اعلن بنيامين بن اليعازر وزير الجيش الاسرائيلى تجميد تفاهمات (غزة بيت لحم اولا) بزعم ان الفلسطينيين فى قطاع غزة لم يوقفوا العنف واشتأنف القيام باعتقالات فى صفوف منظمات المقاومة فى القطاع وقد اجتاحت قوات اسرائيلية معززة باكثر من عشرين دبابة وآلية عسكرية بلدة سلفيت بقضاء نابلس بالضفة فجر امس واعتقلت خمسة مواطنين من سكان البلدة كما جرى اعتقال خمسة مواطنين فلسطينيين آخرين فى مدن البيرة ورام الله والخليل واضاف المصدر ان اعمال التمشيط والتفتيش لا تزال متواصلة صباح امس الاحد في البلدة. من جانبه اعتبر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الاحد استبعاد اسرائيل انسحابها من المدن الفلسطينية التى اعادت احتلالها، ولا سيما الخليل، خطوة خطيرة تعيد الامور مرة اخرى الى الوضع الذي كانت عليه. وكان ابو ردينة يعلق على قول وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر امس انه يستبعد انسحاب الجيش قريبا من مدينة الخليل التي اعاد احتلالها بعد ان اعرب كبار ضباط الجيش معارضتهم للانسحاب. وقال ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان هذا الاعتراف الرسمي الاسرائيلي بقرارهم بعدم الانسحاب من بقية المناطق الفلسطينية حسب الاتفاق الذى تم بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لا يعتبر تراجعا فقط بل خطوة خطيرة تعيد الامور مرة اخرى الى الوضع الذي كانت عليه الامر الذى يهدد بمزيد من التدهور. واضاف ابو ردينة ان الحكومة الاسرائيلية لم تعد قادرة على اتخاذ اي قرار واصبحت حكومة عاجزة عن الوصول لاي اتفاق . وطالب ابو درينة "اللجنة الرباعية بالتدخل الفوري لارغام اسرائيل على الانسحاب كي لا تفشل كل الجهود الدولية المبذولة لانقاذ عملية السلام الامر الذى سيؤدي الى نتائج وخيمة. وكان مسؤول آخر قريب من رئيس الوزراء اليميني ارييل شارون قد اكد تجميد الانسحابات من الضفة الغربيةوغزة مشترطا لذلك قيام السلطة الفلسطينية بالتصدي بصورة اكثر فعالية للمقاومة. وكان الجيش نفى في البداية وجود خلافات بين كبار الضباط ووزير الدفاع بشأن الانسحاب من الخليل.وقالت المتحدثة باسم الجيش في بيان السبت ان اي محاولة لخلق توتر (بين الجيش والوزير) مضرة ولا تتفق مع الواقع. ويخوض المستوطنون حملة ضد انسحاب الجيش من المنطقة المشمولة بالحكم الذاتي التي اعاد احتلالها في الخليل التي يقيم فيها حوالي 600 مستوطن في المدينة القديمة منها وسط اكثر من 120 الف فلسطيني.