رغم خروج المنتخب القطري لكرة القدم من دور الثمانية ببطولة كأس آسيا 2011 التي تستضيفها بلاده حاليا ، أعرب القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي للعبة عن ثقته في مشاركة بلاده بمنتخب قوي في بطولة كأس العالم 2022 . ونالت قطر في الثاني من ديسمبر الماضي شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022 لتكون أول دولة عربية وإسلامية، بل أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تحظى بهذا الشرف. ونجح المنتخب القطري (العنابي) في تقديم عروض قوية خلال بطولة كأس آسيا 2011 ليعبر إلى دور الثمانية قبل أن يودع البطولة بالهزيمة 2/3 أمام نظيره الياباني بعد مباراة قوية ومثيرة من الفريقين لم تحسم إلا في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي. ولكن بن همام، الذي ترأس في الماضي الاتحاد القطري للعبة أكد ، في مقابلة خاصة أنه رغم صغر مساحة قطر ، سيحاول هذا البلد تكوين منتخب قوي. وقال بن همام "بلد صغير أو كبير ، ليس هذا هو السؤال الرئيسي. إذا كانت لديك الموهبة ، وإذا وفرت لها الرعاية الجيدة ، فيمكنك أن تفعل ذلك". وأضاف "لم أقل إننا سنفوز بكأس العالم ، إنه حلم كل مواطن قطري ، وحلم كل عربي ، ولكنني لا أعتقد أننا سنفوز باللقب". ونجحت قطر في إقناع وإغراء عدد من اللاعبين على تغيير جنسياتهم للمشاركة باسم قطر في المحافل الدولية.وذكرت وسائل الإعلام عام 2004 أن المهاجم البرازيلي أيلتون تلقى عرضا للعب ضمن صفوف المنتخب القطري. وأوضح بن همام أنه لا يعتقد أن تدخل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) هو الذي منع أيلتون من ارتداء قميص العنابي "بل كانت قطر". وقال بن همام "ربما أعرب بعض مسئولي الاتحاد القطري للعبة عن تأييدهم للفكرة ولكنهم قالوا لا.. لا أوافق على ذلك كقطري وأعلم أن كثيرين لا يتفقون مع ذلك". وأضاف "لكن هناك بعض رؤساء اتحادات ، كرة القدم أو غيرها ، يرون أنها طريقة سهلة لتحقيق الفوز ، ولكنها ليست رؤية، أو وجهة نظر قطر، أو الحكومة القطرية. إنها رؤيتهم هم".ضم المنتخب القطري ، الذي شارك في كأس آسيا المقامة حاليا ، عددا من اللاعبين المجنسين، وبينهم الغاني لورنس كوايي والأوروجوياني سيباستيان سوريا والبرازيلي فابيو سيزار والمدافع الكيني الأصل محمد كاسولا وحارس المرمى السنغالي الأصل قاسم برهان. وقال بن همام/61 عاما/ ، الذي يحظى بعضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا منذ عام 2002 ، إنه لا يعارض تجنيس اللاعبين ومشاركتهم بعد ذلك باسم قطر. وأضاف "بالطبع.. لا يتوقف الأمر على اللاعبين. نحن بحاجة إلى أطباء ومهندسين وكثيرين. الأمر ليس محصورا في كرة القدم". وأوضح "يمكن للجميع الحصول على جواز سفر. لا أقصر ذلك على اللاعبين. إنهم معلمون وأطباء ، وهناك مهندسون واقتصاديون ، هناك الكثير من الأشخاص حصلوا على الجنسية القطرية لحاجة قطر إلى خدماتهم".