شهدت مداخيل محلات بيع الزيوت والدهون العطرية في الطائف ارتفاعاً ملحوظاً خلال الثلاثة أيام التي سبقت عيد الفطر المبارك، وقال بائعون ومتعاملون في أسواق العطور والبخور بالطائف إن شهر رمضان يعد أحد أهم وأبرز مواسم بيع العود والعطور بصفة عامة، وأشاروا إلى أن محال بيع العطور قد ارتفعت مداخيلها منذ بداية رمضان حتى لامست ما مقداره 30 مليون ريال في الطائف ومحافظاتها، حيث شوهدت العوائل والأسر وهي تقبِل على شرائها لاستخدامها في مناسبة العيد، إذ يتم تبخير المنازل استعداداً لاستقبال الضيوف والمهنئين بالعيد، كما يتم تطييب وتبخير المساجد والجوامع التي تقام فيها صلاة العيد. وأبانوا أن المتسوقين يقبلون على شراء العود الكمبودي والهندي، وكذلك العود والجاوي والصندل والمعمول بمختلف أنواعه، ولكن يكثر الإقبال على العود الكمبودي؛ نظراً لعطره الزكي النفاث، والذي تتراوح قيمة مابين بين 1000 إلى 3000 ريال، مفيدين أنه يصنف على أنه الأعلى جودة في السوق، لافتين إلى أن هناك شريحة من المواطنين يشترون الخلطات لتطييب رائحة المنازل، بالإضافة إلى الفواحات التي ظهرت مؤخراً بأنواع مختلفة وروائح متنوعة. وهناك العود الصناعي الفاخر، والذي يعد من الأنواع الأكثر تفضيلاً لدى الزبون من ناحية رخص ثمنه، ونفاث رائحته، وهو على درجات وأنواع، ويعد أحد أكثر الأنواع مبيعاً، وسعره قليل مقارنة بغيره من الأنواع، حيث يباع الكيلو منه في حدود 600 ريال. ويتصدر دهن الورد الطائفي إقبال العملاء، خاصة ممن يعرفوه جيداً، حيث يشترى غالباً للإهداء للأصدقاء والأقارب خلال المناسبات، والذي تتراوح سعر التولة الواحدة منه ما بين 1200 – 2300 ريال في ظل المنافسة القوية من دهن الورد التركي إلا انه يظل المطلوب الأول من قبل الزبائن لما يتمتع به من رائحة مميزة تجعله الأشهر والأفضل على مستوى المنطقة. وأشاروا إلى أن هناك عوامل يستخدمها بائعو العطور للترويج لبضائعهم يأتي من أبرزها دوام رائحته وثباتها لأطول مدة ممكنة، ذلك من خلال تركيز العطر، كما لفتوا إلى التنافس الكبير بين أكثر من 400 محل لبيع البخور والزيوت العطرية، لجذب الزبائن للاستحواذ على النصيب الأكبر من حجم المبيعات الموسمية من خلال تقديم عروض وتخفيضات متنوعة، محذرين من الباعة الجائلين الذي يعتمدون على غش العطور والبخور، وتغذية السوق بأنواع رديئة من العطورات والبخور. قفاف تقليدية لجمع الورد الطائفي