نشرت «عكاظ» أمس خبرا حول قيام رجل بتطليق زوجته بسبب خلافهما على الريموت كنترول! وكانت الزوجة التي أمضت مع شريك العمر السابق ثلاث سنوات ذكرت أمام القاضي، أن سبب طلبها للطلاق هو أن البعل الهمام يحتكر هذا الجهاز العجيب فلم تجد بدا من تغيير قناة العمر، بعد أن تعذر عليها تغيير القناة التلفزيونية!. ثمة عقول تحتاج إلى التشفير، فالحياة الزوجية هي في الأساس رحلة كفاح طويلة وشراكة في السراء والضراء، ولكن البعض يتعامل معها وفقا لعقلية (غصب 1) أي أما أن يسير الطرف الآخر كما أريد ويقبل بكل عيوبي رغما عن أنفه وإلا نغلق التلفزيون ونصبح خبرا رئيسيا في إذاعة الجيران !. بالطبع أنا لا أعرف ما هي القنوات التلفزيونية التي يشاهدها الزوج الذي يملك الحقوق الحصرية للريموت كنترول وكانت الزوجة تسعى لتغييرها، فقد يكون الزوج من هواة التمترس أمام قنوات الفيديو كليب ذات التوجه الشخلعي فاشتعلت غيرة الزوجة واحترق بيت الزوجية بأكمله أو أنه من عشاق المحطات الإخبارية فأتلف دماغها بأخبار الحوثيين فأشعلت حربها الضروس طلبا للحرية أو أنه من متابعي قنوات البعارين وأزعج أمها بمنقية أجداده ومرابط خيل أسلافه فخرجت وهي تتقمص شخصية عبلة كامل في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي قائلة: (على مين يابابا.. ما أحنا دافنينه سوا ؟!)، أو قد يكون من مشاهدي قنوات المسيار فقالت لنفسها اتغدى به قبل أن يتعشى بي أو أن يكون من مدمني القنوات الرياضية فصرخت به: (يعني لا وصلتم كأس العالم حقة الكبار ولا حقة البزارين ولا اخذتم كأس آسيا ولا كأس الخليج وتبغانا نشوف تحليل مباراة الحزم والخليج!.. يا أخي حرام عليك أنا أبغى خلع!). وقد لا تكون الزوجه معترضة على القنوات التي يشاهدها الزوج، ولكنها تريد أن تشاهد قنواتها المفضلة مثل برنامج (الخاسر الأكبر) ولكن الزوج لا يطيق هذا البرنامج لأنه سيكون هو الخاسر الأكبر بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، حيث سيضطر لشراء كل مستلزمات الرجيم وهو يعرف أن هذه الدبابة الجالسة إلى جواره لن تنقص أوقية واحدة! أو أنها تكون امرأة لا تعاني أطلاقا من مشكلات السمنة ولكنها تحب مشاهدة برامج الطبخ فيرفض الزوج أعطاءها الريموت، لأنه مل من مشاهدة الأكل على التلفاز دون أن يذوقه فتمسك بحقه في احتكار الجهاز ولسان حاله يقول: (بدل ما تتفرجين قومي اطبخي) أو أنه قد ضاق ذرعا بمتابعتها لبرنامج تفسير الأحلام حيث تقول إحدى المتصلات: (يا شيخ حلمت أن فيه حية دخلت بفتحة خشمي وطلعت من الفتحة الثانية) فيقول المفسر للمتصلة إن زوجها سيتزوج عليها وبينما تولول المتصلة على الهواء مباشرة تنظر إليه زوجته وهي تحك أنفها وتقول: (أسمع... مالك إلا خشمك لو كان عوج)!. أنصح كل رجل وامرأة مقبلين على الزواج بأن يحضر كل واحد منهما تلفزيونه معه.. (وكل واحد ينام على الريموت أللي يريحه)!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة