سيطرت قوات الاحتلال على مدينة الخليل بعد اجتياحها بعشرات الدبابات والاليات المدرعة والجنود الذين اعتلوا اسقف المنازل وطردوا السكان خارجها مع مواصلة عمليات التمشيط والاعتقالات. وبينما اعلن رئيس وزراء سلطات الاحتلال عن خطة لتهويد مساعات واسعة من مدينة الخليل مستغلا العملية الاستشهادية التي وقعت يوم الجمعة قال بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الاسرائيلى ان جميع اتفاقات أوسلو اصبحت لاغية وباطلة بما فى ذلك اتفاق الخليل الذى وقع عليه عندما كان رئيسا للوزراء زاعما ان الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات قد الغى هذه الاتفاقات فعليا. ودعا نتنياهو فى مقابلة اذاعية امس مجددا الى ابعاد الرئيس عرفات عن فلسطين والنظر فى موعد تنفيذ هذا الاجراء فى اطار ما سماه هيئة مصغرة لكبار المسئولين وانتقد نتنياهو ما عرف بخطة (يهودا اولا) التى تعهد بموجبها المسئولية عن الامن فى منطقة يهودا الى الفلسطينيين لزعمه بعدم واقعيتها حيث تبين فى اعقاب عملية الخليل الاخيرة انها خطة غير معقولة. من جهة أخرى دعا الوزير الاسرائيلى ايفى ايتان من كتلة (المفدال) الى وقف المحاولات الرامية الى نقل الصلاحيات الامنية الى الفلسطينيين مبررا ذلك بعدم وجود بديل أمنى للجيش الاسرائيلى. وفي نفس الاتجاه قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه يريد توسيع المنطقة الخاضعة للاشراف الاسرائيلي الكامل في مدينة الخليل اثر الهجوم الفلسطيني الذي اسفر الجمعة عن مقتل 12 اسرائيليا في هذه المدينةالفلسطينية في الضفة الغربية. ونقلت الاذاعة عن شارون قوله: يجب استغلال الوضع لفرض امر واقع على الارض يسمح باقامة تواصل ميداني بين كريات اربع (مستوطنة قريبة من الخليل) والقطاع الذي يسكنه اليهود في الخليل والحرم الابراهيمي. وقد سيطرت اسرائيل على مدينة الخليل بأكملها في اول اجراء من بين سلسلة اجراءات مزمعة لقمع النشطين الفلسطينيين بعد كمين ادى الى قتل 12 اسرائيليا بالرصاص. وقررت اسرائيل ردا عسكريا على الكمين الذي نصب يوم الجمعة في الخليل رغم التوترات بشأن الهجوم وتهديد اشعال اي رد انتقامي جولة جديدة من اعمال العنف رغم الدعوات الامريكية بضبط النفس قبل عمل عسكري محتمل في العراق. ونقلت مصادر امنية عن شاؤول موفاز وزير الدفاع الاسرائيلي قوله: لا يمكن ان نترك هذا يمر دون رد. .اعطيت الامر لاقتلاع الارهاب في الخليل. وفي اول مرحلة مما يتوقع ان تكون عملية عسكرية موسعة في الخليل تدفقت عربات مدرعة على الخليل منذ مساء السبت لتعزيز جنود اعتلوا المنازل والمباني في المواقع الاستراتيجية.واعتقل نحو 40 فلسطينيا من بينهم اقارب المسلحين الفلسطينيين الثلاثة الذين قتلوا في معركة بالرصاص تلت الكمين في وقت سابق يوم السبت. وقالت مصادر امنية انه تم ايضا الاتفاق على اتخاذ اجراءات اضافية ولكنها لم تذكر تفصيلات.وجاءت الدعوات لاسرائيل لان تبقى بشكل دائم في كل الخليل من عدة وزراء. وطالب اخرون بان تتخلص اسرائيل من السلطة الفلسطينية. وقال بني الون عضو الكنيست اليميني للمستوطنين في الخليل الليلة قبل الماضية: ان مهمة الجيش الاسرائيلي هي الثأر لهذا الدم.