«في جبال اليمن ظنوا أنهم إلى الهدى سائرون، فضّللهم المضّللون، وتاهت بهم السُبل، بحثاً عن الذات وتحقيق البطولات، وفي تلك الجبال التم شمل من فرقوا شمل الشمل ، فوجدوا أنفسهم سلعاً في سوق المزايدات، وجدوها بضاعة رخيصة في سوق المصالح والمراهنات، شباب بلا هدف، وطريق بلا دليل، ولما تبين الأمر فمنهم من باع نفسه للمؤامرات وآخرون نجوا وعادوا إلى بلدانهم تائبين نادمين يرون التجربة ويتذكرون بما مضى».. يكشف المطلوب التائب جابر الفيفي في الحلقة الرابعة من «برنامج همومنا» كيف بدأت خلايا التنظيم في التشكل بعد انتهاء برنامج المناصحة .. ويكشف دور سعيد الشهري في إعادة تجميع المتعاطفين مع التنظيمات المتطرفة من خلال اجتماعات المناطق والتي انتهت بتضليل مجموعة من الشباب للانخراط في التنظيم ، كما يوضح الفيفي سبب اختيار التنظيم للتجمع في اليمن نظرا للفلتان الأمني ووجود متعاطفين كثر . تمرد على المناصحة بداية يقول جابر عن خروجه الثاني إلى اليمن بعد تمرده على برنامج المناصحة ، وحياته الطبيعية :» في هذه الفترة أنا جلست ما يقارب أكثر من سنة، وكنت متزوجا وحالتي مستقرة ، وفي يوم دعانا سعيد الشهري ومحمد العوفي لوليمة عشاء في الطائف ، وكلنا كنا في جوانتانامو «. ويضيف : كان الجميع قد خضع لبرنامج المناصحة ، وكان فيه ناس يتابعون في البرنامج في ذلك الوقت،وذهبنا إلى اللقاء على أساس أنها وليمة عادية وكنا نجتمع في أوقات المناسبات ، بعض الزواجات بعض المناسبات ، المهم حضرنا وبدأ سعيد الشهري يتكلم عن وضع الناس اللي قبلنا واللي سبقونا يقصد بها التنظيم في الداخل ،أنهم قاموا بعمل والآن أصبح الكثير يتكلمون على العلماء ، وعلى علماء الدولة وأن الدولة تساعد الكفار على المسلمين ومن هنا بدأت مسألة التحريض على العمل الداخلي . العشاء الأخير ويضيف : فوجئ الجميع بهذا الطرح وبدؤوا يتشاورون في الأمر ، ويأخذون رأي واحد واحد ، طبعاً أنا استشاروني في هذا الموضوع، وسألت:» هل في علماء موجودين ؟ قالوا أيوه موجودين ، وحددوا لنا المسار ، مسار العمل في التنظيم يعني ما يحتاج إلا إنك تسلك هذا الطريق وتتبعهم بدون كلام ، المهم في ناس كانت رافضة الموضوع تماماً ،وقالوا :»أنا ماني معكم وأنا جاي هنا وليمة وإنه تورط إنه سمع هذا الكلام فقط، وبعضهم سكت يعني ما علّق على هذا الموضوع تماماً، وكنا من منطقة الطائف وكان في ناس جايين من الرياض حوالي 7 أشخاص . العمليات الداخلية وهنا يكشف الفيفي : إن تركيز العوفي والشهري كان على العمليات الداخلية ، وكانوا يطرحون فكرة العمل الداخلي وإكمال ما بدأه التنظيم من قبل ، وقالوا إنهم فعلوا ما فعلوه من قبل من أجل إخراجنا إلى مواطن الجهاد ، وقال الفيفي كنا في البداية عندما تحدث عمليات إرهابية ضد أجانب وخاصة أمريكان لا نتعاطف معهم ، ولكن عندما تحدث ضد مسلمين ويقع فيها أبناء المملكة لم نكن نصدق أن يحدث هذا أصلا ، ويواصل الفيفي : بعد أن طرح الشهري الفكرة ، فكرة الإرهاب الداخلي كنا بين مؤيد ومعارض ، وقال إنه دار على المناطق لاستطلاع الرأي مع العوفي ، لمعرفة رأي الشباب في هذا الموضوع ، النتيجة طلعت في النهاية أنهم متوجهين إلى اليمن، لأن هناك بدأ التنظيم ، ويقول الفيفي:» الشهري كان يريد التوجه لليمن لأخذ رأي الأخوة هناك ، هل يكون العمل داخلي أم يتم عمل تنظيم خارجي ، هل نستطيع العودة ،هل في تدريب هناك» أحداث غزة ويضيف : انقطعت تماماً الاتصالات بالشهري فقد خرج للخارج، وأعلنوا عن خروجهم وكانوا 4 أشخاص ، لكن بالنسبة للتواصل فكان منقطعا تماماً ، وهدأ الموضوع بالنسبة لي لكن جات أحداث غزة هي اللي أشعلته وصرت أريد الخروج، وأنا ليس بفكري عمل داخلي أنا لست مؤيد للعمل الداخلي ، مع إني كنت في تلك الفترة مكفّر الدولة ، ولكن عمل داخلي أنا ماني مقتنع بهذا الموضوع، وقبلنا سبقونا شباب في العمل الداخلي ما في نتيجة ،يعني ما منه فائدة هذا العمل، فكان هذا الرأي عندي . وكان أغلب فكري وخاصة يوم جاءت أحداث غزة إني أخرج إلى العراق إلى أفغانستان ما عندي أي مشكلة في هذا الشيء ، وأعيد الإسطوانة من جديد برغم من هدوء حياتي وزوجتي وابنتي «ميمونة « . ويكشف الفيفي : إن أحداث غزة كانت توجها عاطفيا ، فيقول : « من الناحية العاطفية قلت حتى ابنتي لو صار لها مثل ما يصير لأطفال غزة هل بأسكت كان كل شيء يوجه إلى العاطفة « ، وكنت أعتقد إني ما ضيعت من عمري أي سنوات ، كانت كلها للدين -وبغض النظر عن الطريق اللي سلكته إحنا نراه إنَّا قدمنا شيء لديننا ، بذلنا حاجة لديننا ، هذا شيء مكتوب علينا ، لم أرى أي بذل آخر للدين إلا الجهاد، هذا الطريق أنا جربته فسهل أنك تعيده مرة ثانية وإن تتحمل مسؤوليته وجريرته ، فالجهاد في سبيل الله كان بالنسبة لي أهم من أسرتي ونفسي ، ولا يمكن التراجع . الطريق إلى اليمن ويقول جابر الفيفي عن اختياره اليمن :»طبعاً بالنسبة لاختياري اليمن، كان من الأول اختيار إنه أسهل طريق، يعني بالنسبة للأوراق ، إحنا داخلين من غير أوراق رسمية، كيف أذهب إلى أفغانستان بغير جواز وما أدري أيش، فهناك كلام أثناء السجن مع اليمنيين في جوانتانامو إنه موجود يعني تستطيع بالأموال أنك تطلّع لك جواز سفر، تطلّع لك أوراق رسمية ، مسألة التدريب يعني هناك الأسلحة منتشرة ، تستطيع أنك تعيد تدريبك ، تستطيع تذهب، وكان في افتراض يعني من الأفكار إذا ما استطعنا هنا ، الصومال ، الصومال كان سهل الطريق إليه يعني من اليمن إلى الصومال ، فأخصب منطقة للخروج ، وأسهل منطقة للانطلاق منها إلى جميع الجبهات» ، ويكشف الفيفي قائلا : «جات الفكرة وفيها تفصيل، مسألة الفكرة جاءت ليّ أنا وشخص معايا في الطايف وبدينا نفكر كيف الخروج ،نريد أي جهة موجودة. وانطرحت الفكرة لشخص ثالث يعني كنا نطرح الفكرة لشخص في منطقة الباحة، وكان على صلة قرابة» أنا وسعيد الشهري ويقول الفيفي : « كان هناك رافضون للفكرة من المنضمين لبرنامج المناصحة ، لكن أنا اللي طرحت عليهم كانوا أصلاً موافقين على مسألة الخروج ، وبعضهم ولله الحق قال لي لا تتعجل ولكني كنت مصرا ، وكنت خايف من تسرب الفكرة لأجهزة الأمن ومن الاعتقال ، اعتقالك واعتقال الجميع ، وبالفعل توجهنا إلى الرياض وتقابلنا مع يوسف الشهري بحيث رتبنا الموضوع ، أنا ما كنت أعرف الأشخاص اللي بيخرجون معاه ، هم تقريباً 7 أشخاص أغلبهم كانوا في جوانتانامو، أنا ما كنت أعرف عنهم أي شيء، إنهم بيخرجون .ويكشف الفيفي في رحلة الأهوال فيقول : « سعيد الشهري هو من رتب خروجي ، حيث التقيت بشخص قادم من اليمن وإكتشفت إنه رسول من يوسف الشهري وقد وصل الرياض ، وعنده الطريق كامل ، ، وأخبرنا بالطريق وأعطاني جوال ، وبرسالة مكتوبة بالشفرة معينة أبدأ تحركي إلى منطقة الجنوب ، يعني أتضح لي إن المنطقة اللي يخرجون منها هي نفس المنطقة اللي هي قبيلتي فيها ، في المنطقة الحدودية وأتضح لي من نفس المنطقة خرجوهم من نفس منطقة فيفا ، فهذا سهّل لي الأمر ، وحتى مكوثي في ذيك المنطقة ما هو غريب يعني سيكون طبيعي وأستطيع إني أتعامل معهم بكل أريحية « ، ويقول : « جلسنا على أساس إنّا ننتظر رسالة ثانية يأتي مهرّب ونحدد موقع يأخذنا ويطلّعنا عن طريق الحدود، طبعاً كنت أنتظر ، تواصلنا معهم في الصباح على أساس إنّا نتحرك ، قالوا أنتظروا إلى العصر المهرّب ما أدري وينه من هذا الكلام ، فأنا حددت العصر قلت بعد صلاة العصر سنعود مرة أخرى إلى الطائف ونلغي الفكرة ، كلمت اللي معايا ليش قلت فترة طويلة، ممكن ما يتيسر شيء وقد تشعر الدولة باختفائنا» ، ويستطرد : على آذان العصر جانا اتصال تحديد موقع ، ما موقع معيّن جينا فيه وقابلنا المنسّق على الحدود ، فراح سلمنا إلى نفس الحدود في ناس ،أشخاص يمنيين مهربين وباقي الطريق كله كان سيراً على الأقدام» مبايعة بالجوال ودخلنا اليمن هكذا يقول الفيفي : « دخلنا اليمن سيرا على الأقدام وسرنا ما يقارب 6-7 ساعات كانت عن طريق الجبال إلى أن وصلنا قرية حدودية يمنية وبهذا نكون قد دخلنا اليمن « ، ويقول جابر الفيفي : طبعاً خروجي هناك كان قبل إعلان التنظيم، وأعلن بعدنا بيوم ، وعن طريق الأموال تستطيع أن تفعل أي شيء في اليمن، فذهبنا إلى بيت ، جلسنا فيه تقريباً ما كملنا ساعة، إلا جووا أشخاص دخلوا علينا ، طبعاً تابعين للتنظيم، ملتحين ، معاهم أسلحة ، أعطونا بعض الأسلحة ، ثم أخذونا بالسيارة ،فذهبوا بنا إلى منطقة قبيلة «وايلة» في منطقة صعدة ، وكانت المنطقة أصلاً مشتعلة قتال بالقتال ، وكان الحوثيين مسيطرين على المناطق مع الحكومة يعني ما كان في شيء ما كان في أمن في تلك المناطق تماماً ، علشان ذلك سلّحونا من قبل، لو صار في شيء أو حاجة أنت يكون موجود معك سلاحك وأيضاً هم يبغون عامل نفسي بحيث إنهم أول ما تجي يستقبلونك بالسلاح « ، وبدأ تنقلنا إلى مكان آخر بشكل سري ،لإننا كنا خايفين من القبائل ، والثارات هناك منتشرة ، والفوضى موجودة و دخلونا منزل في منطقة وادي» وايلة» عند شخص تابع للتنظيم ،دخلنا هناك ووجدنا الشباب اللي قبلنا يوسف الشهري موجودين كلهم ، واجتمعنا في هذا البيت وبدأنا في إعلان تنظيم القاعدة في اليمن لجمع الناس ، وجميعنا بايع شخص اسمه «أبو بصير «بشكل معنوي وتم تصوير البيعة بكاميرا جوال ، وكان موجود مع يوسف الشهري إبراهيم الربيش من القصيم، وعدنان الصايغ من الطائف، وعثمان الغامدي . إعلان التنظيم أما عن أبو بصير فيقول الفيفي : «هو شخص معروف وكان معروفا في أفغانستان مرافق لأسامة بن لادن لفترة 5 سنوات يعني مرافق ملاصق دائماً معاه في أي منطقة مرافق معاه وهذا أعطاه ميزة نسبية وجنسيته يمنية ولانعرف اسمه الحقيقي ، حتى إحنا أسماؤنا الحقيقية غير منتشرة في اليمن داحين غير المعروفين، يعني المعروفين المسجونين وطلعوا في الإعلام وأسماؤهم موجودة «ويضيف جابر الفيفي : « كانت لي كنى كثيرة حتى وأنا في أفغانستان ، أما وأنا في اليمن فكان لي كنيتين كانت «حمزة الطائفي» و «عبدالله الشبهواني» هذه موجودة ومعروفة في اليمن ، وكل واحد يختار ما يحبه ، لكني رفضت أن تكون كنيتي أبو ميمونة « ، ويقول الفيفي : الكنية كانت لأسباب أمنية حتى لا يتعرف علينا أحد ، بحيث إنه الشخص إذا اعتقل مين تعرف أعرف فلان ، فلان مين هو ، ما أعرف، غير معروف يعني ليس بأسمائم الحقيقية وهذه معروفة من أفغانستان إنه يعني أصبحت معروفة لدى الشباب أي منطقة ينتقل يغيرّ كنيته «ويقول الفيفي : :» وبعد مبايعة أبو بصير شعرت بأني أصبحت تحت التنظيم، يعني من قبل ما كان فيه ، حتى في أفغانستان ما كان في واضح مسألة تنظيم القاعدة ، يعني اعتبرت نفسي عضو في تنظيم القاعدة « تسليم العوفي وعن نظرة أهل اليمين الموجودين في التنظيم يقول الفيفي : « طبعاً كان في نظرة خاصة إذا عرفوا أنك من جوانتانامو وأعتقلت وكنت في أفغانستان من قبل ، يكون النظرة تختلف، يعني نظرة احترام وإن هذا ترك أشياء كثيرة من أجل الجهاد « ، وأحيانا يضخمون الشخص ويعتبرونه مثلا أعلا في الجهاد والبذل في سبيل الله ، وأحيانا كنا نشعر بالزهو والشعور بالكمال عن الآخرين ، وكان كلما سلم على شخص وعرف إني كنت في جوانتانامو ، تختلف المعاملة، يعني تصير معاملة احترام وتقدير ، ويعتبرك قدوة ، ويكمل : وجلسنا شهرا ونصف في بيت المبايعة « وعن إختلاف اليمن عن أفغانستان يقول الفيفي : «الوضع هناك يختلف عن أفغانستان رحلتي الأولى كنت طليقا أروح أي محل ، لكن هنا سجن بالاختيار ، يعني عندك غرفة ودورة مياه وساكن في بيت عائلة ، فكنا ضيوف على عائلة شخص من التنظيم» ، وكنا نشعر بالملل وكنا نطرح عليهم مسألة الانتقال إلى منطقة أخرى نستطيع منها التحرك - -فكانوا يقولون اصبروا هناك تنسيق ، لكم موعد معين- وإن شاء الله - تتحركون إلى المناطق اللي ترغبون في الذهاب إليها ، وأتانا أن العوفي سلم نفسه للجهات الأمنية وأنا في هذه الفترة عبر رسالة جوال « ، وكانت ردة الفعل الموجودة التكذيب ، وهناك من قال إنه سلّم نفسه، بإرادته سلّم ، في ناس قالوا ضَعُف ،كلّم أهله يعني مسألة عاطفية ، وبدوا يبررون هذا التسليم لتغطية الخبر « صعوبة الاتصال ويقول الفيفي : بدأت أضيق ذرعا من الجلوس في البيت بلا حركة ، ويوم سلّم العوفي نفسه، فكرت أنا فعلاً بالرجوع إلى المملكة ، لكن ما كان في وسيلة اتصال لأنهم أخذوا كل شيء منا بمجرد وصولنا إلى اليمن ، وأصبحت ملك التنظيم ، حتى القرية ما كان فيها كهرباء « ، ويقول : حتى إنني لم أتمكن من الاتصال بأهلي وآخر مرة تحدثت إلى زوجتي أخبرتها إني متوجه إلى عزاء بالقصيم ، وأخذتها ووديتها عند أهلها وقلت أنا بأذهب إلى القصيم في عزاء - وإن شاء الله بعود ، ولم أرد النظر في عيني بنتي حتى لا أضعف ، ويكمل الفيفي : « بدأ التنظيم يضّيق على الموجودين بعد تسليم العوفي « فمثلا الاتصال ما استطيع أني اتصل في أي وقت أريده يعني لازم أرجع للقيادات اللي موجودة في التنظيم، وأطلب منهم الاتصال هم يحددون الوقت ، والكيفية والزمن المحدد لك للاتصال يعني بدوا يضيفون ، بدوا هم يظنون أن السبب تسليم العوفي نفسه كانت بدايتها اتصالات ، استطاع أنه ينسق، هم ما يريدون هذا الشيء يريدون يضيقون عليك ، وحددوا الاتصال ب 7 دقائق والاتصال يكون مرتين في السنة حتى لا تستيطع التنسيق في تسليم نفسك مثلما فعل محمد العوفي ، وبحضور أحدهم حتى يستمع لما ستقوله ، والقيادات كانت في بدايات الأمر تكمن في ( 3 أشخاص) اللي هم خرجوا في الإعلام مع العوفي أبو بصير كأمير التنظيم، والنائب سعيد الشهري، والقائد العسكري قاسم الريمي ،فهذا الثلاثي هو الذي يقود التنظيم في بداية الأمر لأنهم توسعوا في المناطق وأصبح لكل منطقة أمير . استغلال السعوديين ويقول : التنظيم استخدم خريجو جوانتانامو، واجهة إعلامية وواجهة دعوية لاستقطاب الناس ، وأحياناً يجلسونك مع أشخاص صغار في السن تبدأ تتكلم عن تجربة أفغانستان ، تجربة جوانتانامو ،وقد يكون غير مبايع أو غير تابع للتنظيم، ولكن يحاولون الشخصية إنه يحرضونه بحيث إنه يُقدم على المبايعة والانضمام للتنظيم « ويقول : كان فيه لجان هنا لجنة إعلامية عليها مسؤول ولجنة عسكرية ولجنة شرعية كانوا يختارون السعوديين كواجهة أعلامية لاستقطاب الناس . وفي الجوانب أصحاب اللي لهم خبرة في أفغانستان ، ويكمل جابر الفيفي قصة رحلة الأهوال فيقول : كانت رغبتي الخروج إلى خارج اليمن وليس العمل في اليمن. ويقول : « جلست تقريباً شهرا ونصف وأنا حددت الوجهة كالصومال ، أفغانستان ، العراق، أي منطقة من المناطق ، واليمن كانت محطة ، ولكنهم قالوا مافي إلا المناطق الجنوبية يعني اللي يكون هناك منطلق للصومال وللمناطق الأخرى لأنها مناطق حدودية ، فاتجهت إلى المنطقة طبعاً مرورا على مناطق أخرى أثناء الرحلة ، يعني كنت في منطقة صعدة اللي هي « وايلة» وانتقلنا إلى منطقة الجوف جلست فيها تقربباً فترة ممكن أقل من أسبوع ، ثم أنتقلت إلى منطقة مأرب مررت بها مروراً ، طبعاً طريقة الانتقال هناك ،أن كل قبيلة فيها شخص من التنظيم هو اللي يستلمك من حدود القبيلة ».