ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي امس أنه على الرغم من التوقعات إلا أن إسرائيل لن تسحب قواتها من مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني بمدينة الخليل. وذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أن القوات الاسرائيلية ستخفف من تواجدها في المدينة الواقعة بجنوب الضفة الغربية مع المحافظة على تواجدها العسكري في اثنين من الاحياء المطلة على منطقة يقيم بها مستوطنون يهود. وقالت الاذاعة ان وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر اتخذ هذا القرار بعد أن أعرب ضباط كبار في الجيش وفي جهاز المخابرات الداخلية (الشين بيت) عن تحفظات وذلك في مشاورات عقدت ليلة الخميس/الجمعة حول انسحاب محتمل. وأشار الضباط إلى تحذيرات مخابراتية من هجمات خطط لها فلسطينيون، كأحد الاسباب.ويأتي هذا القرار رغم إعلان بن اليعازر يوم الثلاثاء الماضي ان الجيش سينسحب من الخليل بحلول عطلة الاسبوع إذا ما سمحت الظروف على الارض بذلك. وكان بن اليعازر قد توصل إلى اتفاق مع وزير الداخلية الفلسطيني المنتهية ولايته عبد الرزاق اليحيى قبل شهرين، ينص على قيام إسرائيل بسحب قواتها تدريجيا من مناطق فلسطينية أعيد احتلالها. وبموجب الاتفاق، انسحبت القوات من بيت لحم في 19 أغسطس الماضي، على أن تنسحب من مناطق أخرى إذا ما ساد الهدوء واضطلعت قوات الامن الفلسطينية بمسئولية الامن. ودعا الاتفاق أساسا، إسرائيل إلى الانسحاب أيضا من جيوب في أراض خاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني أعيد احتلالها في قطاع غزة، إلا أن الاعتداءات الاسرائيلية هناك تصاعدت منذ التوصل للاتفاق.