هذا التجمع الشبابي العربي. واذا كان الحديث عن زيادة قيمة الجوائز لاغراء البعض فان ذلك مصيبة المصائب فواجب المشاركة مع الاخوان العرب يجب ان يتعدى المنافع المالية لأي اتحاد أو لعبة. الاتحاد العربي ليس أمامه سوى التعامل مع هذا الواقع الذي هو غير بعيد عن الواقع السياسي العربي, ويبدو ان هذا الاتحاد مجبر لتقديم الحوافز المالية على كل الحوافز الأخرى بما فيها الانتماء العربي وهو أمر محزن ومخيب للآمال ومحبط لكل من يريد ان يغني أو يردد اقوال الشعراء المهووسين بكل ما هو عربي. أما نحن الآن فعلينا ان ننسى ما قاله الشاعر سامي البارودي الذي أنشد: ==1== بلاد العرب أوطاني==0== ==0==من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن==0== ==0==إلى مصر فتطوان ==2== ولكم تحياتي