كرر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس لرويترز تأكيده بان اتفاق غزة بيت لحم اولا لم يحقق ما تم الاتفاق اليه وقال حتى هذه اللحظة ليس لدى الحكومة الاسرائيلية قرار بالانسحاب من مدن الضفة وغزة ولذلك لن يحصل اي تقدم واضاف ان اسرائيل تتهرب من تنفيذ تفاهم غزة بيت لحم اولاوان هذا التباطؤ سينعكس سلبا على الوضع في المنطقة. وشدد ابو ردينة على اهمية وجود تدخل دولي سريع لاجبار اسرائيل على الانسحاب لان الازمة مستمرة ما دام الوضع على حاله في ظل غياب دور امريكي ودولي. وتعارض الفصائل الفلسطينية تفاهم غزة بيت لحم اولا خاصة وان اسرائيل ربطت الانسحاب بانخفاض ما تسميه بمستوى العنف والارهاب الفلسطيني. وحاول وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى اقناع المقاومة الفلسطينية بالتوقف عن شن هجمات ضد اهداف اسرائيلية بهدف دعم الاتفاق لتسهيل عملية الانسحاب. من جهته قال العقيد جبريل الرجوب القائد السابق لجهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية امس السبت ان اتفاف غزة / بيت لحم اولا قد ولد ميتاوانه لايمكن الاعتماد على مجرد نوايا اسرائيلية في الاتفاقات الامنية. وارجع الرجوب ذلك الى كون الاتفاق مجرد ترتيبات امنية دون ربطه بافق سياسي وعدم وجود مرجعية له. واضاف في تصريحات لرويترز ان التجربة مع الاسرائيليين فرضت وجود طرف ثالث في الاتفاق لانه لا يمكن ان يكتب لهذا الاتفاق النجاح بسبب سوء نية الحكومة الاسرائيلية الثابت واعتبر الرجوب ان اتفاق غزة بيت لحم اولا صيغ مع وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الذي يمثل جزءا من الحكومة الاسرائيلية وقال يحاول اليعازر القيام بحركات بهلوانية لاحتواء الغليان الموجود في معسكر حزب العمل المقبل على الانتخابات ووافقت السلطة الفلسطينية على عرض اليعازر الذي يقضي بانسحاب اسرائيلي تدريجي من غزة وبيت لحم اولا على ان يتبع هذه الخطوة انسحابات من باقي المدن الفلسطينية. وانسحب الجيش الاسرائيلي قبل يومين من منطقة بيت لحم مع ابقاء الاليات العسكرية على اطرافها في حين نشرت السلطة الفلسطينية الشرطة والامن الوطني في محاولة لاعادة فرض الامن. وفشل الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي يوم الجمعة في التوصل الى اتفاق حول مباشرة الانسحاب من الخليل المدينة الثانية في الضفة على قائمة الانسحاب الاسرائيلي. وكان الجيش الاسرائيلي قد اعاد احتلال سبع مدن فلسطينية في يونيو حزيران الماضي وفرض عليها حظر التجول.