قال مستثمرون ومتعاملون في قطاع البخور والعود والعنبر والعطور الشرقية في الأسواق المحلية: إن القطاع شهد خلال الفترة التي سبقت عيد الأضحى المبارك انتعاشاً قوياً ، حيث سجلت نسبة الطلب ارتفاعاً ملحوظاً فاق – حسب البعض - الانتعاش الذي شهده خلال موسم عيد الفطر. وأشاروا إلى إن الطلب المتزايد جاء نتيجة الإعلانات المسبقة والتخفيضات الكبيرة التي اتبعتها الكثير من المحلات المشهورة وأساليب التسويق التي انتهجتها بعض المحال لكسب الزبائن والتي تبعتها فيها بقية المحلات بحيث فتح ذلك منافسة قوية بين المحلات ، لجذب أكبر عدد من الزبائن و استقطاب ما يمكن من المتسوقين والمتسوقات المترددين على المجمعات التجارية ، حيث نصب الكثير من المحلات مباخر كبيرة في وسط هذه المجمعات وفي جوانبها وعند بواباتها من أجل هذا الهدف وأدى انخفاض أسعار أنواع البخور والعطور الشرقية التي كانت مرتفعة السعر إلى سعي الكثير من الزبائن إلى امتلاكها . أوضح مستثمرون في سوق البخور والعطورات الشرقية ، إن أفضل موسمين لهذه المنتجات طوال العام هما موسما عيدي الفطر والأضحى الا أن سوق الأضحى هو الأفضل ربما لأن العطورات الشرقية لها ارتباط بالمعتقدات الدينية وأوضح مستثمرون في سوق البخور والعطورات الشرقية ، إن أفضل موسمين لهذه المنتجات طوال العام هما موسما عيدي الفطر والأضحى إلا أن سوق الأضحى هو الأفضل ربما لأن العطورات الشرقية لها ارتباط بالمعتقدات الدينية والموروث الشعبي والعادات بشكل أكبر خاصة ،كما أن عيد الأضحى مرتبط بالحج حيث بدأت نسبة الطلب في الارتفاع مع دخول شهر ذي الحجة، وبلغت نسبة الارتفاع ما يزيد عن 50 بالمائة مقارنة مع الأيام السابقة. ومن جانبه أشار حمود الخالدي ( صاحب محل عطورات شرقية ) أن كثيراً من الناس يظنون أن زبائن العطورات الشرقية جلهم من الرجال على اعتبار أن النساء يفضلون العطورات الغربية الفرنسية وغيرها إلا أن ذلك ليس صحيحاً أو لم يعد صحيحاً على الأقل لأن عدد زبائننا من النساء أصبح يوازي عددهم من الرجال ، كما أن أغلب المبيعات من البخور والعطور الشرقية تذهب بالدرجة الأولى للنساء ، خصوصاً في الفترة التي سبقت عيد الأضحى المبارك حيث شكلت المبيعات للنساء أكثر من 57 بالمائة من إجمالي الطلب، وهي ظاهرة يستغربها الكثيرون الا أنها حقيقية خصوصا وأن هذه النوعيات من العطور تبدو للوهلة الأولى من اهتمامات الرجال فقط. أما بخصوص الأسعار فيقول ناصر الشهري ( صاحب أحد المحلات ) : أمام المنافسة الكبيرة التي بدأتها الشركات الكبرى لم يكن هناك بد من تخفيض اسعارنا لتتناسب مع اسعار الآخرين ، وبعض الأصناف بعناها بسعر أقل من التكلفة من أجل الحصول على حصة لنا في السوق ، فمثلا تراوحت أسعار البخور الكمبودي بين 50 1000 ريال للتولة والبورمي بين 100 500 ريال للتولة والجاوي بين 50 200 ريال للتولة ، وهكذا . وحذر محمد الكثيري ( مسئول مبيعات في احدى شركات العطورات الشرقية ) جميع المواطنين والمقيمين من الوقوع ضحية الغش التجاري، من الباعة المتجولين بالبخور والعطورات او تجار الشنطة الذين يروجون بضاعة مغشوشة في شنط يستخدمونها ويدعون ان ما يبيعونه عطورات وبخورات أصلية والواقع أن اكثره مغشوش ، لافتا الى أن الغش زاد في الفترة الأخيرة، حيث ظهرت في الأسواق المحلية أنواع من البخور رديئة لا تتناسب مع الأسعار التي تباع بها ، و أنواع من البخور هي أخشاب معطرة وأشكالها مشابهة للبخور المعروف.