رفض قاض أمريكي الثلاثاء إطلاق سراح معتقل بالسجن العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو بكوبا مع دخول المنشأة عامها العاشر كمركز اعتقال برغم تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما باغلاقها. والقي القبض على عبد الرزاق علي وأصله جزائري في مارس عام 2002 في منزل بباكستان حيث اعتقل ابو زبيدة مدير العمليات في القاعدة بعد تبادل لاطلاق النار ونقل علي الى جوانتانامو في يونيو 2002. وكان علي قد قدم التماسا الى المحكمة الامريكية طالبا اطلاق سراحه من السجن المثير للجدل الذي يحتجز عشرات من المشتبه بأنهم ارهابيون محتجا بان الامر يتعلق بخطأ في تحديد هويته وانه لم يذهب مطلقا الى افغانستان مع مجموعة ابي زبيدة. ورفض القاضي الامريكي ريتشارد ليون طلب علي بعد ان تبين له ان الحكومة لديها ادلة كافية تظهر انه كان عضوا بمجموعة ابي زبيدة وتشير الى مكان اعتقاله والى يوميات لصديق مقرب لابي زبيدة جاء فيها انه كان في موقع ما بأفغانستان. وقال ليون في حكم من 15 صفحة "بايجاز الحكومة قدمت اكثر من دليل موثوق فيه لهذه المحكمة لتخلص الى ان من المرجح ان مقدم الالتماس هو بالفعل عضو في قوة ابي زبيدة." كما قال القاضي في حكمه ان علي الذي يقول الان ان اسمه سعيد بخوش كان قد اعترف عندما استجوب للمرة الاولى انه "ذهب الى افغانستان للقتال في الجهاد ضد الولاياتالمتحدة والقوات المتحالفة معها." من ناحية ثانية أطلقت جماعات حقوقية الثلاثاء احتجاجات خارج البيت الأبيض بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لفتح معتقل جوانتانامو ، مطالبين بإغلاق تلك المنشأة التي يقبع فيها مشتبه بهم في «الحرب على الإرهاب». وكانت منظمة العفو الدولية ومركز الحقوق الدستورية الأمريكي بين الجماعات التي دعمت الاحتجاجات. وكان من بين المشاركين 173 شخصا يرتدون بذات برتقالية اللون مشابهة لتلك التي يرتديها معتقلو جوانتانامو الذين من بينهم أشخاص لم توجه لهم تهم بعد. وأطلق سراح المئات من معسكر جوانتانامو منذ افتتاحه إبان حرب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن على الإرهاب. وتعهد الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما بإغلاق المعتقل بعد توليه منصبه إلا انه واجه مقاومة من الكونجرس. كما تم تحديد أسماء العشرات من المعتقلين للإفراج عنهم لكن واشنطن لم تتمكن من إيجاد دول ترحب بإعادة توطينهم. كما حظر أعضاء الكونجرس أيضا استخدام التمويل العسكري لنقل أولئك المعتقلين إلى سجون الولاياتالمتحدة ، وهو الإجراء الذي سعى إليه أوباما. ويقول مشرعون إن إعادة أولئك الأشخاص إلى الأراضي الأمريكية يشكل خطرا أمنيا ، وهي الفكرة التي يرفضها البيت الأبيض بشدة. ونقلت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي أحد المعتقلين إلى الجزائر. ولا يزال هناك 173 معتقلا بسجن جوانتانامو الذي يواجه اوباما مشكلة في اغلاقه بسبب المعارضة السياسية لمحاكمة -المشتبه بارتكابهم جرائم ارهابية- المحتجزين هناك في الولاياتالمتحدة.