حثت منظمة العفو الدولية الرئيس الامريكي جورج بوش على الافراج عمن تسميهم اسرى حرب وتعتقلهم في قاعدتها البحرية في جوانتانامو باي في كوبا وقالت المنظمة في رسالة بعثت بها الى بوش ومسئولين امريكيين آخرين ان بعض هؤلاء المعتقلين موجودون في فجوة سوداء قانونية منذ عام تقريبا.اشارة الى ظروف اعتقالهم حيث انهم محتجزون في زنازين صغيرة لفترة تصل الى 24 ساعة يوميا دون ان يتصل بهم محام او عائلاتهم بالاضافة الى عدم وجود اشارة الى مااذا كانوا سيحاكمون او سيفرج عنهم او موعد ذلك مازالت تثير قضايا قانونية واجتماعية عاجلة. وبدأت الولاياتالمتحدة في ارسال الاسرى الى جوانتانامو في 11 يناير كانون الثاني وهي تحتجز اكثر من 600 من اكثر من 40 دولة في تلك القاعدة النائية في شرق كوبا. واعتقل معظمهم في افغانستان خلال الهجوم العسكري الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد تنظيم القاعدة. وقالت منظمة العفو ان اتفاقيات جنيف تلزم اعادة الاسرى الى بلادهم مالم يكونوا متهمين بجرائم اخرى او يواجهون انتهاكات لحقوق الانسان في بلادهم. واضافت:ومع انتهاء الصراع الدولي المسلح يجب الان معالجة مسألة اعادتهم الى بلادهم او اجراء محاكمة عادلة . لابد من انهاء هذا الاهمال القانوني. ولا تعترف الولاياتالمتحدة بان هؤلاء المعتقلين اسرى حرب لانهم جزء من قوة عسكرية وطنية سابقة وواجهت ادانة في الخارج لاحتجازهم دون السماح لهم بالطعن في اعتقالهم امام القضاء. وقالت المحاكم الامريكية انها تفتقد الى الاختصاص القانوني لان قاعدة جوانتانامو تقع خارج نطاق سيادة الاراضي الامريكية. وصرح مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه بان هؤلاء المعتقلين محتجزون لان لهم صلة بالقاعدة او بالارهاب بشكل ما . وسيواجه بعضهم اتهامات امريكية في حين سيتم تسليم اخرين الى دولهم لمواجهة اتهامات. واضاف: لن نفرج عن اناس الا بعد ان نتمكن من التأكد من انهم لا يشكلون خطرا على الولاياتالمتحدة وحلفائنا. وقالت تقارير نشرت في اجهزة الاعلام في الاونة الاخيرة ان الولاياتالمتحدة تقترب من محاكمة بعض هؤلاء الاسرى في اطار لجان عسكرية اجازها بوش في العام الماضي. وقالت منظمة العفو الدولية ان هذا سينتهك المعايير الدولية للمحاكمات النزيهة لان هذه اللجان سيكون من سلطتها اصدار احكام بالاعدام دون ان يكون هناك حق الطعن فيها.