كلما ازداد عدد الافراد المحيطين بالشاشة الفضية كانت المنافسة أكبر لامتلاك الجهاز السحري الصغير فالاذواق متعددة ومختلفة والعرض ايضا اكبر واكثر من خلال القنوات التي لا تحصر ومن هنا توجد المشاكل اليومية الاسرية حدث ولا حرج عن أكبر مشاكل الريموت كونترول والتي تحدث بين الأزواج فالأمر يتعدى الرغبة بمتابعة ما يعرض الى حرب فرض السلطة الزوجية فجهاز الريموت كونترول باليد قد يعني سلطة اكبر بالمنزل وهلم جرا من توابع تلك الأفكار فهل ترى معنا عزيزي القارئ ان ذاك الجهاز الصغير صانع للمشاكل فنرميه لنتخلص من سلبياته التي تطغى على خدماته الجلية الكثيرة أم أن كل ذلك مجرد مبالغة. مرئيات المشاهدين الانسة خلود: مشكلة الريموت كنترول تكمن بين الجنسين فقط فمتى كان مشاهدو التلفزيون من النساء فقط فالوضع سيكون مريحا والاتفاق تاما فأذواق النساء عادة متشابهة فيما يعرض كما انهن أذكى من الرجال باختياراتهن المتنوعة بعكس الرجال الذين يصرون على متابعة الاخبار طوال اليوم مع انهم يعرفونها مسبقا من محطات واذاعات اخرى. محمد الصالح/ طالب جامعي: أفضل دائما أن أكون المتحكم بجهاز الريموت كونترول فأنا أحب الاستطلاع المستمر لما يعرض على القنوات كافة ما بين فترة وأخرى حتى لو كنت اتابع برنامجا معينا ولكن لاحظت أن النساء وبشكل عام يمانعن بتغيير القناة حين متابعتهن لأي برنامج حتى في فترات الإعلان وهنا تكمن المشكلة مع اخواتي بالمنزل لذلك اعتمدنا طريقة المسارعة لحجز الجهاز يوميا ومن يحصل عليه له حق التصرف فيه. الجهاز الصغير والمشاكل الزوجية السيدة ام عمر: زوجي يتحكم بشكل دائم بجهاز الريموت كونترول وكأنه يشعر بقوته من خلاله ولكني لا اعير الأمر اهتماما فالسلطة والتحكم بالمنزل لي لذلك يبقى هو بالساعات امام التلفزيون ليتحكم بذلك الجهاز الصغير. السيدة أم خالد: أشعر باهانة كبيرة كلما دخل زوجي ليسحب الريموت من يدي ويغير القناة دون أن يفكر بسؤالي عن امكانية ذلك ام لا لذلك وحفاظا على كرامتي بدأت أذهب لمكان آخر بعيدا عن التلفزيون حين دخوله المنزل واترفع بذلك عن الدخول معه في مثل تلك المهاترات والتي يقصد منها اثارتي باهانتي لذلك اعتقد أن الريموت كونترول له دور كبير في تحديد شخصية الزوج فمن يحترم زوجته ومن حوله لا بد له أن يحترم ويراعي متابعتهن لما يعرض من قبل دخوله وعلى هذا تترتب أمور كثيرة يمكن تحديدها في الرجل . وفي مثل هذه الأمور تعتبر كل الصغائر دلائل.