قال عدد من المراقبين والمتعاملين في سوق البخور والعطور بالمنطقة الشرقية ان انتعاشة قوية شهدها قطاع البخور والعطور الشرقية بالاسواق المحلية خلال الايام الاخيرة من رمضان حيث سجلت ارتفاعا قياسيا على جميع الاصناف وذلك استعدادا لاستقبال عيد الفطر المبارك. وقال متعاملون في قطاع البخور والعطور بالمنطقة الشرقية ان الطلب المتزايد جاء نتيجة طبيعية لأساليب التسويق التي انتهجتها بعض المحال التجارية من اجل استقطاب اعداد اكبر من المتسوقين. واضاف هؤلاء ان شهر رمضان المبارك يشكل احد المواسم الرئيسية لقطاع البخور والعطورات الشرقية، حيث يتم الاستعداد له مبكرا كل عام وتبدأ نسبة الطلب في الارتفاع ابتداء من غرة شهر رمضان وتبلغ اوجها في العشر الاواخر منه لترتفع نسبة المبيعات الى 60 بالمائة تقريبا عن الايام العادية. واشار محمد ابراهيم الوسمي الى ان اهتمام السيدات بالعطورات الشرقية آخذ بالتنامي في السنوات الاخيرة على حساب العطور الغربية حيث شكلت نسبة الطلب على العطورات الشرقية النسائية ما يزيد على 50 بالمائة من اجمالي الطلب. وقال ان مبيعات البخور الكمبودي والجاوي الممتاز وبعض انواع دهن العود مازالت تحتل رأس القائمة في المبيعات حيث تشكل مايزيد على 55 بالمائة من اجمالي الطلب في العطورات الشرقية خاصة وان هذه النوعيات تحظى بسمعة كبيرة لدى المستهلكين على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية مما يفسر التصاعد المستمر في معدلات الطلب عليها، بالرغم من المنافسة من بعض الاصناف ذات الاسعار الاقل. وقال ان المنافسة بين المحلات ساهمت بشكل كبير في ابقاء الاسعار عند مستوياتها الحالية خاصة وان بعض الباعة اقدم على تخفيض الاسعار بهدف اختراق السوق والفوز بأكبر عدد من الزبائن. وعن الاسعار يشير قاسم احمد علي: انها تختلف باختلاف الجودة والصنف والبلد المصدر فكل صنف له سعره كما ان بلد المنشأ يلعب دورا مؤثرا في تحديد الاسعار فمثلا البخور الكمبودي يتراوح بين 30-1000 ريال للتولة والبورمي بين 80-400 ريال للتولة والجاوي بين 30-200 ريال للتولة بينما الشعبي سعره 100 ريال (500) غرام. بينما العطور الشرقية فهي عالم واسع فمثلا دهن العود يتراوح بين 150-1500 ريال للتولة والمسك بين 10-200 ريال للتولة وعطر الزهور بين 20-80 ريالا للتولة وغيرها من الاصناف التي يصعب تحديدها. ودعا قاسم الى فرض رقابة على الباعة الجائلين الذين ينتشرون في الشوارع والاسواق والجوامع والمساجد بكثرة وخصوصا في المناسبات والمواسم كشهر رمضان المبارك حيث ساهم انتشار هؤلاء في الاضرار بمصالح التجار خصوصا وانهم يمارسون الغش من خلال ترويج الاصناف الشعبية وغير المعروفة، الامر الذي انسحب على التجار من جانب وأدى الى انخفاض نسبة الزبائن في جميع الاوقات وموسم شهر رمضان المبارك بوجه خاص. من جانبه اكد عبدالله الفهد ان التقاليد والموروثات الثقافية السائدة في المجتمعات الخليجية التي تعطي اهمية بالغة لمسألة البخور والعطور الشرقية في المناسبات السعيدة سواء في الاعياد او الافراح تشكل عاملا فاعلا في استمرارية وتنامي هذه التجارة في الاسواق الخليجية والاسواق المحلية على وجه الخصوص حيث يحرص الجميع على تقديم البخور والعطور الشرقية المميزة للضيوف في المناسبات المختلفة الامر الذي يؤدي الى ابقاء مستويات الطلب عند المعدلات الطبيعية طوال العام. واشار الى ان اسعار البخور والعطور الشرقية بالرغم من ارتفاع الطلب عليها في شهر رمضان المبارك مازالت مستقرة اذ لم تشهد اية زيادة في الاسعار نظرا لوجود كميات كبيرة منها في الاسواق المحلية.